facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحزاب السّياسيّة من حالة الخوف إلى واقع العمل


حاتم القرعان
05-06-2022 04:25 PM

في الماضي، كنّا نخاف سماع بعض الكلمات، وترجف إحداهنّ من "الحجّات" كلما سمعت كلمة سياسة، وإذا مرّت على مسامعنا كلمة حزباً، رافق ذلك وابلاً من الإندهاش على جراءة القول.

كذلك هي الحالة التي كنا نعيشها في مطلع السّتين من القرن الماضي ، وكذلك هي حالة الخوف على الوطن ، خوفاً من جرحه بكلمة دون قصد ، فالأردنّ وترابه كل ذرّة تراب تتربع بوجداننا منذ الصّغر .

فالأحزاب السّياسيّة لها مفهموها الخاص ، ذاك المفهوم الذي ينبثق من الأهداف التي يرمي إليها الحزب ، ولها ظروفها وأساسيّاتها وشروطها ، فأفضل تعريف قد تسمعه لهذه الأحزاب ، إنها الإناء الجّامع للعقل المجتمعي ، والذي يعبر عن أهدافهم وخططهم ومشاريعهم وتطبيقها بما لا يتعارض مع الدّستور والقانون .

رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وإصلاحات في الحياة السّياسيّة …

"نريد أحزابا قائمة على برامج، لا أشخاصاً " هكذا يقول جلالته بما يخص الأحزاب السّياسيّة ، ويرى جلالته أنه من المهم تأمين الشباب وتسهيل مشاركتهم في الحياة السّياسيّة ، وتأمين الحماية لهم .

في الرّجوع لحديث جلالته أن الأحزاب عليها أن تكون برامجية لا لأشخاص بعينهم ، هذا دليلاً واضحاً أن الأردن يسعى بقوته لإيجاد المساحة السّياسيّة الواضحة ، وخلق روح التّكوين المجتمعي والمشاركة ، وتحقيق الأهداف للبرامج الإقتصادية والإجتماعيّة والسياسيّة .

رؤية جلالة الملك لمساهمة الأحزاب بترسيخ الحياة الديمقراطية والنهوض بالحياة السياسية، تقوم على دعوة المواطنين لبناء الأحزاب البرامجية وتطوير برامج هذه الأحزاب لتستجيب لتطلعات وهموم جميع الناخبين، وتسهم بإرساء وإثراء تجربة الحكومات البرلمانية .

ونرى بذلك ومن تطلعات جلالته على أهميّة وجود برامج وطنيّة هادفة وفاعلة ، يحملها منتسبي الأحزاب خلال مشاركتهم في الإنتخابات البرلمانيّة .

اللجنة الملكيّة لتحديث المنظومة السّياسيّة …
"فإنني أعهد إليك برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، تكون مهمتها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية،
هذا جزءاً من رسالة التّكليف من جلالة الملك عبدالله الثاني لرئيس الوزراء الأسبق سمير الرّفاعي ، فهذه اللجنة وجدت بجهود ملكيّة ، ورسالتها واضحة ، تبحث عن خلق النّظام السياسي الفاعل ، والأحزاب البرامجيّة الهادفة .

هنالك أمر يوجب الإشارة إليه ، أن جلالة الملك يبحث عن أحزاب سياسيّة ، تضمّ العديد من الفئات ، وتكون " جامعة " لطبقات المجتمع وليس " حصرا" على أشخاص بعينهم ، ومن شأن بعض التعديلات التي أجريت من قبل اللجنة الوطنية على قانون الأحزاب إنها تسهل على منتسبي الأحزاب ، وتخفف من عبئ شروط الإنضمام إلى هذه الأحزاب ، ولا يمكن لوزير سابق مثلاً أن يرى الأحزاب خلقت من أجله ويتشدّق ، مدّعياً بنبوّة حزبه ويقول " أنا سيدي " معي ، الأردنّ مليئاً بالأحزاب والبرامج ، سيما بأنّ الفترة الأخيرة وصل أعداد المنتسبين للأحزاب من عامّة الشعب لإرقام هائلة ، هذا ما شاهدناه .

هذه هي الحالة العمريّة التي مرّت بها الأحزاب في الأردن منذ الإعتراف بأول حزب سياسيّ عام ١٩٤٩ ، وبإدارة ناجحة ، واصلت حنكتها بخلق المناخ السياسي الماطر ، وبلمسات جلالة الملك ، برؤيته الملكيّة لإيصال الأحزاب للبرلمان ، وبناء المشاريع والبرامج وتمكين الشّباب والمرأة ، وذويّ الإعاقة ، ونقل الأفكار والرؤى عبر قنوات الأحزاب الى كلّ مكان ، الى أماكن التّغيير والتّجديد والإصلاح .

أردنّ الأرض والمكانة ، التّاريخ والسّنديانة ، السّامق بالقيادة ، الجليّ الجّميل الغنيّ كرامة , مثله لم نرَ يوماً ، عالياً دوماً في القمم ، وتقديره أبداً لا يهرم .

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :