facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عسر ولادة في العبدلي!


ماهر ابو طير
26-09-2010 04:27 PM

تسمع من نواب سابقين ، كلاما سلبياً ، حول اجواء الانتخابات النيابية ، فتجاوب القاعدة الشعبية معهم ومع الانتخابات قليل للغاية ، رغم ان اسابيع تفصلنا عن موعدها.

اتصلت بثلاثة نواب سابقين البارحة ، لاسأل عن اجواء الانتخابات ، ثلاثتهم اجمعوا على ان هناك جموداً غير طبيعي ، سواء من جانب الناخبين ، او من جانب المرشحين ، وان الجو غريب فعلا.

يرى هؤلاء ان حرق سمعة مجلس النواب السابق ، ومحاكمته بقسوة اعلامياً وسياسياً ، اديا الى التأثير على سمعة المؤسسة البرلمانية ذاتها ، وبما يتجاوز نواب الدورة السابقة للبرلمان ، نحو النظر بسلبية بالغة الى كل دور مجلس النواب.

سبب آخر يورده البعض يقول ان كلفة الحملات الانتخابية باتت مرتفعة جداً ، وان من يريد خوض الانتخابات لا بد ان ينفق مبالغ مالية هائلة ، مما يجعل كثرة لا ترغب بالانفاق ، او بالاستدانة لتغطية حملاتها الانتخابية ، مطالب الناس من المرشحين باتت ايضاً فلكية لا يقدر عليها اغلب المرشحين ، في ظل الفقر والحاجة على صعد مختلفة.

فوق ذلك يأتي المزاج الشعبي للناس وهو مزاج حساس ، وغير متفاعل مع اي شعارات ، او دعوات ، تأثراً بقضايا عدة قد يكون من بينها طبيعة قانون الانتخاب وفقا لسياسيين ومسيّسين.

الرأي السابق عليه تحفظ: طبيعة القانون ليست المشكلة الاساسية ، لاننا شهدنا اقبالا اعلى الانتخابات السابقة في ظل قانون لا يختلف كثيراً عن القانون الحالي ، فالقصة ليست القانون.

في تفسير سيكولوجي يقال: العرب عموما يعاكسون اي دعوات جماعية ، فكثرة الحث على المشاركة وتأكيد شفافيتها يؤدي الى نتائج عكسية ، لان الذهنية العربية عموماً تميل الى المعاكسة.

على ذلك ، فان التوقعات حول نسب المشاركة غير مثيرة للارتياح بل على العكس تخرج قطاعات لتدعو للمقاطعة ، في ظل مزاج شعبي قائم على عدم المبالاة ، وهي دعوات لا يمكن تبسيط تأثيراتها.

كل ما سبق يعني اننا سنجد انفسنا امام مجلس نواب ضعيف للغاية ، وسيفرزه عدد قليل من الناخبين ، بحيث يصير ممثلا لكل الناخبين المسجلين ، المصوتين وغير المصوتين ، وهذا وجه خلل كبير.

الرسميون سيقولون ان الحق على الناس لان الناخبين السلبيين سيتركون الصناديق لمن سوف يصّوت ، وبهذا المعنى فان نوعية النواب القادمين هي مسؤولية من لم يصوت قبل الذي صوَّت في الانتخابات.

ايا كانت تفسيرات غياب اجواء الانتخابات اللاهبة والساخنة عن حياتنا ، فأنه لابد من مراجعة هذه الظاهرة لنعرف السر الكامن وراء عدم وجود اجواء انتخابات نيابية بالمعنى المتعارف عليه ، في كل انتخابات نيابية.

وكلاء المرشحين لا حس لهم ولا صوت ، والخيم الانتخابية يتم احراج الناس لدخولها ، والمرشحون يخافون اليوم ، من قلة التصويت قبل خوفهم من النجاح او الرسوب.

مجلس النواب المقبل ، يعاني من عسر الولادة فكيف سيكون شكله؟!.

mtair@addustour.com.jo
الدستور





  • 1 26-09-2010 | 06:33 PM

    عنجد هل نحن بحاجة الى مجلس نواب؟

  • 2 سياسي 26-09-2010 | 07:23 PM

    في الغرب لا تتعدى نسبة التصويت 55 بالمئة، ولكنها انتخابات شرعية وبرلمانتهم فاعلة ومهمة واساسية.

    المهم ان يصوت اكثر من النصف، فالديمقراطية " فرض كفاية" !


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :