facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أتحاربون الفقر أم الفقير أيها الوزير !


13-05-2010 04:43 AM

هي الحرب على الفقر إذن ؟ ،وماذا عن الفقراء الذين يقعون في دائرة الحرب الفقيرة ، هل هم تحت وابل الحرب غير العادلة أيضا ؟ أم إنها العودة الى ذيبان مرة أخرى ، ذيبان وأخواتها من مدن الفقر الأردني لا يزال الفقر فيها "غلال " ، فيما يكافئ الفقراء فيها والمدافعين عن الفقراء بأساور من أغلال ، يا هؤلاء لا تطعنوننا بخناجر من ذهب ، فالدم قان ، لو كانت أكفاننا من ياسمين ، والفقر ليس مخدرات ليكافح الحامل والمحمول ، فإن كان صمتنا هو ذنبنا الذي يخجلنا ، فما ذنب من فجر جوع أولاده حواجز أدبه ورصانته ، وخلقه الرفيع .؟

يعتقل الناشط العمالي محمد السنيد الأردني المادبوي الذيباني الحميدي البدوي الملتهب فقرا وعزة ، لأنه شتم معالي الوزير ؟ هل الخبر صحيح ؟ وماذا عن الذين يسبون الله تعالى دون رادع ولا مانع أو يشتمون الوطن ، هل يتركون حتى يلقي القبض عليهم " بوليس الآخرة " ، وماذا عن الدعوى التي أقامها "الظنين" السنيد ضد معالي الوزير المزارع الغوراني الذي يعرف كيف تشوي شمس الأغوار وجوه عمال الزراعة ولم يحضرها معاليه ، أم أن العمال البنغال والباكستانيين يتحملون سخط الأغنياء ، وشمس الأغنياء ، و دعوات الأولياء من الوزراء الذين يضرعون لله أن يعيذهم من الفقر والفقراء ، ويزيد من معارفهم من الأثرياء والأغنياء ، وينبت الأوركيدا واللافندر والعود الكمبودي في حدائقهم ، وأن يعيذهم من نبات الفقراء من شيح وقيصوم ومرار وعرعر وعوسج وعرجون وحمط وحرمل ودفلى وحنظل وطلح ، هل يعرفونها ؟ وهل يعرفون المرّار ، الطعام المفضل للسيد البعير الصابر الحامل للمحامل ؟

ماذا فعل السنيد طيلة هذه الأعوام التي ينافح ويكافح فيها هو وزملاؤه من العمال الأردنيين الفقراء ، حتى تختم أعماله بالسيئات والاتهامات ، هل باع واجهة قصر المشتى الى متحف "بيرماجون " الألماني الذي يتزين به حتى اليوم ، أم فرط بحجر "ميشع الذيباني " وأهداه بخبث الى الفرنسيسكان الذين يعرضونه اليوم في "اللوفر " ؟ يا الله كم ظلمنا أنفسنا ، وظلمنا فقراء الأردن الذين يجاهدون من أجل لقمة العيش ، فيما علية القوم تكافح انهيار أسهمهم في البورصات العالمية ، وتشتري مؤسسات قطع أراض خالية بملايين الدنانير لتنقذ شركات متعثرة ، تبيع الفلل لأصحاب الحلل القشيبة والملايين الحبيبة .

يا بشر : هذا الرجل بشر مثلكم ، وعمال المياومة بشر مثلكم ، إنسان يحلم بأن يعود مساء يوم خميس الى أولاده بطعام شهي ، يحلم بأن يفاجىء زوجته بثوب " مكسي " طويل ، يحلم بأنه قادر فورا على أن يحمل طفله بين يديه في ليل بهيم إن مرض فجأة ، لا قدر الله ، ويسرع به في مركبة صالحة للغاية ، تستطيع ان تقطع مسافة الخمسين كليومترا من ذيبان الى مادبا ليدخله مستشفى النديم الذي يعج بفقراء المدينة أو أن يقطع الطريق على الاحتمال الأسوأ ليدخله مستشفى " المحبة " الخاص إن لزم الأمر ، هل قلت المحبة ؟ ألا تحبون أولادكم ؟ ألا تحبون نساءكم ؟ ألا تحبون غرف نومكم ؟ كيف بالله عليكم ترضون أن تخدعوا ضمائركم وترمون برجال يقولون " الأردن وطني " في غياهب السجون ، ومن يستحق السجن لا يزال يسبح في حوض من الخمر المعتق ، وثمنه من عرق البسطاء في قراكم ومدنكم الغرّاء النائمة في العرّاء ؟

أعلم أن المقارنات لا تجدي نفعا في ظل الصمم الذي أصاب آذان بعض المسئولين ، والعشى الذي أعمى عيونهم ، ولكن يذكرنا السنيد وزملاءه ، بالمناضل العمالي البولندي الكهربائي " ليخ فاليسا " الذي قاد حركة تضامن العمالية في بولندا أبانّ الحكم الشيوعي بداية الثمانينات قبل ان يعتقل وصحبه ، وتحل الحركة ، ثم أطلق سراحه ليدخل معركة الرئاسة التي فاز فيها في التسعين من القرن المنصرم ، ففاليسا قاد عمال الموانىء ونقابات العمال نحو الحكم الديمقراطي ، وتأسيس الدولة المتعددة من جديد ، ولكن السنيد لا اعتقد أنه يطمح وأقرانه لأكثر من وظيفة محترمة تؤمن له عيشا كريما بأقل درجات الكرامة وهي سد العوز ، ولا اعتقد انه ينافس معالي الوزير على منصبه ، ولكنني متأكد من أن هذه النوعية من الوزراء ، سوف يحرفون سفينة الرئيس عن وجهتها ، ما سيصنع ألغاما جديدة مسئول عنها بعض مسئولينا غير المسئولين ، وهذا ما يدفعنا الى التحذير من الإفراط في رمي التهم على الأردنيين الفقراء ، واستعمال القوة الرسمية والهراوات ضد طموحات وآمال وأحلام أبناء الأردن الذين نبتوا كالصّبار البري في جبال وأودية الجنوب ، و اللزاب والبلوط في الشمال ، والزيتون والتين المقدس في وسط بلادنا ، وسقائها من عند رب العالمين ، فهل نسيت دولتنا رماح آباءهم التي لم تنثني ، وسيوف أجدادهم التي لم تغمد حتى أصبح الأردن وطنا كالصبية الحسناء ، الكل يطلب يدها بهذه أو تلك ؟

دولة الرئيس .. صديقك من صدقك ، وأنا لست من اصدقائك ولكنني أصدقك ، فإن لم تستطع أن تحذر من بعض وزراءك و مسئوليك ، فألجم قراراتهم ، وأنزل لساحة المواطنين الفقراء في محافظات المملكة وانت الاقدر ، فهم الأغلبية العظمى ، وهم الأغلبية الصامتة ، ودعك منهم فانت منّا ، وأحذر من جوع الناس ، فإنه فاتـِّك ، فإن فاتكَ من الأمر شيء فتداركه ، و أعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين ، فاتق دعوة المظلوم في جوف ليل ينكشف الله فيه للسماء الدنيا ، وأنصف هؤلاء العمال الذين بدأت بحل مشكلتهم ، قبل أن يورَطك أصحاب ربطات العنق من " دار جوتشي " للأزياء.

Royal430@hotmail.com





  • 1 بني حميدة / الطفيلة 13-05-2010 | 04:55 AM

    بعض الوزراء ينظرون الى الفقراء وسيلة يتقاذفونهم بالسنتهم ومن ثم يتباكون عليهم من أجل الوصول الى مبتغاهام.
    لنا الله يا ابن فايز

  • 2 اردنية 13-05-2010 | 04:56 AM

    يسلم قلمك يا اردني يا اصيل الي ما بشعر بجوع الناس لا يكون وزير عليهم بدنا وزراء ومسؤولين بحسوا بهلبلد وناسها وبعرفوا قديش لقمة العيش صعبه وما بتيجي غير مغمسة بالتعب وعرق الجبين بس ما بدنا يتطور الحال وتصير لقمة العيس مغمسة بالذل والدم ويا خوفي ..

  • 3 اردني 13-05-2010 | 04:58 AM

    لا تندهي ما في حدا ,,,,والله يستر ما يشنق حالو بالنظارة

  • 4 الدباس 13-05-2010 | 05:00 AM

    الغربه هي ان تعيش غريبا في بلدك. و اردننا اصبح غريبا على الأردنيين الشرفاء. و اصبحوا يحاربونا وجودنا على تراب هذا الوطن

  • 5 هي احلام الفقراء 13-05-2010 | 05:03 AM

    فلنبقى فقراء لكي نحلم ونشقى على احلامنا فساعدو كل من يشقى على حِلمه احلام صغيرة صغيرة صغيرة يا سعادة الوزراء .

  • 6 محمود العكايله 13-05-2010 | 05:05 AM

    ولكنني متأكد من أن هذه النوعية من الوزراء ، سوف يحرفون سفينة الرئيس عن وجهتها.
    دولة الرئيس .. صديقك من صدقك ، وأنا لست صديقك ولكنني أصدقك ، فإن لم تستطع أن تحذر من بعض وزراءك و مسئوليك ، فألجم قراراتهم ، وأنزل لساحة المواطنين الفقراء .
    the end
    انت مبدع.
    في الماضي كان المواطن يشعر بالقهر فيضبط قهره بالصبر...
    أما الان فان الامر لم يختلف عن الماضي الا في فرق جوهري...
    وهو ان المواطن اذا ما نظر حوله فانه يجد بريق أمل من خلال رؤيه المنافقين....
    أقلك عن جد بطلت أكمل..

  • 7 ابن الطفيله الهاشميه...محمود العكايله 13-05-2010 | 05:06 AM

    ولكنني متأكد من أن هذه النوعية من الوزراء ، سوف يحرفون سفينة الرئيس عن وجهتها.
    دولة الرئيس .. صديقك من صدقك ، وأنا لست صديقك ولكنني أصدقك ، فإن لم تستطع أن تحذر من بعض وزراءك و مسئوليك ، فألجم قراراتهم ، وأنزل لساحة المواطنين الفقراء .
    the end
    انت مبدع.
    أقلك بطلت أكمل
    في الماضي كان المواطن يشعر بالقهر فيضبط قهره بالصبر...
    أما الان فان الامر لم يختلف عن الماضي الا في فرق جوهري...
    وهو ان المواطن اذا ما نظر حوله فانه يجد بريق أمل من خلال رؤيه المنافقين....
    أقلك عن جد بطلت أكمل..

  • 8 عامر القباعي 13-05-2010 | 05:10 AM

    كل الشكر للكاتب فايز الفايز
    وللعلم فقط القائد العمالي محمد السنيد لم يقل لمعالي الوزير سوى -فراقك عيد- ونحن نقول بدورنا لمعالي الوزير فراق الف عيد.

  • 9 سلطي 13-05-2010 | 05:14 AM

    بدك اللي يسمع ..

  • 10 الرواجفه - كندا 13-05-2010 | 06:28 AM

    سلم لسانك وسلم قلمك ايها الاردني الاصيل ، أعلم استاد فايز ان صدق كلمتك واحساسك واخلاصك هو من يأسر ويسلب قلوب محبيك من القراء. الله يحفظك

  • 11 مواطن 13-05-2010 | 09:30 AM

    انت رائع استاذ فايز . وسؤال لا ادري نرى الكثير من ابناء الوطن الغيورين والمنتمين لكننا لا نراهم في مواقع اتخاذ القرار ؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 12 عبد الله 13-05-2010 | 09:45 AM

    يسلم ثمك يا فايز... و الله انك بتحكي درر بس ما حدا بسمع... الله على الظالم

  • 13 من انصار الفقراء المظلومين 13-05-2010 | 12:53 PM

    هكذا انت يافايز وانت فائز عند الله سبحانه وتعالى وسلمت يداك وقلمك المبدع ولسانك انت اردني حر وشهم وردا على مقالتك الرائعة والمعبرة والتي تطالب بانصاف العامل المظلوم ارى ان حكومتنا في سبات عميق عما يدور حولها وخاصة في وزارة الزراعة ولا يسعني في هذا الصدد الا ان اقول كما قال الشاعر لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي 0 جزاك الله خيرا نيابة عن عمال الوطن واكثر من امثالك يا شهم ياغيور على مصلحة الوطن والمواطن 0

  • 14 13-05-2010 | 12:53 PM

    سلمت يا ابن الفايز

  • 15 13-05-2010 | 01:08 PM

    الفايز يكتب بوجع كل الاردنيين الفقراء كتبت فأوجعت ايها المغرق بفقرك وشهامتك

  • 16 13-05-2010 | 01:17 PM

    لا حول ولا قوة الا بالله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :