facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




48.5 .. بطالة الشباب


د. بسام العموش
16-01-2022 09:23 PM

هذا الرقم أعلنته الحكومة بكل هدوء وراحة بال وكأنها تتحدث عن شباب بلاد الواق واق!!!

إن هذا الرقم صادم لحجمه الكبير، ولأنه يتعلق بالشباب عصب البلاد ومستقبلها، الشباب الذين هم القوة وهم وقود المعارك، وهم الذين يمكن أن يكونوا بيد عصابات وتجار الرذيلة والمهربين، وهم الذين يمكن أن تتلقفهم جماعات الإرهاب، أو يتلقفهم اليأس وقد يسيروا باتجاه جسر عبدون أو أسطح العمارات العالية أو التدلي عبر حبل معلق أو الالتصاق بالنار ليتخلصوا من برد الشتاء وبرد الجيوب الفارغة والنظرة الاجتماعية التي تلاحقهم.

اليوم كنت في أحد البنوك وكان شاب يصرخ حين طالبه الموظف بالكمامة فقال له ما معي ثمن كمامة!!. هل هذا الرقم "48،5" يمر عند الذين تقشعر جلودهم مرورا "عابرا" ؟! لا والله، بل هو رقم مبكٍ يدمي القلب.

هل يذهب هؤلاء الشباب للسطو والسرقات؟ يا من أقسمتم على كتاب الله أن تخدموا الوطن والأمة هل نسيتم القسم؟ هل يبقى عالة على والديه إن كانا أحياء؟ ألا تشعرون بإنسانيته وأنه يتطلع كبقية المخلوقات للزواج وبناء بيت وأسرة؟ كيف له ذلك وهو لا يملك ثمن شطيرة فلافل؟ انتبهوا يا من أقسمتم أن هؤلاء الشباب بوضعهم الحالي لا يقتصر أثرهم على أنفسهم، بل أهليهم بل المجتمع والدولة.

ألا تعتقدون أن عزوف الشباب عن الزواج له أثر في وضع الجنس المقابل؟! فكما هناك بطالة عمل فهناك بطالة زواج وهذا قد يقود إلى دمار المجتمع نفسيا وسلوكيا وأخلاقيا. تذكروا يا من أقسمتم أن الله سائل كل مسؤول عن حدود مسؤوليته "وبالمناسبة مسؤول اسم مفعول".

البطالة مرض اقتصادي من حيث التصنيف لكن آثاره اجتماعية ونفسية وأخلاقية وأمنية وسياسية.

إن هذا الرقم هو جرس إنذار عند الذين لهم سمع جيد أما الذين يصمون آذانهم عمدا ويذهبون باتجاه تحدي مشاعر الناس بتوقيع عقود لواحدة غير أردنية بثمانية آلاف، ويعطون مياهنا لشركات غير أردنية ويتصرفون بشاطئنا اليتيم فإنهم بهذه الأفعال يصبون الزيت على أبناء التي قد تأكل الأخضر واليابس.

استردوا المال العام من اللصوص، اوقفوا الرواتب الفلكية بدءا بالرئيس والوزراء والنواب والأعيان ورؤساء مجالس إدارة الشركات، توقفوا عن العطايا الحاتمية لكل من هب ودب، فعين الله لا تنام، وعين الشباب والشعب تراقب والعاقبة للمتقين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :