facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مصالح الأردن العليا تقتضي "صفر" خصوم


شحادة أبو بقر
21-08-2021 01:40 PM

مرة ثانية أكتب تحت ذات العنوان، فالضرورة تقتضي ذلك، خاصة وقد بدأنا نلمس قناعة مرجعية عليا بحتمية أن يكون الأردن " ودائما " بلا خصوم لا في الإقليم ولا خارجه. لا بل نلحظ أن الأردن يشرع راهنا في إستعادة دوره الإقليمي المحوري الذي ظل متميزا عبر التاريخ.

حصيلة " صفر " خصوم أردنيا، تعني أن الأردن الرسمي يتحدث مع الجميع ويبدي رأيا ورؤية هي نتاج تجاربه وخبراته وبما ينسجم ليس مع مصالحه العليا فقط، وإنما مع مصالح الجميع وعلى قواعد الموضوعية والحق والعدل، وبما يحاكي تطلعات الشعوب قبل الأنظمة، ويؤسس لسلام إقليمي تقول القوى العظمى أنها حريصة على بلوغه.

صفر خصوم يعني أن الأردن بمقدوره التعاون مع جميع دول الإقليم خدمة لمصالحه الإقتصادية والسياسية، من جهة، والنهوض من جهة ثانية، بدور فاعل يسهم أكثر في "لملمة" واقع المنطقة والرأفة بشعوبها المنكوبة وإطفاء أسباب التوتر والخلافات التي تعصف بها منذ عقود ولا تجد رأيا راشدا ينادي بأن حي على السلام والتعاون ونبذ المطامع والمطامح على حساب رخاء عيش شعوبها المنكوبة والمتشردة في طول الكوكب وعرضه.

لست أرى أن الواقع الإقليمي والعالمي الراهن يفرض اليوم أية قيود أو محددات على نهوض الأردن بدور إقليمي شريف غايته شريفة وتتطلب التحرك في كل الإتجاهات والتحدث مع الجميع ولمصلحة الجميع التي ستنعكس حتما بصورة إيجابية على المصالح الوطنية الأردنية بمجموعها.

هذا يتطلب أن نتقرب وفي العلن وتحت الشمس من الجميع دولا وحركات وتنظيمات، ما دامت الغاية نظيفة تحمل الخير أو هي تسعى إليه من أجل الجميع.

أدرك أن توجها استراتيجيا كهذا قد يجد "زم شفايف" من منافسين في الإقليم، لكنها مثلبة لن تصمد طويلا أمام إصرار الأردن الرسمي مدعوما بمدد شعبي على أداء الدور والمهمة بلا تردد، ومن قد يبدي سلبية في البداية، سيجد نفسه مضطرا للقبول واللحاق بالركب ولو على مضض . وهذا لا يهم ويجب مقابلته بمظهر من لا يعرف.

لدينا في المنطقة أنموذج وربما إثنان من دول فرضت حضورها وفقا لهكذا إسترتيجية ولم تلتفت مطلقا إلى أي نقد أو تشكيك ومحاولات تعطيل، ونجحت. نحن في المملكة الأردنية الهاشمية مؤهلون تاريخيا أكثر من الجميع لبناء إسترتيجية سياسية إقليمية وحتى دولية جديدة تعيد لنا دورنا المحوري على صعيد قضايا المنطقة كافة، وهذا يصب في صلب مصالحنا الوطنية العليا، والمصالح العامة لشعبنا على حد سواء. الله من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :