facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاخلاق في مجتمعنا مزيفة


لانا ارناؤوط
08-07-2021 02:12 AM

جاءني ابني البالغ من العمر خمس سنوات وهو في المرحلة التمهيدية لدخول المدرسة وقال لي لطالما طلبت من ميار ان تصبح صديقتي لكنها في كل مرة كانت ترفض وتقول لي ( انا بنت وانت ولد ) استوقفتني هذة الجملة حدا شل تفكيري ميار في هذا العمر من المؤكد انها لا تعي اصلا ما الفرق بين الولد والبنت ، من الذي اقنع ميار ان طفلا صغيرا عندما يلعب معها يشكل خطرا عليها ، وهل ممكن ان ينظر اليها على انها بنت ام انه يراها طفلة يحاول اللعب معها ، ومن زرع الخوف في قلب طفلة لتقاوم كل حاجتها للاعب مع ولد لأنه ذكر.

عندما تكبر ميار سوف تخاف من التعامل مع جيرانها لانهم اولاد ومع طلاب جامعتها لانهم اولاد وحتى في عملها سيكون اكبر همها الحذر من الرجال وفي نهاية المطاف سوف تتزوج الطفلة ميار التي عاشت كل حياتها تتجنب الاولاد لتعيش بقية حياتها مع رجل ليس لديها اي فكرة عن طريقة التعامل معه فالتعامل مع الاب والاخ والعم والخال مختلف كل الاختلاف ، وتعيش ميار حياة بائسة ملئ بالمشاكل والهموم والنزعات المتتالية على جميع مراحل حياتها يتخللها زيارات إلى والدتها الكريمة التي كانت هي الدافع الاول والاهم في اقناعها بعدم اللعب مع ابني ناهيك عن الزوج الحزين الذي تزوج بنت الحسب والنسب ذات الجمال والاخلاق لكنه لا يستطيع التفاهم معها على شيء ليبحث عن انثى تفهمه وتحتويه وتشعر فيه.

المثاليات في مجتمعنا مزورة ومزيفة . نعيش في اطار الاخلاق والدين والعادات والتقاليد وخلف هذا الاطار نفوس مريضة واحلام محطمة غير قادرة على الانجاز لأنها مشوشة ما بين ما يحصل داخل الاطار وخارجه .
انا لست مع الحرية المطلقة ولا الاباحية في كل مناهج الحياة ومع الضوابط الاخلاقية بأسلوب حضاري يتقبل الاخر والوعي ولكن لست مع والدة ميار ابدا في اقناعها بعدم اللعب مع ابني في مرحلة التمهيدي لأنه ولد بل وأنها تتجنب الجلوس بجانبه او حتى النظر اليه وكانه مخلوق فضائي شرير.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :