facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقد القران في الميزان السياسي


د. حازم قشوع
20-08-2022 01:27 PM

قد اتفق مع البعض أن هنالك ثمة تباينات سياسية اردنية سعودية حيال بعض القضايا التى ليست جوهرية كما يصورها الانطباع العام وإن كانت قد اثرت على صفوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين الجارين فالعلاقات الاردنية السعودية هي علاقات تاريخية لم تنل منها حتى التداعيات الجسام التي مرت على المنطقة منذ الحرب العالمية الاولى وما تلتها من تداعيات ومنعطفات.

لان صوت الحكمة كان دائما هو الاعلى بين القيادتين وصلابة العلاقة الاردنية السعودية جعلت من عناوين المشهد تتطوع اليها ولا ينال منها مهما حملت الرياح الاقليمية من سموم او ولدت التجاذبات الاقليمية من احمال ذلك لعمق موروثها التاريخي الضارب بجذور المجد.

كيف لا وهو الذي حمل الرسالة وموروثها منذ فجر التاريخ بوحي مشاركة سطرتها العلاقات التشاركية التي كانت قائمة دائما في العلاقات الهاشمية بمولدها الحجازي والسعودية في مسقط رأسها النجدي والتي انطلقت على ثابت الاخوة ومنطلقات العروبة بعنوان يقوم على وحدة الهدف والمصير المشترك والاردن كما السعودية يشكلان مكمن العروبة وعنوانها.

وهي الوقائع التاريخية التي كانت دائما تنتصر على الظروف الموضوعية الطارئة وعلى محاولات التفرقة التي كانت تمارسها القوى الاقليمية وتيارات التجاذب الدولية وهي ذات العلاقة التي اصبحت بعد قرن من تأسيس الدولتين تشكل نموذج يحتذى للعلاقات الصحية لمجتمعات المنطقة وهو السر الرابط الذي ابقى على العلاقات الاردنية السعودية وطيدة رغم عمق التحديات وكثرة الارهاصات التي كان دائما يفتعلها اصحاب الاجندات ومجتمعات الخصوم.

وكما شهد كاتب التاريخ للشريف الحسين الاول بقراءته الحصيفة لمآلات الحرب العالمية الاولي واطلاقه لرسالة الثورة العربية وشهد ايضا للملك الحسين الثاني بقيادة الاردن الى بر الامان عندما اجتاز الحرب البادرة بتفان ها هو الحسين بن عبدالله الثاني يضع اول جملة سياسية في مسيرته من واقع اعلان عقد قرانه الذي حمل جملة مودة بنكهة سياسية ضمنية.

عندما أكد بشكل مباشر على عمق العلاقة الاستراتيجية واظهر عناوين للتحالف التاريخي الهاشمي السعودي وهو العنوان الذي سيسهم بتجذير علاقات البنية وتعزيز اواصر النسب والمصاهرة (حجازية نجدية) لتطوى صفحة تاريخية وتفتح صفحة مشاركة واسعة في صنع القرار بين الحجاز ونجد في بيت القرار الاردني حيث بيت الملك.

وهو ما ينتظر ان يفتح افاق واسعة بتعظيم العلاقات الاخوية بين البيت السعودي والبيت الهاشمي وبين المملكة العربية السعودية وشقيقتها المملكة الاردنية الهاشمية والذي يعد بكل المقاييس متغير سياسي عميق يحمل دلالة ورمزية للعلاقات الاردنية الخليجية في المستقبل المنظور وكما على شكل العلاقات بين الدول الخليجية والاردن.

الامر الذي جعل من التحالفات المناؤة تعيد رسم حساباتها على كافة الاصعد وبدأت ترشق اسهمها الاعلامية والسياسية تجاه العلاقة الاردنية السعودية التي اخذت ما شكل العنوان العريض في المشهد القادم فالاردن ينتظر ان يشكل اضافة وازنة للروابط في المشرق العربي وهو ما سيكون اضافة نوعية تزيد من عمق تأثير بيت القرار العربي في الميزان الجيوسياسي ليس بالشكل بل بالمضمون.

وكما يتوقع ذلك الكثير من المراقبين الأمر الذي يبشر باعادة الروابط العربية إلى منازل افضل تسمح بصيانة العمق العربي لتكوين ذاته وهو الجانب الذي اثار حفيظة تيارات اقليمية اخرى في المنطقة اخذت تستهدف هذا التحالف بعدما اخذ الأمير الحسين قراره التاريخي باعلانه.

فالاردن كان وما زال وسيبقى جزء من عمقه العربي يعمل معه ويعمل من اجله ويشاطره الدور والرسالة وهو ما يجعل من عقد قران سمو ولي العهد الامير الحسين والانسة رجوة ال سيف يشكل منطلق سياسي كبير لعلاقات واعدة وعميقة أردنية سعودية واردنية خليجية وهي المعادلة التي جعلت من عقد قران ولي العهد يحظى بكل هذا الزخم السياسي والاعلامي لما يشكله ميزان هذا التحالف من اهمية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :