facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أفكار إيجابية لأوقات الاضطرابات


26-10-2020 11:03 PM

عمون - أصبح "التفكير بإيجابية" شعارا تقريبا، لكن وضعه موضع التنفيذ أصعب بكثير من التغني به، خاصة في ظل جائحة كورونا.

وفي هذا الصدد، قالت الكاتبة والخبيرة النفسية البريطانية جيل هسون، التي تعمل أستاذا في جامعة ساسكس وغيرها من المؤسسات: "إذا غيرت طريقة تفكيرك، يمكنك تغيير حياتك".

ومن أجل فهم ماهية التفكير الإيجابي، تلجأ هسون التي تقدم تدريبا في مجال التطوير الشخصي والمهني للبالغين إلى "الأسلوب التوضيحي" أو الطريقة التي يشرح بها كل واحد المواقف والأحداث، ويقدم تفسيرا لكيف ولما حدثت.

وذكرت مؤلفة كتاب "ممارسة التفكير الإيجابي" أنه "عندما نفسر الأمور بطريقة إيجابية، فإننا نتبنى منظورا إيجابيا تجاه الماضي والحاضر والمستقبل، على الأرجح، نتوقع الأفضل من الآخرين، ونرى أنفسنا وقدراتنا في ظل ضوء إيجابي".

وتابعت: "نحن متفائلون ونأمل في الحصول على نتيجة مواتية للأحداث المستقبلية، ولكن هذا لا يعني أننا نتوقف عن كوننا واقعيين، إذ يتوجب علينا أن ندرك أن الأمور لا تسير على ما يرام دائما، وإذا ظهرت مشكلات، فبدلا من البكاء، سنكون مطالبين بشكل أكبر بالبحث عن حلول إيجابية لها".

وأوضحت الخبيرة النفسية أنه "عندما نفكر بشكل إيجابي، نحاول أيضا الحصول على شيء مفيد من التجربة، مدركين أن المواقف المعقدة والصعبة غالبا ما تحتوي على بعد إيجابي، ونشعر بالقدرة على السيطرة على الموقف بنجاح".

وأضافت: "كل يوم تهاجمنا أفكار عديدة. يمكن أن يكون بعضها بناء وبعضها محايد وبعضها سلبي، ومن شأن هذه الأفكار إلى جانب حوارنا الداخلي أن توجه تصرفاتنا وسلوكنا، لكننا نادرا ما نكون واعين أو مسيطرين عليها، ببساطة نقبل ما تخبرنا به أذهاننا، ونتعامل وفقا لذلك".

وتوصي الموجهة النفسية من أجل "التحول إلى التفكير الإيجابي" بتعويد النفس على "التسليم والالتزام بالبحث عن حلول"، والذي يقوم على إدراك الأفكار السلبية دون التشكيك فيها ثم قبولها وتركها جانبا، ومن ثم نلزم أنفسنا بالبحث عن طرق أكثر إيجابية للتفكير والتعاطي مع الأحداث.

واستطردت: "على سبيل المثال، نعتقد أن النادل يتجاهلني عن قصد، بدلا من تحليل ما إذا كانت هذه الفكرة صحيحة أم لا وإلى ما تستند، وبدلا من ذلك، يتعين علينا البحث عن فكرة أكثر فائدة تساعدنا في إيجاد الحلول، مثل إيجاد طريقة أكثر فعالية لجذب انتباهه".

وقالت هسون أيضا "عندما نقبل الأفكار السلبية وغير المفيدة ونتخلى عنها، فإننا نحرر أنفسنا من الجوانب العاطفية التي ترتبط بها والتي تجعلنا نشعر بالسوء، مثل الخوف والذنب والقلق.. وبهذه الطريقة نسمح بالجزء المنطقي والعقلاني في رؤوسنا بالتفكير بطريقة أكثر إيجابية ومفيدة".

وتابعت: "من السهل أن تكون إيجابيا عندما تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لك؛ لكن ينشأ التحدي الحقيقي عندما تظهر المشكلات التي تعقد وجودنا، مثل تلك المتعلقة بالصحة أو الظروف الاقتصادية".

وقالت الكاتبة التي تقدم بعض الأفكار المفيدة لمواجهة بعض المواقف والأحداث مثل القائمة هذا العام بسبب جائحة كورونا إنه "ليس من السهل القيام بذلك، لكن بينما تسمح لنفسك بإضاعة الوقت في التفكير فيما حدث أو لم يحدث، فإنك تمنع نفسك من المضي قدما والتفكير بشكل منطقي وواضح. هذا هو التفكير الإيجابي".

تطور ما بعد الصدمة
أوضحت هسون أنه "عندما تمر لتوك بتجربة مدمرة للحياة وتغمرك الصدمة والألم، سواء كان ذلك جراء فقدان الصحة أو أحد أفراد أسرتك أو وظيفتك أو أمنك المالي، فإن آخر ما تفكر فيه هو أن تكون إيجابيا وأنت تسأل نفسك، كيف يمكن أن يكون هناك جانب إيجابي؟".

وتابعت "لكن العثور على شيء إيجابي لا يعني إنكار أن الوضع مدمر، لكن يمكننا ويجب علينا منعه من إرباكنا".

لذا قالت الخبيرة النفسية "أولا، علينا أن نمنح أنفسنا الوقت للتفكير فيما حدث واستيعابه. ثم اقبلوا بأنه لا عودة إلى الوراء وأنه لا شيء ولا أحد يستطيع تغيير ما حدث"، ثم نركز لاحقا على الشخص أو الشيء الذي يدعمنا ويساعدنا، هذا الجانب يمكن أن يوجه أذهاننا في اتجاه إيجابي، بحسب هسون، التي أكدت أن الدراسات الأكاديمية في هذا المجال من علم النفس تظهر أن الصدمة يمكن أن تكون محركا قويا للتغيير الإيجابي.

وفي ثمانينيات القرن الماضي، اكتشف العالمان النفسيان الأمريكيان ريتشارد جي تيديشي ولورانس جي كالهون أن أكثر من نصف الناجين من الصدمات أكدوا أن حياتهم تغيرت للأفضل بعد المأساة، فيما وصفاه بـ"تطور ما بعد الصدمة".

وقال المشاركون في تلك الدراسة أنهم أصبحوا أكثر حكمة وقوة وتعاطفا وتسامحا مع الآخرين.، بالإضافة إلى ذلك، أكدوا أنهم شعروا بمزيد من التعاطف من جانب الآخرين.

وبحسب هسون، أعاد الكثيرون تقييم أولوياتهم وزادوا تقديرهم لما لديهم، وتعرفوا على قدرات جديدة يتمتعون بها وأصبحوا أكثر روحانية.

كيفية التعامل مع التغيير
ذكرت هسون أن الفيلسوف اليوناني نفسه الذي قال "التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة" أوضح هذه الفكرة، مشيرا إلى أنه "لا يوجد رجل يستحم مرتين في نفس النهر، لأنه ليس نفس النهر وليس نفس الرجل".

وتابعت: "إنهم يتغيرون باستمرار، على أساس الوقت والساعة والقائمة، وحتى الأحزاب القابعة في السلطة وبرامج التلفاز، لكن هذا لا يعني أننا نحب التغييرات أو نعتاد عليها، واحتمال أنها قد تكون كبيرة، يمكن أن يجعلنا نشعر بالتهديد والضعف".

وتؤكد هذه المتخصصة أنه "في ضوء احتمالية مواجهة مستقبل غير واضح، نحن قلقون بشأن ما إذا كنا سنكون قادرين على التكيف والتعامل مع الظروف المتغيرة وما إذا كانت الأمور ستسير على ما يرام".

وأوضحت أن "التغيير يمكن أن يكون مرهقا، لكن المقاومة للتغيير أيضا كذلك، لأنها مثل السباحة ضد التيار: إنها تستنزف طاقتنا، ومن الأفضل أن نستخدم هذه الطاقة كي نتقدم".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :