facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمــات


ماهر ابو طير
15-07-2010 05:26 AM

..وكأن هناك من يستولد الازمات في هذا البلد ، ويستنبتها ، فنبحر في بحر مالح ، ومن قاع الى آخر ، في توقيت حساس.

الحكومة اخطأت باحالة عدد من المعلمين الى الاستيداع ، وبعضهم ممن طالبوا بنقابة للمعلمين.

كلما قلنا ان هذه آخر ازمة ستنفجر ، خرجت التي بعدها ، وحين تنفسنا الصعداء بشأن المعلمين ، جاءت الحكومة وتذكرت ان لديها موظفين بحاجة الى استيداع ، فأرسلتهم الى التقاعد الاجباري.

لا تتركونا نتنفس. كل يوم نلهث بقصة جديدة. اللافت للانتباه ان القصص تتوالى ، وكأن الدنيا مسحورة ، من غضبة القضاة الى المعلمين مرورا بعمال المياومة ، وصولا الى عمال الكهرباء ، وغير ذلك من قصص تقال ولا تقال. هذا مشهد يقطع الانفاس. وليس من مصلحة احد ان يتم استنبات الازمات بهذه الطريقة ، ونحن ذاهبون الى انتخابات نيابية ، وقودها عشرات القصص اليوم.

الشعب الاردني شعب محترم ، وطوال عمره يحتمل كل الكلف ، ولم يكن شعبا بلا مسؤولية. اليوم علينا ان نتوقف امام حالة الغضب التي تتلخص بكل تلك المشاجرات لاتفه الاسباب واكبرها ، ولكل هذه العصبية في الجو العام ، وكل الرسائل المتتالية التي ترسلها القطاعات المختلفة ، هذه رسائل لا يصح اهمالها وتركها في بريد لا يتم فتحه في العام ، مرة واحدة.

هناك استثارة عصبية عامة ، تتوجب دراستها ، بعض اسبابها من الناس ، واغلب اسبابها من الحكومات. هل كان مناسباً في ظل الضنك الاقتصادي وفقر الناس ، ان يتم الانتقام من المعلمين بفصل بعضهم بعنوان قانوني هو الاستيداع. هل عدنا الى زمن لانريد العودة اليه.

لا نمارس التحريض على احد. غير ان كل احد آخر عليه ان يفتح سمعه وبصره جيداً لما يجري. استثارة اعصاب الناس يوميا بقصص من هنا وهناك ، امر جد خطير. فوق الغلاء والفقر والضنك الاقتصادي والعصبي ، تجري استثارات مبرمجة او عشوائية لكل قطاع هادئ وساكن ، حتى لم نترك احد الا "ونكشناه" وكأننا نقول للناس لن نترككم في حالكم ، حتى لو امضيتم يومكم في نوم عميق.


الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :