facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جاه الله عليكم بلا منها الآن


شحادة أبو بقر
18-03-2021 09:31 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فحتى يكون كلامي واضحا وذا معنى وغاية شريفة يعلمها الله وحده , فأجزم وأؤكد صادقا بعون الله لكل أخ كريم منكم , أنني وقد غربت شمس العمر وأنا أكتب للوطن مدافعا ومناصرا منذ عشرات السنين وبالمجان في صحافة الوطن وغيرها , لست من فئة المنافقين الباحثين عن مغنم على حساب عذابات شعبنا والمصالح العليا للوطن الغالي.
وعليه وأجري على الله لا على أحد سواه , فإنني أناشدكم الله أن تعيدوا النظر بدعوتكم, وأنتم كما أسمع , شباب مخلصون للوطن أوجعكم ما يعاني, وما كنتم يوما سببا في شقائه أو الإساءة لبشرأوحجر أو شجر فيه , وإنما أنتم في طلائع الأوفياء الحريصين على صموده ووجوده وصلابة قوته ونقاء سريرته ومسيرته ودفع الشر عنه .
حضرات الأفاضل : من حقكم وحقنا جميعا في الأردن العزيز , التعبير السلمي عن آرائنا ومشاعرنا ومطالبنا , وهذا حق أبلج كفله دستور الدولة بلا تردد , لكنكم لا شك تدركون تماما دقة الظرف الراهن ومدى الخطورة التي تتهدد بلدنا وشعبنا جراء الداء اللعين الذي يفقدنا كل يوم عشرات الأحباب , ويصيب عشرات الآلاف وهو في تمدد مرعب جد خطير ولأسباب كثيره أهمها عدم إلتزام الكثيرين منا بمتطلبات السلامة والوقاية من هذه المصيبة.

حضرات الأفاضل : أتابع كصحفي يزعم النباهة ما يدور بيننا وحولنا وفي إقليمنا المضطرب جدا , وأرى الخطر والمطامع والمطامح ونذر التشفي تحيط ببلدنا من كل جانب , وأقرأ لمغردين صهاينة ولغيرهم من بني جلدتنا وللأسف , ما يثير المخاوف والشكوك حيال " نيات " بعض الأشرار الذين يسعدون بشقائنا ويتمنون ويتأهبون لزرع الفوضى لا قدر الله في ربوعنا , تماما كما تآمروا وحولوا ربيع العرب إلى جحيم في العديد من أقطار العرب حولنا , ولا شك في أنكم تتابعون مثلي ما يكتب وما يقال على هذا الصعيد ولغايات شريرة لا يمكن أن تخفى على شباب وطنيين نابهين أمثالكم .

حضرات الأفاضل : نعم بلدنا بحاجة ملحة إلى المراجعة والإصلاح الشامل في كل مناحي الحياة العامة , والفقر والبطالة والعطالة والترهل والشللية والمحسوبية وإنحسار الثقة بين الدولة ومواطنيها وغير ذلك , هي مشكلات متجذرة لا بد من التصدي لها, والتعامل معها وطنيا بروح تشاركية سلمية قوامها الحوار الوطني الشامل الصادق الذي يضعنا على درب الإصلاح الكبير, سياسيا إقتصاديا إجتماعيا إداريا وعلى كل صعيد عام .

نعم , لا ينكر ذلك سوى منافق يتعامى عن الحقيقة عامدا ولا يريد بهذا البلد خيرا . لكن ذلك حضرات الأفاضل لا يتحقق بتظاهرات واسعة في وقت جد خطير . ومن يدري ومن يكفل ويضمن أن لا يتسرب إلى صفوفكم متآمر حاقد مندس يقلب التظاهر السلمي عن أهدافه الشريفة ! . ثم أليس في تجمع مئات أو آلاف الأردنيين في هذا الزمن الوبائي المرعب خطر على سلامة وصحة وأرواح المحتجين هم وعائلاتهم ومخالطيهم من بعد ! , كذلك من يكفل أن لا تنفلت الأمور بفعل مندس يلقي بحجر على رجال الأمن أو ما هو أخطر لا قدر الله تحقيقا لغاياته الشريرة مثلا ! , هل هذا مستبعد أن يندس متآمر ينفذ أجندة معادية كارهة للأردن ناقمة على أمنه وإستقراره !!.

حضرات الأفاضل : طول عمر بلدنا رأسماله أمنه وإستقراره الذي عض الأردنيون وجميعا عليه بالنواجد حتى أخرجوا الأردن سالما من كل العثرات والمؤامرات والمطامح والمطامع والأهواء النتنة بفضل الله جل جلاله .

أناشدكم الله وأنا أدرك سلامة ونبل مسعاكم أن لا تفتحوا المجال لأي كان لأن يتصيد في مائنا العكر , وأقترح عليكم إن جاز لي ذلك , الإكتفاء بإصدار بيان محكم يتضمن كل المطالب والمقترحات الوازنة كخطة عمل وخارطة طريق وطنية ترونها للإصلاح الشامل , وبهذا تصل الرسالة سلميا وموضوعيا دون الحاجة للتظاهر في وقت خطير قد يشهد لا سمح الله , مواجهة لا نريدها ولا نتمناها مع إخوانكم رجال الأمن العام, أو فوضى يريدها أعداء الوطن الذين يغردون كل يوم بأن الأردن على كف عفريت , رد الله كيدهم إلى نحورهم, وحمى الأردن وإياكم جميعا من شرورهم هم ومن يتدارى خلفهم .

حضرا الأفاضل : لن أطيل عليكم , لكنني وأنا على يقين من نقاء سرائركم وغيرتكم على الأردن الغالي , أسأل الله أن تنظروا بعمق في ما أقول لكم, وأنا الذي كنت أتأمل من رجالات دولة ما قصر الأردن معهم أن يناشدونكم مثلي حرصا على بلدنا , لكنهم يؤثرون الصمت ولا حول ولا قوة إلا بالله , خشية ربما من وصفهم بالسحيجة , أو لربما بحثا عن مغانم ومكاسب ومناصب وسط " ركام الأردن " لا قدر الله , فلا تمنحوهم فرصا لا يستحقونها . " وجاه الله عليكم , بلا منها المظاهرات الآن " إلى أن تنقشع الغمة ويفرجها فارج الهموم , وعندها لكل حادث حديث .

قبل أن أغادر .. الأردن اليوم وأكثر من أي وقت مضى محاط بالمخاطر الخبيثة الشريرة وقانا الله منها , والمراجعة والإصلاح ممكنان ويجب أن يكونا , ولكن سلميا في هذا الزمن المرعب وبكل وسيلة تشاركية أخوية على الدولة أن تستجيب لها بعقل مفتوح, وبفكر كبير, ونفوس مؤمنة بأن ما من أردني واحد, ومن كل مشرب, يمكن أن يريد بالأردن شرا, لا سمح الله ولا قدر .
اللهم أجبر كسر قلوب الأردنيين كل الأردنيين بلا إستثناء لأحد , وأرفع اللهم عنا غائلة الجائحة وكل شر يا رب العالمين . أنت سبحانك وحدك , من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :