facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رأي حُر ..


حاتم القرعان
23-07-2022 10:37 PM

نقرأ في مُجمل إعلامنا ، ومقالاتنا ، وكتابات الصّحافيين ، ونشاهد عبر الشّاشات , هنا وهُناك , أردنّ " المالديف " أو كوبنهاجن الدينمارك !
وكأنّ المواطنين الأردنيين يتقاضون رواتب لوكسمبورغ في أوروبا الغربيّة ، لا نحتاج الحقيقة بأكملها , خوفاً من كناية الجّرح ، لكن نصف الحقيقة ، بوصلة للوصول ، حتّى لو لُغزاً .

الفقر ، لا يؤلم من بجيبه ديناراً ، لأنه يستطيع أن يشتري بذلك حاجة لطفلة الصّغير , والبطالة التي تنهش بشبابنا ، وتقتّل من طاقاتهم ، أصبحت جزءاً من الزّاءدات ، نتغنّى بها ولا نعلم عن نوع الألم الذي يسكن صدورهم, وبآبائهم وأمهاتهم ، فأصبح إنكسار إبن العشرين عاماً ، سهلاً جدّاً ، حينما يطلب ثمن "لفّة" الفلافل من والده ، لأنّ نفسه أصبحت تراوده على الغربة ، وأنه يموت ببطئ شديد .

إرتفاع الأسعار ، البنزين ، والمواد الغذائيّة بمجملها، وغيرها من السّلع ، التي باتت منهكة للشعب الأردنيّ , وسبيلها الوحيد جيب المواطن الذي يخاف أن يسعُل خوفاً من الحاجة إلى ثمن الدّواء .

الحكومة تبشّر بقادم ، وتخوّف من القريب الذي لم يأتي بعد ، لو أتيت على عشيرة واحدة ، تجد المحاميّ والطبيب والصّحافيّ ، والعسكري والمتقاعد والحرّاث والمزارع ، كلهم يتشاركون في الأمر ، ولا يقبلون على إنتخابات بلديّة أو نيابيّة ، إلّا ويعرفون ماهية مخططاتهم وتحركاتهم ، وأمرهم وشأنهم واحداً ، يعملون بإنتظام فيزيائياً وحركيّاً ، ولا يقف أيّ شخص للحديث داخل إجتماعاتهم إلّا بمشاورة من يقربوه ويعرفوه ، ونحن نعلم ذلك وشاهدناه وسمعناه .

كيف تسير " الحركة" اليوم داخل الحكومة تجاه مشاريعها ، وكيف يتم معالجة القضايا ، وما هي الآلية لا نعرف ، لكننا نعرف أن الوطن ينزف , ويتابعه أبناءه من الخارج بحرقة ، وتنتابهم الغيرة على ما يرونه في غربتهم .
هذا جزء بسيط من معاناة الشّعب ، الذي إعتاد على التّنظير ، ويخسر مرّة تلو الأُخرى .

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :