عمون - طالب مزارعون بمحافظة الكرك بضرورة دعم القطاع الزراعي باعتباره المصدر الأساسي لدخل مئات الأسر وخصوصًا في ظل انخفاض معدلات الهطول المطري خلال العامين الماضيين الأمر الذي أثر على مدى استمراريتهم بالقطاع.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المحافظة تحتوي على العديد من الأراضي الزراعية الخصبة، كمنطقة وادي ابن حماد والأغوار الجنوبية، مشيرين إلى ضرورة استصلاح قطع الأراضي المهملة واستغلالها للزراعة.

وطالب أحد مربي الثروة الحيوانية المزارع هشام الجعافرة والذي يقطن في بلدة راكين شمالي محافظة الكرك بإعفاء المزارعين من فوائد القروض الزراعية وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة وتأمين الأدوية البيطرية وضبط مزاحمة السوق المحلية بالمنتجات المستوردة من الخارج كاللحوم والأجبان، لافتًا إلى عزوف العدد من مربي الثروة الحيوانية عن تربيتها نظرًا لضعف الموارد المالية وتحملهم خسائر مادية كبيرة.

من جهته، قال المزارع أحمد الأغوات من منطقة الأغوار الجنوبية، إن ارتفاع كلف الإنتاج والرسوم والضرائب، ونقص كميات المياه وضعف السياسة التسويقية أدَّى إلى تراجع المساحات الزراعية بالمنطقة، لافتًا إلى عزوف عدد من المزارعين عن زراعة أراضيهم بسبب التحديات الكبيرة التي تواجههم.

من جهته، أكد المزارع منور الهنداوي من بلدة وادي ابن حماد الواقعة شمالي محافظة الكرك ضرورة تفعيل مبدأ التشاركية والعمل التطوعي بين الجمعيات الخيرية والزراعية والتعاونية باعتبارها الرافد المهم لتحسين مستويات المعيشة وزيادة الدخل وصولا إلى الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة.

بدوره، قال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة، إن المديرية تعمل ضمن منهجية زراعية وطنية تهدف إلى النهوض بالقطاع الزراعي والارتقاء بالمستوى التوعوي الزراعي عند المزارعين من خلال تنظيم الورشات التدريبية والإرشادية والمدارس الحقلية في مختلف ألوية المحافظة.

(بترا - محمد العساسفة)