facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحركات الإسلامية (٢)


د. بسام العموش
04-05-2021 03:24 AM

(ربيع الصوفية )

بغض النظر عن سبب هذا المصطلح " الصوفية " فإن المهم أن هناك معنيين قد ارتبطا بالتصوف والمتصوفة:

الأول / معنى الزهد ومراقبة العابد لنفسه وسعيه للترقي في مدارج العبادة وكفه للسانه عن عيوب الناس وانشغاله بعيوبه وتذوقه لروح الصلاة وإدامة رطوبة اللسان بذكر الله تعالى وعدم التعلق بالدنيا وزخرفها والسعي لمقام الإحسان .

الثاني/ الانحرافات العقدية والسلوكية واستيراد عقيدة وحدة الوجود والإيمان بالحلول والاتحاد وادعاء الصلة المباشرة بالله وأنه سبحانه يحدثهم ؛ وأن الرسول يكلمهم يقظة لا مناما" ؛ والقيام بطقوس غريبة مثل الضرب بالسكاكين والسيوف وتعريض الجسد للنيران والمشاق الخطيرة على طريقة رجال الدين الهندوس والبوذيين ؛ كل ذلك بادعاء الولاية والعلم اللدني وأنهم ليسوا بحاجة إلى الروايات الحديثية لان الواحد منهم يقول : حدثني قلبي عن ربي .

يقول المدافعون عن التصوف بأنهم من أهل المعنى الأول ؛ أما المعنى الثاني فهو من مدعي التصوف ولهذا يدعونهم ب" المتصوفة".

ما يهمني أن أثني على المعنى الأول ؛ وأستنكر المعنى الثاني . وهدف مقالتي اليوم هو التذكير بأن الصوفية اليوم تتبناهم الدول نكاية بجماعات اسلامية تتحدث في السياسة بينما الصوفية يقدمون خدمة جُلى عظيمة لمن بيدهم الأمر حيث لا يزاحمون في السياسة بل حتى المستعمر وجدناه يحارب صوفيا" حمل السلاح بوجههم مثل عمر المختار وعز الدين القسام غيرهما بينما راح يقرب جماعات تنتسب إلى التصوف وقد رأيناهم في فلم عمر المختار وهو يخذلون المختار ويقفون بجانب المستعمر الإيطالي. اليوم تنشط الدول في تبني هؤلاء وتقريبهم وتكريمهم وتمكينهم من المنابر الدينية والإعلامية في محاولة إحلال وجذب الناس بهذا الاتجاه . في بلد عربي كان الزعيم يذهب الى قبور الأولياء يتمسح بها ليقلده الناس معلناً أن هذا هو الاتجاه المقبول رسميا" . قابلتُ في بلد عربي نائب رئيس الجمهورية وتحدثنا عن علاقة الدولة بالصحوة الإسلامية فقال : لو لم توجد عندنا لأوجدناها ولكنها موجودة ملء السمع والبصر يعني طريقة صوفية تأتمر بأمره في كل شيء ؛ وهم جاهزون للقول بأن ما تفعله تلك الدولة من عمل دموي اضطهادي تجاه اسلاميين آخرين في بلدهم هو عمل مشروع ومبارك .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :