facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأونروا مرة أخرى


عوني الداوود
22-11-2021 12:02 AM

لا شك بأن التحدي الذي تواجهه وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الاونروا « هو تحد وجودي وليس مجرد تحد سياسي ومالي فحسب.

ولا شك أيضا بأنه لولا الموقف الاردني الثابت ، ولولا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم صمود هذه الوكالة انطلاقا من ارتباطها الوثيق بالحياة الكريمة وبالحقوق الانسانية « الصحية والتعليمية « لنحو (5 ملايين) لاجئ في (5 ) مناطق في هذا الاقليم ،اضافة الى العاملين في هذه الوكالة ، ولارتباطها الوثيق بقضية اللاجئين الفلسطينيين .. لما استطاعت الوكالة الصمود ومواجهة التحديات على مدى السنوات الماضية ، ولذلك قاد الاردن وبالتعاون مع السويد والدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية جهودا مضنية لدعم « الاونروا» وسد عجز موازناتها منذ العام 2018 تحديدا ( مؤتمر روما ) والذي أثمر عن تعهدات بحجم ( 122مليون دولار) تلاه المؤتمر الوزاري الدولي للمانحين للوكالة ( مؤتمر نيويورك حزيران 2020 ) وبمشاركة نحو (50 )دولة وممثلين عن المنظمات الدولية والاقليمية ،وأثمر عن دعم بقيمة (130 مليون دولار) ، وأخيرا منذ أيام ( مؤتمر بروكسل 2021) بمشاركة ( 29) وزيرا للخارجية ووزراء دولة ونواب للوزراء وممثلين عن ( 61) دولة ومنظمة دولية ، وأثمر عن تعهدات بحجم( 38 مليون دولار) من أصل عجز يقدّر هذا العام بنحو (100 مليون دولار) .

قضية اللاجئين بالنسبة للاردن قضية مهمة جدا وهي التي حملت ولا زالت تحمل القضية الفلسطينية الى كل منابرالعالم ، فـ (الأردن قدّم للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد غيره، وهذا واجبنا) - كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني الأسبوع الماضي خلال افتتاح جلالته أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة الـ19 ، و»المملكة تمثل الداعم الاكبر للوكالة واللاجئين الفلسطينيين»- كما أكد ذلك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال المؤتمر الوزاري الدولي في بروكسل الثلاثاء الماضي ، و» الاستثمار في الاونروا هو استثمار في السلام والامل « - كما أكد ذلك الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال المؤتمر أيضا .

لكن قضية « الاونرا» ليست كذلك بالنسبة لعدد من دول العالم وللاسف الشديد ، وهي « الوكالة « تتعرض منذ سنوات لحرب وجودية كانت أشدها في عهد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب حين أوقف الدعم الامريكي للوكالة محاباة لاسرائيل ، وضغطا من أجل انهاء القضية الفلسطينية ،وتمريرا لما أسماها صفقة القرن ، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح ،ووقف الأردن ملكا وشعبا في مواجهته بلاءات ملكية ثلاث ، وعادت الولايات المتحدة الامريكية لدعم وكالة «اونروا «فور تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الرئاسة الامريكية ولتستأنف امريكا مساعداتها للوكالة وتقدم (318 مليون دولار) عن هذا العام .

ستبقى « الاونروا « مع العداء الاسرائيلي واللوبيات التابعة والمؤيدة لاسرائيل تعاني في كل سنة معضلة « أكون أو لا أكون - to be or not to be « ، وللخروج من هذه المعضلة لا بد من تنفيذ ما يسعى اليه الاردن وبالتعاون مع السويد الصديقة ودول ومنظمات داعمة شقيقة وصديقة من أجل العمل على « استراتيجية متعددة السنوات « والمتوقع الانتهاء منها العام المقبل 2022، لاخراج الوكالة مما تواجهه من نقص متكرر وكارثي في التمويل ، وانتهاز فرصة استئناف الدعم الامريكي ، ليس فقط لسد فجوة التمويل بصورة فورية بل من أجل تقديم تمويل كاف ومستدام لتمكين هذه الوكالة من تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين ، وتحديدا ضمان حق أكثر من ( 500 الف) طفل فلسطيني في التعليم .

تمكين « الاونروا « من الاستمرار بتقديم خدماتها يشكّل عامل استقرار في المنطقة ، وبخلاف ذلك فان الاثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المنطقة ودولها « كارثية «.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :