facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة الكوبونات


د. بسام العموش
22-04-2021 02:04 PM

إن الفعلة التي قامت بها الحكومة وهي منح النواب كوبونات مساعدات اجتماعية فعلة تستحق الإدانة والرفض وعلى الحكومة أن تتراجع بسرعة عن ذلك الفعل المشين وغير القانوني والمدان دينيا".

الحكومة هي السلطة التنفيذية وهي التي لديها قاعدة بيانات الفقراء والمحتاجين وكان عليها أن تقوم هي بتقديم المساعدات للناس مع تحفظي على تحويل الأردنيين إلى " متسولين" . النواب سلطة رقابة وتشريع ، وعلى كل نائب حر ويفهم عمله أن يرفض هذه الرشوة المكشوفة والمعروفة أهدافها في تطويع العمل النيابي وممارسة ابتلاع سلطة الرقابة والمحاسبة ، على قاعدة "طعمي الفم تستحي العين"

المفروض أن يسارع النواب باستجواب الحكومة على هذا الفعل ! لماذا ؟ وما الهدف ؟ وهل قررت الحكومة إغلاق وزارة التنمية الاجتماعية؟ وصندوق المعونة؟ والجمعيات الخيرية؟ من أفتى للحكومة بهذا الفعل؟ من سمح لها بالتنازل عن سلطتها؟ هل هذا اعلان من الحكومة عن عجزها عن القيام بمهامها ؟ . ألم تسمع الحكومة بالورقة الملكية السادسة التي دعت لدولة القانون ؟ أين المحكمة الدستورية ؟ أين الأحزاب وبياناتها التي يجب أن تنهال على الحكومة إدانة وشجبا" .

أين خطب الجمعة والافتاء ليقولوا لنا عن حكم الراشي والمرتشي والرائش؟ .

إن هذا الفعل يشعرني بالتقزز حيث أدرك أن الحكومة تتصرف بالمال العام الذي جمعته من جيوبنا لصالح حملات انتخابية قادمة للنواب الراغبين في العودة إلى المقاعد النيابية التي تراجعت هيبتها في ظل تغول الحكومات على المجلس وتحويله إلى جمعية خيرية مشتراة.

ان هذا الفعل يعبر عن استخدام الحكومة لأساليب أقل ما يقال فيها أنها عيب متمنيا" أن يوافقني شيوخ الحكومة في أن الأفعال الطيبة والمشينة تتضاعف نتائجها عند الله في هذا الشهر الفضيل ، والساكت عن الحق شيطان أخرس.

ننتظر شجاعة الحكومة في الاعلان عن تراجعها حتى لا تحل اللعنة الواردة في حديث الرشوة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :