facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قلة قلوبهم على الأردن


شحادة أبو بقر
07-11-2021 11:16 PM

الدولة التي لا تملك كفايتها من الماء والحبوب بكافة أنواعها كمحاصيل إستراتيجية , لن أقول أكثر من أنها يجب أن تتلمس رأسها صباحا مساء.

ها، وقد وقعت الفأس بالرأس , وبتنا نرتجف خوفا من الجفاف وندرة الماء حتى ونحن نعلم أن ربنا تعالى قال لنا " وجعلنا من الماء كل شيء حي".

يشهد الله، أن قلمي قد جف لكثرة ما كتبت وحذرت وحاورت ومنذ سنوات طوال , حول ضرورة وحتمية وأهمية أن تعمل الدولة وقبل فوات الأوان، على بناء سدود في سائر مناطق الأردن على طول جبال الشراة , وحفائر في البادية التي نسميها صحراء !.

ولكن لا حياة لمن تنادي ولا سامع للصوت. طالبت ببناء سدود صغيرة بالمئات وبكلف بسيطة وبجهود وطنية تشارك فيها سائر الوزارات والجيش والنقابات والبلديات والجامعات وكل المؤسسات بآلياتها وبمهندسيها وبخبرائها وفنييها، ولكن ما من مجيب.

يجود الله علينا سنويا وفي المعدل بـ 8 إلى 10 مليار متر مكعب من ماء المطر، وكنت أقول لمسؤولين كبار أن " شتوة " ليلة واحدة كفيلة بتوفير حاجتنا من الماء على مدى العام لو أننا حولنا أموالا طائلة كانت تنفق على أمور ثانوية، لبناء سدود وحفائر بمجهودنا الوطني، ولكن لا طائلة من القول.

كل ما لدينا من سدود جف معظمها حاليا لا تتعدى طاقتها الإستيعابية 325 مليون متر مكعب !.

حتى الأنهار البسيطة " السيول " وهي هبة من الله تعالى، أقمنا محطات تنقية على بعض مجاريها !، والغريب أن من جلب الماء من الديسي إلى عمان ومن ديرعلا إلى عمان، عاجز عن تحويل مياه التسرب من محطات التنقية تلك عبر الضخ إلى أراض حكومية خالية لا تصلح للزراعة المثمرة وإستخدامها في زراعة غابات مثلا ! .

كلنا ننظر في السياسة والإقتصاد وسوى ذلك حتى ملأنا الإقليم تنظيرا فارغا ونحن عاجزون عن توفير حاجتنا من ماء الشرب على الأقل ! . لا بل نحن نبدو كما لو كنا سعداء بأننا ثاني أفقر بلد في العالم , لاحظوا , في العالم , في مجال الماء وهو الحياة !!!.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وسأقولها ورزقي عليه وحده .. الأردن ما حدا قلبه عليه سوى قلة، فالأغلبية الساحقة قلوبهم على أنفسهم وعلى مصالحهم ومناصبهم ولسان حالهم هو " وأنا مالي ".

بلدنا المغلوب على أمره، يفطر سياسة ويتغدى سياسة ويتعشى سياسة، وجميعنا تقريبا سياسيون نجيد فن الكلام، وفقط الكلام، والكلام ما عليه جمرك. لك الله يا أردن هو وحده القادر على أن يغيثنا بليال ماطرات كي لا يصيبنا الظمأ والماء بين أيدينا، ومع ذلك نستجديه من اللي يسوى واللي ما يسوى. خالق الكون من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :