عمون - أكد حزب الوسط الإسلامي أن معركة الكرامة ليست مجرد معركة انتصرنا فيها على العدو الصهيوني بل هي نبراس يضيء طريقنا في مسيرتنا الوطنية لبناء وطننا وتعزيز صموده، في ظل تلاحم الشعب مع القيادة ليظل الأردن الأنموذج والمثل وطنًا عزيزاً مطهرًا بدماء الشهادة.

وقال الحزب في بيان له السبت إننا في ذكرى الكرامة المجيدة نبشر هؤلاء الأبطال الذين سطروا هذه الصفحة المجيدة المكللة بالعز والفخار، أن الحمى الذين استشهدتم في سبيله لا زال قوياً منيعًا يدافع عن قضايا الأمة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وتاليا نص البيان:


بيان صادر عن حزب الوسط الإسلامي
في ذكرى معركة الكرامة المجيدة

قال تعالى (وَلَيَنصُرَنَّ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) آية ٤٠/ الحج .

بكل فخر واعتزاز يستذكر الأردنيون ذكرى معركة الكرامة الخالدة بعد مرور ثلاثة وخمسين عامًا على هذه الصفحة الخالدة من صفحات هذا البلد الصامد المرابط. إن هذا اليوم سيبقى شاهداً على ما حققه نشامى القوات المسلحة الجيش العربي من أسمى التضحيات والبطولات دفاعاً عن أرض الأردن الطهور، والذي سطر فيه صفحة مشرقة من صفحات المجد والخلود بدمائهم العزيزة الغالية التي روت هذه الأرض الطيبة المباركة.

إننا في هذا اليوم إذ نستذكر أمجاد هؤلاء الكبار الكرام الذين ايقظوا فينا معاني النصر والكرامة والعزة والإباء، بعد هزيمة مدوية في الخامس من حزيران من العدو الصهيوني لجيوش الدول العربية. ليحطم أبطال الجيش العربي الأردني أسطورة الجيش الذي لا يقهر وليثبتوا أن على الأرض الأردنية أسودًا ورجالًا لا يهابون الردى ولا الموت ويتمنون الشهادة دفاعًا عن الحمى بإرادة وبطولات سامية رفعت راية الأردن خفاقة عالية.



إننا في ذكرى الكرامة المجيدة نبشر هؤلاء الأبطال الذين سطروا هذه الصفحة المجيدة المكللة بالعز والفخار، أن الحمى الذين استشهدتم في سبيله لا زال قوياً منيعًا يدافع عن قضايا الأمة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وأن بطولاتكم لم تذهب سدى بل توقظ فينا الأمل بأن القادم أفضل بإذن الله.

إن الكرامة ليست مجرد معركة انتصرنا فيها على العدو الصهيوني بل هي نبراس يضيء طريقنا في مسيرتنا الوطنية لبناء وطننا وتعزيز صموده، في ظل تلاحم الشعب مع القيادة ليظل الأردن الأنموذج والمثل وطنًا عزيزاً مطهرًا بدماء الشهادة، وموئلًا لكل الأحرار.

في هذا اليوم المبارك نرفع التحية إلى أبناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية الساهرون على حراسة هذا الحمى الهاشمي، وإلى قائد الوطن وحادي الركب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين السائر على خطى أبيه الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه صانع نصر الكرامة ومجدها.

رحم الله شهداء الكرامة وشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة والوقوف بوجه من يريدون الإعتداء على الوطن ومقدراته.

( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) أية ١٦٩- آل عمران.

وبمناسبة هذه الذكرى العطرة نناشد أهلنا في الأردن العزيز أن يكونوا دوماً جداراً صلباً للحد من انتشار هذا الوباء وتطبيق قواعد السلامة العامة والتقيد بساعات الحظر لنحافظ على الوطن وأهله بعدم التجمعات وتفادي الاختلاط والوقوف مع قرارات الدولة والحكومة في هذه المرحلة الصعبة من أجل حماية المجتمع من هذه الجائحة.


كما نطالب الحكومة بصياغة الخطط الاستراتيجية لتطوير النهج الثقافي والسياسي والاجتماعي ومكافحة الفساد والتخفيف من الفقر والبطالة وفقاً للرؤى الملكية السامية والأوراق النقاشية وحديث جلالة الملك مؤخرًا الذي أشار على الخلل في بعض المؤسسات وتصويبه بكل شفافية والذهاب إلى بناء أحزاب برامجية ومشاركة جميع الأطراف في عملية صنع القرار وإعادة النظر في القوانين الإصلاحية للحياة السياسية وبناء جسور الثقة ما بين الحكومة والمواطن لنبني معاً الدولة الأردنية الحديثة في المئوية الثانية بحكم رشيد وتكريس المؤسسية والإرتقاء بالإدارة وتقوية الرقابة والمساءلة لإن وطننا العزيز يستحق الأفضل.

عاش الأردن عزيزاً قوياً منيعاً عصياً
على كل التحديات بقيادته الهاشمية.


حزب الوسط الاسلامي
السبت الموافق 20آذار 2021م