facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك والحكومة ورؤية التحديث الاقتصادي


محمد علي الزعبي
14-10-2022 06:30 PM

ما لا يمكن تجاهله والنظر إليه بنظره عابره دون تمحص ودراسة ما يتم من عمل دؤب ومتابعه حثيثه من جلالة الملك حول الإجراءات والسياسات الحكومية المتخذة حول تحقيق المبتغى الحقيقي والجاد في رؤية التحديث الاقتصادي والبرامج التنفيذية لها ، وآلية العمل والرسائل التوجيهية الملكية المعلنة والشفوية التي تأخذها الحكومة على محمل الجد ، وسياسة جلالة الملك في زياراته ، هي استمرارية للعلاقات الدولية المعتدلة لبناء شراكات دولية وإقليمية انبتت نبتاً طيباً من خلال المساعدات الدولية للأردن واسهمت في شراكات استثمارية واقتصادية وساعدت في قدرة الحكومة على تنفيذ خططها ، ضمن محاور رئيسية اساسية في التنمية المستدامة باطار الأهداف والاولويات الوطنية .

فالباحث الحقيقي والمطلع على الاستراتيجيات والبرامج الحكومية والمدد الزمنية المحددة للتنفيذ يجد أن ما يتم من خارطة طريق ، وبما شرعت به حكومة الدكتور بشر الخصاونة في تحقيق رؤى جلالة الملك في رؤية التحديث الاقتصادي المنبثقة عن مخرجات ورشة العمل الاقتصادية ، التي عقدت أعمالها في الديوان الملكي العامر وبتوجيهات ملكية سامية لتحقيق نمو شامل ومستدام ، وضمان حياة مثلى للمواطنين، وتلك الرؤية التي كانت عصارة أفكار مجموعة كبيرة من اصحاب الخبرة والاختصاص، في القطاعات الاقتصادية وبالتعاون مع الحكومة في إنتاج مخرجاتها .

ما ولجت إليه الحكومة من خلال أوراقها ولجانها المشكلة إلى كسر كل قواعد التحدي الرئيسية ، التي تعيق عمليات التنفيذ والتطبيق ، مُنصب التركيز من قبل جلالة الملك والحكومة على وضع آلية تكفل المتابعة الحثيثة لتنفيذ الرؤية ، في كل القطاعات، واتخاذ الخطوات اللأزمة لضمان استمرارية التنفيذ والتغلب على اي عقبات ومعيقات ، وتعزيز دور الوحدات التنفيذية في الوزارات والمؤسسات الحكومية كافة، لتحقيق تقدم في الأداء والإنتاج ، ورقابة وتوجيهات حثيثة من دولة رئيس الوزراء على برامج التنفيذ ، أجده من خلال أجندة الحكومة الفعلية والعملية ومتابعة الإجراءات ، ومتابعة التقدم والإنجاز بحسب ما أسند للحكومة من مهمات في كتاب التكليف ، رغم التحديات الكبيرة الممتدة التي واجهت الأردن خلال السنوات الاخيرة ، التي اثقلت كاهل الأردن بأعبائها ، وأزمة الغذاء العالمية ، والتضخم وارتفاع الاسعار ، هو اسلوب تقدمي ونموذجي في ترتيب البيت الداخلي، المتوازن مع الإمكانيات .

ان المحركات الثمانية الرئيسية التي تندرج تحت النمو الاقتصادي لكل القطاعات الرئيسية والفرعية تم من خلال ما طرحته الحكومة من استبيانات وايضاحات حكومية حول سياستها التنفيذية لتلك الرؤية ، وما تم من برامج ووضع تفصيلي لكل منها ، وتحديد الأهداف ومؤشرات قياس الأداء والجهات المسؤولة عن التنفيذ ضمن إطار زمني متسلسل ومرحلي، كما أن خارطة الطريق التي أجد اعتمادها للمخرجات المقترحة تبين الإجراءات الفورية التى يمكن تنفيذها خلال هذا العام، في حين يتم تنفيذ المخرجات الأخرى على مدى السنوات الأخرى ، ارتباطاً بماهيتها وبطبيعة الأنشطة (قصيرة الاجل، ومتوسطة الاجل ، وطويلة الاجل ) لتقوم الحكومة بوضع برنامج عمل تفصيلي للتنفيذ يحقق الغاية .

كما أن الحكومة في سعيها إلى إتمام بعض البرامج والخطط والحزم من الحكومات السابقة، وتجويدها والسير في تحديثها والعمل على إتمام مخرجاتها التى رأت فيها حكومة الدكتور بشر الخصاونة نواجع اقتصادية ، ونتيجة الظروف التي لم تخدم تلك الحكومات في حينها لأسباب سياسية أو اقتصادية أو مالية ، كما اشار دولة بشر الخصاونة في احد لقاءته، سياسة تكاملية وشمولية ونظرة في تصويب الاتجاه الاقتصادي ، نهج ينعكس ايجابياً على مجريات العمل ، بما تنسجم تلك البرامج والخطط مع رؤية التحديث الاقتصادي .

قد نختلف في الرأي والفكر والتطلعات لكن دعونا جميعاً نقتبس ما قاله جلالة الملك حفظه الله ورعاه " أن التشاؤم لا يبني مستقبلاً ، وأن الاحباط لا يقدم حلولاً ، وأننا لن نمضي خطوه إلى الأمام أن لم يكن الطموح دافعنا الذى لا يهدأ .. وان الجميع عليهم الوقوف صفاً واحداً في مواجهة من يعمل على ادامة الوضع الراهن ، حماية لمصالح تتأتي له من استدامته، أو خوفاً من بذل الجهد والتضحيات المطلوبة لتحقيق الجديد الذى يعود بالمنفعة على الجميع " .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :