عمون - يظهر نجم سهيل في خط الأفق بالسماء بمنطقتي شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، كل عام، ولفترة من الزمن، ثم يعود ليختفي كما يحدث مع باقي النجوم والأجرام السماوية، حيث يشتهر ظهوره بالعديد من الدلالات التي استفاد منها العرب منذ القدم.

ما هو نجم سهيل؟

نجم برتقالي عملاق يقع ضمن كوكبة المجموعة النجمية الشراع في السماء الجنوبية للكرة الأرضية، وذلك على بُعد مسافة تقريبية تبلغ 545 سنة ضوئية من الأرض.

ويعتبر نجم سهيل ثالث ألمع نجم من نجوم كوكبة الشراع، بحسب موقع Star Facts.

تسمية نجم سهيل

اختار ”الاتحاد الفلكي الدولي“ اسم كانوبوس (Canopus) لنجم سهيل، فيما يحمل سهيل عدة تسميات ومعان باللغة العربية، ومنها ”الوزن“، ”الوسيم“، ”اللامع“، وهو تصغير لكلمة سهل، ويشير كذلك إلى عدة نجوم ساطعة.

كيف يمكن رؤية نجم سهيل؟

يمكن للمراقبين الجويين رؤية نجم سهيل من خلال التلسكوبات الكبيرة، في الأفق، على خط العرض 47 درجة شمالا.

كما تضم كوكبة الشراع عددا من النجوم المثيرة للاهتمام، وأفضل وقت لرؤيتها عندما تكون بارزة في السماء وقت المساء، خلال شهر مارس من كل عام.

ويمكن رؤية كوكبة الشراع بالكامل بين خطي عرض 30 درجة شمالا و 90 درجة جنوبا.

حقائق عن نجم سهيل

-يظهر نجم سهيل في منطقتي شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام، أواخر شهر أغسطس من كل عام.

-يستمر تألق النجم في السماء حتى نهاية موسم الشتاء، حيث يرتبط ظهوره ببدء التغير الموسمي.

-هو النجم الوحيد في كوكبة الشراع الذي استُخدم للملاحة.

-هو واحد من 58 نجمًا لامعًا ارتبط ظهورها في السماء بالملاحة.

-يُقدر عمره بحوالي 31.6 مليون سنة.

-يعتبر أبرد قليلا من الشمس.

-يتميز بدوران بطيء جدا، مقارنة مع نجوم كوكبة الشراع بسرعة دوران متوقعة تبلغ 6.7 كم/ ثانية.

أسماء نجم سهيل

يُشتهر باسم لامدا فيلوروم، ومن بين الأسماء العربية باسم ”سهيل اليمن“، لوجوده في أقصى جنوب السماء، جانب اليمن.

كما يُعرف في علم الفلك الصيني باسم ”تيانجي“، والذي يعني قاضي تقدير عمر الحيوانات.

ووافقت مجموعة تصنيف أسماء النجوم WGSN، التابعة للاتحاد الفلكي الدولي IAU، في 21 أغسطس 2016، على تسمية النجم العملاق رسمياً بـ ”نجم سهيل“.

مصير نجم سهيل

يُعتقد أن نجم سهيل حاليا في مرحلة التطور النجمي والمسماة العملاق المقارب (AGB)، والتي استنفدت إمداد الهيدروجين في نواتها.

ويتوقع علماء الفلك أن تنتهي حياة النجم الضخم من خلال تعرضه لحدث انفجار نجمي ”مستعر أعظم“.

وإذا لم يكن الأمر كذلك، فعندما يصل نجم سهيل إلى نهاية دورة حياته، فإنه سيطرد طبقاته الخارجية ليشكل سديمًا ”إشعاعات نجمية“، ويتحول إلى نجم قزم أبيض حتى يتلاشى تدريجيا.

وقالت العرب فيه: ”إذا طلع سهيل طاب الليل وامتنع القيل ولام الفصيل الويل ورفع الكيل“، وتقول العامة: ”إذا طلع سهيل تلمس التمر في الليل“.

ووصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروجه بقولها: ”إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل“.