facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب متهافت


عمر ضمرة
09-04-2021 05:16 PM

لا يسعك وأنت تستمع لبعض ترهات خطابات المعارضة الأردنية التي بزغت فجأة في الخارج ، الا أن تدرك أنه خطاب متهافت ، لا يتكىء على أي وعي سياسي حقيقي ، فهو خطاب مرتجف ، مهزوز ، وموتور، مكشوف ، بل وفاضح ، لا ينم عن أي وعي سياسي ، أو ادراك لما يحيط بالمنطقة من محاولات لاعادة ترسيم المنطقة سياسياً وما يكتنف هذه المرحلة العصيبة من أخطار .

ان الخطاب الأردني المعارض ، الناعق بالخراب والفوضى والدمار للبلاد وأمن العباد ، لا يبرح يكرر أنه لا يريد الفوضى ، الا أن كل كلمة تخرج من أفواههم التي تنبض بها عقولهم المريضة ، وغير الواعية سياسياً ، كل كلمة منها تنضح بالفوضى والفتنة وخراب الديار ، اذ أن ما يحاولون طرحه من أفكار ومغالطات ومفاهيم سياسية خاطئة ، لا تكاد يقتنع بها أي مواطن أردني من أسرة شريفة واعية ، تربى أفرادها على أساس احترام القانون ، ونبذ الفوضى ، والامتثال للضوابط وتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية ، بدلاً من الانجرار وراء الفتن ، التي تحاول بعض الجهات الخارجية المعروفة جر الأردن اليها ، بغية تحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه من خلال الضغوطات التي مورست على الأردن ابان فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق " دونالد ترامب " ، الذي حصد كرهاً وامتعاضاً من قبل الأمريكان أنفسهم ، قبل شعوب العالم قاطبة بسبب سياساته الفوضوية ، وأعطت لبعض الدول أدواراً أكبر من أحجامها السياسية والتاريخية .

ولنتوقف عند نقطتين رئيسيتين في محاولة لفهم خطاب المعارضة الموتور ، والخارج عن اطار المنطق والمعقول ، أولهما : ان جلالة الملك عبد الله الثاني رفض رفضاً قاطعاً ما يسمى ب " صفقة القرن " التي تعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وعدم عودة اللاجئين ، ومنح الفلسطينيين أراض مشتتة بما يقارب 70 بالمئة من مساحة الضفة الغربية ، اضافة الى محاولات سحب الوصاية الهاشمية " وهي الوصاية الشرعية والمتوارثة أباً عن جد " ، على المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة .

ان الأصوات الناعقة بالخارج ، تطبيقاَ لنهج بعض الجهات التي لا تريد بالأردن ، قيادةً وشعباً ، خيراً ، حاولت في الفترة الأخيرة خلق فتنة بين العائلة الهاشمية الواحدة ، كمرحلة أولى ، وتسويق ذلك بكل ما أوتيت من خطابات مهزوزة ، متسرعة ، وصولاً الى خلق الفتنة بين أبناء الشعب الأردني الواحد من شتى الأصول والمنابت ، ويتجلى ذلك من خلال تهجم تلك الأصوات الناعقة على سمو ولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني ، مع اغفال أي ذكر لرفض أي صفقات لا تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروع باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 ، كما يدعو ويحارب جلالة الملك عبد الله الثاني في المحافل الدولية كافة .

ان ما يهم تلك الأصوات الناعقة بالخراب ، التي لا يعنيها ما قد يحصل من فوضى وفتن ، هوتحقيق مآربها ومحاولاتها الدؤوبة في تشويه صورة سمو ولي العهد الحسين بن عبد الله من أجل استكمال المخطط ، الذي بات مكشوفاً للقاصي والداني من أجل اللعب على الفتنة الداخلية ، واضعاف الجبهة الداخلية وخلق الفوضى .
فتجدهم " المعارضة الخارجية " ، تارة يتهجمون على جلالة الملكة رانيا العبد الله وأخرى على سمو ولي العهد ، فضلاً عن محاولات اظهار مدى ولائهم، المشكوك فيه ، لبعض الأفراد من الأسرة الهاشمية ، والذي يأتي في سياق خلق الفتنة ، بغية تحقيق هدفين اثنين يريدهما الكيان الصهيوني الآن ، وهما : تحقيق ما يسمى " الوطن البديل " ، وتصفية قضية فلسطين المركزية بالنسبة للعالم العربي، والتخلص من مسألة عودة اللاجئين الى أراضيهم التي هجروا وشردوا منها ، وسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية .

ان تهافت خطاب المعارضة الأردنية الخارجية ، فاضح ومعيب ومتخاذل ، حتى في التعابير والمفردات التي يتم استخدامها مثل مفردات : " خاوة " ، و " غصب عن أكبر شنب "....الخ ، وغيرها من المفردات " السوقية " ، التي تعتقد أنها خارجة من حارات وشوارع ، لتدل على خواء فكر أصحاب هذه الأصوات التي خرجت في وقت متزامن ، اثر رفض الأردن القاطع والواضح ، لما طرحته ادارة الرئيس الأمريكي السابق " دونالد ترامب " ، من حلول في اطار محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب المملكة الأردنية الهاشمية .
ان المعارضة الأردنية الخارجية أصبحت مرتبكة ، مهزوزة ، عصبية ،وانكشفت ورقة التوت التي كانت تتستر بها ، وذلك بسبب فشل تحقيق مآربهم ، بسبب لملمة أية خلافات ، أو سوء فهم ، بين أفراد الأسرة الهاشمية وعدم خروجها للعلن ، وتخلي الأمريكان برئاسة " بايدن " ، عن المشروعات القديمة ، التي كانوا " المعارضة الأردنية " يمنون أنفسهم بتحقيقها ، لعل وعسى يحققون بعضاً من أحلامهم الواهية في ضرب الوحدة الوطنية ، وتحقيق هدف الكيان الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :