facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإصلاح التعليمي


عبداللطيف الرشدان
29-11-2020 11:41 AM

التعليم وبنيته وفلسفته الشاملة هو الأساس المنطقي والفعلي لبناء الدولة وتطورها وللتنمية الشاملة والتقدم العلمي والتكنولوجي والتصنيع وصياغة المستقبل المشرق للدولة بمؤسساتها وافرادها على حد سواء.

ان الإصلاح التعليمي عملية شاملة ومعقدة وتحتاج بالدرجة الأولى إلى ارادة سياسية صارمة وتوفير البيئة المناسبة لأحداث تغيير جذري في الثقافة السائدة بين الناس والخروج عن المألوف وتوليد القناعات بحجية التعليم وأثره في تطوير المجتمع وصولا به إلى الرفاهية الاقتصادية والعيش الكريم والارتقاء بالذات إلى مستويات عليا تضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمه إذ انه بدون تطوير التعليم وإصلاحه سنبقى نراوح مكاننا في منأى عن العالم المتقدم.

ان الخطوة التالية لتوفر الارادة السياسية لإصلاح التعليم تتمثل في الاتجاه نحو التربية السليمة للنشىء الجديد خاصة في المرحلة الأساسية للتعليم وضرورة تبني منهج يقوم على تخصيص مسابقات متخصصة في الصفوف الأولى لتدريس الأخلاق وحسن السلوك وبروتوكول التعامل الإنساني والأخلاق والادب مع الآخرين وكيفية التعامل مع المسير في الشارع والتعامل مع المركبات والحفاظ على
النظافة الشخصية ونظافة البىئة وترسيخ القيم النبيلة وتصحيح المفاهيم الخاطئة الناجمة عن الثقافة المجتمعية السائده.

ان مرحلة التعليم الأساسي هي المرحلة الأهم في المراحل التعليميه المختلفه وهي البذره التي يمكن من خلالها صناعة النشء الجديد وبناء شخصيته وصناعة الاتجاهات لديه وتوجيهه الوجهة السليمة في الحياة وزرع القيم النبيلة وتعليمهم أسس التفكير المنطقي والاستيعاب والاعتماد على الذات وتنمية التفكير والاستنتاج بعيدا عن التلقين وحشو المعلومات بطريقة ممجوجة.

ان هذا الأمر يحتاج ابتداء" إلى اعتماد منهج منظم لتدريب المعلمين وتأهليهم وتسليحهم بأدوات المعرفة وأساليب التعليم وادواته ووسائله المناسبة مع التركيز على التقنيات الحديثة في التعليم وان يكون التدريب عملية مستمرة وتخضع للتقييم بين الفترة والأخرى.

وحتى تنجح هذه الخطوه فانها معلقة بزيادة الإنفاق على التعليم وتحسين الواقع المعيشي للمعلمين وتوقيرالمعلمين والاعتراف بدورهم الريادي وتحفيزهم ومكافأتهم.

وهنا لابد أيضا من إعادة النظر في المناهج الدراسية واعادة صياغتها بما يتواءم مع الحاجة الفعلية للطالب والتركيز على تعليم اللغة العربية وخلق القدرة لدى طلبة المرحلة الأساسية على القراءة والكتابة بشكل صحيح لأن ذلك يشكل اساسا مهما لا ستيعاب وفهم بقية المساقات التعليمية. إن إعادة صياغة المناهج الدراسية ينبغي أن يشارك فيها المعلمون وأولياء الأمور وان يستفاد من التغذية الراجعة منهم وان تؤخذ ملاحظاتهم على محمل الجد لا ان توضع المناهج من أساتذة جامعيين وحدهم وهم بعيدون عن واقع التعليم ومشكلته في المدارس.

وان استمرار تقييم العملية التعليمية في مراحلها المختلفة وتحسينها وتنقيتها من الشوائب وتلقي التغذية الراجعة من الطلبة والمعلمين يتطلب جرأة في أحداث التغيير المنشود دون خوف او ابطاء.

وللنهوض بالعملية التربوية والتعليمية لا بد من تحسين البىئة المدرسية من حيث تقليل اعداد الطلبة في الصفوف ما أمكن حتى يتسنى لكل طالب ان ياخذ حقه في المناقشة والتفاعل وابراز الأنشطة والمشاركة الفعالة وان تكون البيئة المدرسية نظيفة صحيا ومزودة بوسائل التهوية والتدفئة والتكييف

وتوفير الأدوات والوسائل المساعدة والتقنيات الحديثة.

وان يتم معرفة قدرات الطلبة وتوجهاتهم وفرزهم إلى فئات اكاديمية واخرى الى دراسات مهنية لكبح جماح التعليم النظري والجامعي بعيدا عن قدرات الطلبة وميولهم التعليمية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :