facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إيران والاغتيال


د. بسام العموش
01-12-2020 12:32 PM

ربما لا يكون اغتيال محسن فخري زادة مجرد قتل شخص بل قد تكون بداية مرحلة جديدة للملف الإيراني في المنطقة . هذا الاغتيال لرموز في النظام الإيراني ليس الأول ولا الأخير فقد سبق ذلك عدة اغتيالات أغلبها داخل ايران ولعل أهمها في الخارج اغتيال قاسم سليماني وكان اغتياله إعلانا" عن انتهاء الدور الخطير الذي لعبه قاسم سليماني وبخاصة تأسيس داعش وتقدمها وتشويهها لصورة الاسلام عامة والسني خاصة.

لكن اغتيال زادة في الداخل إشارة كبرى على بدأ التنفيذ تجاه قضية السعي الإيراني في الاتجاه النووي . وربما كانت الإحاطة الاستخبارية التي تمت لبايدن قد تضمنت ايضاحات حول الاغتيال والجهة التي قامت والرد المتوقع من الجانب الإيراني . ولا يمكن أن تكون الإحاطة مرتبطة بكورونا رغم أهميتها لكن السياسة الدولية ربما ذات أهمية كبرى بين يدي رئيس على وشك أن يدخل البيت الأبيض. الرد الذي تتوعد به إيران لا يخرج عن الرغبة في امتصاص نقمة المتحمسين الذين يظنون أن ايران دولة عظمى تستطيع مواجهة "إسرائيل " ومن خلفها . هذا ظن السذج لكن دهاقنة النظام الإيراني لا يفرطون بنظامهم من أجل أي شخص رغم قيمته وموقعه في النظام الإيراني.

ومن المرجح أن يتجه الرد الى ساحات بعيدة عن إيران مثل العراق أو اليمن لان هذه المخالب الايرانية ما كانت إلا لهذا الاستخدام وبهذا تُبعد إيران النار عن أرضها لأنها فهمت أن خصومها يريدون المعركة داخل ايران وعليه فلا بد من قطع الطريق والاتجاه إلى ساحات بعيدة.

أما أن تتجه نحو إسرائيل فهذا مستبعد ولو حصل فهو انتحار سياسي وعسكري إذ لا يعقل أن تنسى إيران أن " إسرائيل " تعني أمريكا والغرب عموما" بل أن "إسرائيل " ربما تتمنى مواجهة شاملة حيث ستجد بعض الدول العربية مساندة لها في هذا لان العرب قد تأذوا من إيران التي تعبث في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، ولا يمكن أن يقف بايدن الساكن الجديد على الحياد حيث أكد هو ونائبته أن أمن إسرائيل ليس قابلا" للنقاش . كما انها فرصة لإسرائيل للحيلولة دون عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وهي فرصة لقضم ما لم يتم قضمه من الأرض العربية القضاء على أي تفكير بحل الدولتين كما هي فرصة لنتنياهو للتخلص من موضوع المحكمة التي غطت عليها اتفاقيتا السلام مع الامارات والبحرين فما بالك بحرب تنهي النظام الإيراني وتعيد ترتيب المنطقة على أسس جديدة .
لقد شكل الاغتيال صفعة للأمن الإيراني الذي ظهر سائبا" حيث الاختراق و التنفيذ الدقيق وفي قلب إيران وتجاه شخصية مهمة منا يعني أن الخطر الداخلي لا يقل عن الخارجي.

ولعل زيارة كوشنر لبعض دول المنطقة إشارة واضحة أن الشأن الإيراني على صفيح ساخن وان الأيام القادمة حبلى وليس أمام نظام الملالي سوى التراجع إلى الخلف لتمر العاصفة عن طريق اتهام مجاهدي خلق وهو اتهام إعلامي لا علاقة له بالواقع فالجميع يعرف من هي الجهة التي تقوم بالاغتيالات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :