facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرب الروسية - الأوكرانية من موقعة خيرسون


م. مهند عباس حدادين
25-10-2022 02:53 PM

بعد الهجمات الروسية الصاروخية بواسطة الصواريخ والطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة والتي أحدثت الفارق في تدمير الُبنى التحيتة الحساسة في أوكرانيا من شبكات الكهرباء والإتصالات ومراكز قيادات للجيش ومستودعات للأسلحة , وذلك نتيجة نقص في أسلحة الدفاعات الجوية الأوكرانية, إندفعت القوات الأوكرانية بإتجاه جبهة خيرسون لأسباب إستراتيجية وذلك لقطع الإمدادات عن جزيرة القرم ولسهولة محاصرة زباروجيا من الجنوب والغرب وتسهيل بقية المهة لتحرير الدونباس.

قامت القوات الروسية بإخلاء المدنيين من مقاطعة خيرسون , لسبب مباشر وهو حمايتهم من خطر تفجير السد في منطقة خيرسون حيث أن تفجيره من قبل القوات الأوكرانية سيؤدي إلى إغراق السكان والقوات الروسية التي تتحصن بمواقع دفاعية هناك, والعكس أيضاً إذا فجرته القوات الروسية ستُغرق القوات الأوكرانية في حالة فقدت روسيا السيطرة على هذه المقاطعة.

كل ذلك وجميع أعين الأجهزة الاستخبارية الغربية والروسية في حالة تأهب ومراقبة لأي إمكانية لإستخدام أي سلاح نووي تكتيكي وإستراتيجي في مسرح العمليات أو خارجها, وما تم ملاحظته مؤخراً من قبل أجهزة الإستخبارات الروسية هو قرب الإنتهاء من تصنيح قنبلة إشعاعية من قبل القوات الأوكرانية يُستخدم فيها اليورانيوم والوقود النووي بنسبة تأثيرية أقل من القنبلة النووية ,حيث تزعُم القوات الروسية ضلوع بريطانيا بمساعدة الأوكرانيين بذلك عن طريق تزويدهم برؤوس لإطلاقها بإتجاه المقاطعات الأربع التي ضمتها روسيا إليها, ومن الممكن أن تتهم أوكرانيا القوات الروسية بهذه العملية كون أوكرانيا تتعرض لهجمات صاروخية منذ تفجير جسر القرم لطلب نجدة حلف الناتو, وهنا سنتوقف عند ذلك ليبدأ التحليل الإستراتيجي للموقف العسكري وما يتبعه من إستراتيجيات سياسية.

هناك حالة تأهب كاملة لفرقة القوات الخاصة 101 الأمريكية المنقولة جواً الموجودة الآن على الأراضي الرومانية للتدخل في حالة تفجير سد خيرسون أو ضرب القنبلة الإشعاعية , حيث سيتم تبادل التهم بين روسيا وأوكرانيا عن الُمسبب لأي عمل منهما, وهذا كافٍ لتدخل قوات الناتو وخصوصاً إذا وقع التفجير الإشعاعي الذي سيُدين روسيا أمام العالم وسيكون موقفها صعب للغاية, وهذا ما دفع وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان إلى الإتصال بوزراء الدفاع البريطاني والأمريكي والفرنسي والتُركي بإعلامهم أن روسيا على علم بما يُخطط له , وأن ردها سيكون بالمثل .

لاشك أن تطور الأمور لهذه المرحلة وإن حصلت سيدعم موقف الديمقراطيين في إنتخابات الكونغرس في 8 تشرين الثاني , ليتحد الديمقراطيين والجمهوريين مع العالم بموقف واحد لدعم أوكرانيا التي تواجه حرباً نووية من قبل روسيا في حالة تم تفجير هذه القنبلة الإشعاعية.

وإذا لم يتم أياً مما سبق , فإن الديمقراطيين سيراهنون على تقدم القوات الأوكرانية في خيرسون في محاولة منها لإستعادتها بدعم من الغرب إستخباراتياً وعسكرياً قبل إنتخابات الكونغرس القادمة وذلك لتبرير دعم القوات الإوكرانية وخصوصاً أن ثمار الثمانية أشهر الماضية تحقق الأهم منها بالنسبة للأوكرانيين بإسترجاع خيرسون لإعطاءهم أملاً بتحرير المقاطعات الثلاثة المتبقية , وأملاً آخر لإستعادة جزيرة القرم وهذا ما سيروج له الديمقراطيين في الولايات المتحدة لإستمرارية دعم الأوكرانيين.

عدا ذلك سيبقى الرهان الروسي على الشارع الأوروبي وعلى فصل الشتاء القارص لإرغام الأوروبيين والأوكرانيين للجلوس على طاولة المفاوضات مع الروس وهذا ما نتمناه جميعاً لإنقاذ العالم من حرب الشتاء القادم الذي ستشنه القوات الروسية على أوكرانيا من المنطقة الشمالية, وما سيؤدي إلى نتائج غير متوقعة تفضي إلى إشتباك القوات الروسية مع قوات حلف الناتو بكافة أنواع الأسلحة .

*الخبير والمحلل الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :