المواقع القيادية والوسطى ومن يتقلدها من الناس ورؤساء الاحزاب وقادة النقابات المهنية والهيئات الاجتماعية والمصلحين الاجتماعيين وصناع السياسة والمحاورون والمفاوضون هم واجهات اجتماعية إدارية سياسية يتمحور عملها حول مواجهة الآخرين وتقديم الخدمة او تحقيق الإقناع والتغيير والتحويل تحتاج إلى قدرات ربما لا تتوفر في عامة الناس وهذه القدرات الظاهرة والضمنية تسمى بكاريزما الشخصية.
ربما يكون الإنسان ولد وهو يحمل صفات قيادية بطبعه وطبيعته وربما وهبه الله مظهرا وتقاسيم وجهيه ولسانا فصيحا ونظرات فاحصة ولباقة في الحديث والاقناع ربما لا ينالها الآخرون الا من درب نفسه وسعى إليها بجد وتفان.
ان من البديهي لمن يتصدر المشهد ويتقلد المواقع القيادية ان يسعى إلى الكاريزما وان يوطن نفسه عليها ويدرب ذاته مرارا ليكون شخصية جاذبة مؤثرة وقادرة على اتخاذ قرارات جريئة فالخوف والتردد وضعف الذات مناقض لمفهوم الكاريزما.
اذا لم يكن الشخص موهوبا ومشحونا وجب عليه الولوج إلى الصفات الكاريزمية من الابتسامة إلى الحيوية والنشاط والثقافة العميقة والجرأة وعدم التبعية والاجتهاد والقدرة على اتخاذ القرارات وامتلاك لغة الحوار والاقناع وجاذبية المظهر والروح المعنوية العالية ودفئ المقابلة والمواجهة.
الكاريزما ما هي الا فن المواجهة والتأثير والاقناع والقبول والرضا.