facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شبس ..


رمزي الغزوي
14-05-2010 04:08 AM

فيما مضى كانت بعض القبائل العربية تخدع عريسها بطريقة ذكية لا تخطر على بال الشياطين الزرق، فالعريس المسكين الذي لم يشاهد عروسه إلا في زفتها، كانوا يزفون إلى جوارها امرأة قبيحة سوداء بشعر منفوش وأسنان تمساحية، وأشداق مائلة وأنف أفطس، ولهذا فما أن تقع عينا العريس على هذا المنظر ويقارنه بعروسه حتى تحلى بعينه، ويرأها كأجمل نساء الكون، ويتحمد الله في سره وجهره أن حظه العاثر لم يقده إلى الزواج بمثل تلك التي بجوار عروسه، والتي كانوا يطلقون عليها(سوداء عروس).

أشفق على حكومتنا التي باغتتنا برفع جديد لسعر المحروقات مع بداية عطلة الأسبوع، لأنها لن تستطيع استخدام حيلة (سوداء عروسة عكسية) معنا، في هذه الزفة الجديدة المتجددة شهرياً، أي أنها لن تقدم لنا شيئاً يجعلنا نستمري ونستعذب رفع سعر المحروقات، كأن تضاعف علاوة غلاء المعيشة للموظفين، أو تخفض ضريبة المبيعات، أو أن تدعم اللحم البلدي الذي بات حلماً أحمر.

ربما كان على الحكومة منذ البداية أن تتعلم شجون وفنون بعض أصحاب المطاعم، الذين واجهوا ارتفاع سعر الحمص والفول والطحينية، ليس برفع سعر منتجاتهم فقط، بل عمدوا إلى تكنتيك تقليل الكمية شيئا فشيئاً وقلصوا حجم حبة الفلافل بالتدريج، فكلما إرتفع سعر الحمص (كشت) حبة الفلافل وإنكمشت حتى غدت في بعض المطاعم أصغر من قرص (أسبرين)‍‍.

وإذا كان فات الحكومة، أن أن تتعلم من تكتيك الفلافل، فعليها أن تتعلم من (كيس الشبس)، فهذا الكيس كان يمتلئ برقائق البطاطا، ورغم إرتفاع الأسعار وشياطها، إلا أنه ظل ممتلئاً ومحافظاً على هيبته، ومع هذا لم يتغير سعره، ولكنه يعاني من مشكلة جداً بسيطة، فما أن تفتحه حتى يفششششششششش في حضرتك كل هوائه وخوائه، ثم ستحتاج إلى مجهر إلكتروني للبحث عن رقائقك اللذيذة.

ولأنني أعرف أن الحكومة لن تقرأ مقالي وتكتيكه المقترح، ولهذا سأكمل نظريتي بالتفصيل: تعمد الحكومة على تثبت سعر (تنكة) البنزين، وبدل أن تزيد السعر كلما دق الكوز بالجرة، وتعكر مزاجنا وترفع ضغطنا، في منتصف كل شهر، ما عليها إلا أن تقلل الكمية شيئاً فشيئاً، حتى يأتي اليوم الذي لا نعبئ خزانات سياراتنا إلا هواء مضخوخاً، وهذه ليست بمشكلة بحد ذاتها، لأننا معتادون على الهواء: أكلاً وشرباً وعشقاً!.
والله تعبنا!!!.
ramzi972@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :