facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حبيب الزيودي


فارس الحباشنة
29-10-2020 12:27 AM

في الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر حبيب الزيودي، تعرفنا على بَعضنَا في مكتب مدير عام الاذاعة والتلفزيون السابق الزميل رمضان الرواشدة، وذلك قبل رحيل الزيودي بحوالي عام.
ومنذ تلك اللحظة لم ينقطع الاتصال بيننا، وتحولنا أحباء، ولَم يفترق الود بيننا. وقبل رحيله بأسابيع دعاني على عشاء في مزرعته بالعالوك، وكان من بين المدعوين الوزير الاسبق سالم الخزاعلة والدكتور عمر القيام.
الزيودي كان منشغلا في قضايا الوطن ومعاني الوجود والحياة والحب، والاخر، وفِي تلك الليلة اخرج من مكتبه مسودة من «سيناريست» لمسلسل تلفزيوني عن حياة الشاعر الراحل عرار.
وكتب الزيودي فصولا مهمة من حياة عرار دراميا. واقترح جادا بأن أؤدي دور عرار في المسلسل التلفزيوني. كان منفعلا ومشغولا بحدة على إكمال نص عرار الدرامي.
رحل حبيب وَلَا يعرف اين ذهبت مسودة النص الدرامي لمسلسل عرار. وبالمناسبة كثير من مقتنيات الزيودي وخربشاته واوراقه الخاصة لم تحظ برعاية واهتمام ملائم، وبعضها يبدو انه اختفى!.
من لا يعرف حبيب لا يعرف من هو الاردني؟ ولَم يقرأ شعر الزيودي لا يعرف الاردن! عاش مشتبكا مع الشعر ومع شيطان الشعر ومخلصا لموهبته الشعرية التي انزرعت في وجدانه من ظلال أشجار العالوك وتيه صحراء الاردن.
عاش مخلصا للأردن جغرافيا وتاريخا وذاكرة واهله رجالا ونساء، ولأردنيته العتيقة الحرة والمجبولة على الوفاء والعفة، والحكمة.
كان يكره ان تقول له انك شاعر كبير، زاهد لا يحب الألقاب. واكثر من جرحه «أصدقاء» تَرَكُوا اثرا عميقا في نفسيته، تآمروا عليه، وكانوا عاجزين عن مجاراة ابداع حبيب الشعري، حاقدون ومتقلبون وحرامية نصوص، وكانوا يزرعون الشوك في طريقه، ويتمنون لو يصحى حبيب دون ملكة الشعر.
من السهل صناعة الف وزير ونائب وسياسي. ولكن المجتمع يجود ببخل بشاعر كبير، حامل لموهبة، ويعبر عن وجدانه وهويته وروحه وثقافته وضميره، لربما هذا يأتي ويولد ضمن تراكم أدبي وثقافي واجتماعي وفكري.
كم أتمنى لو ان وزير وزارة الثقافة تحيي ذكرى شاعر الاردن بما يليق بالراحل وتجربته الشعرية، وما قدم للثقافة الاردنية والعربية!..

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :