facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفلسفة التي نريد!


د. ذوقان عبيدات
15-08-2022 10:46 PM

منذ إعلان عودة الفلسفة، دخلنا في حالة اعتاد عليها مجتمعنا، حيث نهض المنهكون من الصراخ ضد حقوق الطفل ليخوضوا غزوة جديدة تحت عنوان! الفلسفة
لم يهاجم أحد الفلسفة بما فيها بل أسرفوا في الهجوم على ما ليس فيها، وسأحاول تلخيص محاور الهجوم على الفلسفة:

١- إنها خضوع لإملاءات خارجية تتآمر على شعبنا ليفقد هويته الدينية والوطنية.

١-إنها ردة ضد الدين حيث تبدأ الفلسفة بمناقشة وجود الله ومفهوم الوحي…الخ، موحين بذلك أن الفلسفة ضد الدين بالضرورية، وأن عليهم استنهاض الهمم لإنقاذ الدين من براثن الفلسفة والإلحاد.

٣-هل حللنا مشكلات الفقر والبطالة حتى نعطي الأولوية للفلسفة؟

٤-إن ديننا يدعونا إلى التفكير

فلماذا الفلسفة إذن،؟-هذا اعتراف منهم بأن الفلسفة تفكير-

هذه المحاور الأساسية للهجوم على الفلسفة من قبل فئات معروفة بمعاداة التفكير، لكنها هذه المرة مدعومة بتذاكي بعض الأفراد ويريدون ضمانات لعدم
التعرض للدين وليس للأديان، ولله والرسل والكتب والوحي…الخ.

طبعًا الفلسفة بحث عن الحقيقة، ولا تنطلق من حقيقة مسبقة، ولذلك قد يكون المتفلسفون متدينين أو لا مثلهم مثل رجال الأعمال والمحامين والأطباء وغيرهم. ولذلك تُسحب كل ذرائعهم وأسباب صراخهم.

وعودة إلى منهاج الفلسفة ، فإن مفردات منهاج الفلسفة المُقَرُّ يمكن أن تتمحور حول نصوص وأنشطة يمكن تلخيصها بِ: مفهوم الفلسفة وأهدافها وغاياتها، والمذاهب الأخلاقية والقيم وكيفية بناء الضمير الأخلاقي عند الطلبة، المشكلات الحياتية، والحاجات الفكرية والاجتماعية للإنسان.

تذوق الجمال بأنواعه: ومفهوم الجمال وقيمه في التنوع والتناسق والاكتمال والبهاء.

مصادر المعرفة وأدواتها: العقل والحواس والإلهام ، وأنواع المعرفة : العلمية والدينية والفلسفية والأسطورية

دور المرأة في الفلسفة

العقل عند الفرق الإسلامية والفلاسفة المسلمين.

المنطق ومبادؤه الأساسية

مهارات كشف المغالطات وتحصين الطلبة وتمكينهم من نقد الأحداث والروايات وتحليلها

وبيان مدى انسجامها مع الحقيقة.

هذه هي محاور منهاج الفلسفة المقرر للثانوي. أما بقية الصفوف فستدرس مفاهيم فلسفية عبر مختلف المواد الدراسية مثل التفكير والإبداع والخير والحكمة ومعنى الفلسفة.

هذا هو منهاج الفلسفة: لن يفسد الأسرة كما ادعيتم في قانون حقوق الطفل، وليس إملاءً خارجيًا مفروضًا بل جهد وطني خالص، وضرورة تناسب حاجاتنا!
والفلسفة ليست جديدة على مناهجنا، سبق أن درسها طلابنا ولم تفسد عقولهم.

وستنجح الفلسفة إذا كانت كتبها فكرية عملية مرتبطة بحياة الطلبة. وهذا ما سيكون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :