facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معايير التوزير


ماهر ابو طير
30-10-2010 02:39 AM

تتم محاسبة اي وزير اذا أخطأ ، في وظيفته او بشكل شخصي ، والنطق الدستوري والقانوني ، يدعم محاسبة الوزراء في حال ارتكابهم لاي خطأ.

المبدأ الذي يجب ان يتأسس لدينا ، هو وضع معايير لاختيار الوزراء ، بشكل مسبق لمبدأ المحاسبة ، لان وضع معايير للتوزير يخفف كثيرا من الاضطرار للمحاسبة والمساءلة ، ومافيهما من كلف عامة.

على مدى عشرين عاماً ارتكب وزراء اخطاء كثيرة ، بعضها مهني ، وبعضها شخصي ، وبعضها الثالث يخص منظومة النزاهة والشفافية ، واذا كانت تأتي المحاسبة والمساءلة عبر النواب والصحافة ومؤسسات كثيرة ، فان المحاسبة كانت تترك سؤالا معلقا.

يقول السؤال المعلق في الاجواء:ماذا لو لم يكن فلان وزيراً في هذا الموقع؟وماذا لو تم تكليف غيره بموقعه المهم والحساس؟

بالتأكيد في حالات كثيرة كنا سنختصر على حالنا مشاكل متعددة ، اذ ان اصل المشكلة هو عدم وجود معيار للتوزير ، فيتم الاتيان بأشخاص غير مؤهلين من حيث الخبرة والتجربة والدراية بموقعه ، او بميدان وزارته المتخصص.

في هكذا حالة يرتكب الوزير اخطاء كثيرة لانه لايراعي حساسيات موقعه ، ولا الاعباء التي على كاهله ، ولايعرف ايضا ان الخسائر التي يتسبب بها تؤثر اساساً على موقع الوزير من حيث العنوان والوظيفة.

معايير الوزير ناقشها كثيرون ، من حيث العمر والخبرة والمؤهل الاكاديمي ، والرؤية التنفيذية لمهام الوزارة ، وادراكه العميق لمعنى وظيفته ومايجوز ولايجوز ، بالاضافة الى نزاهته وفاعليته الشخصية بحيث يكون ديناميكياً وصاحب برنامج.

مع هذه المعايير معايير اخرى ، ابرزها علاقته الفنية بالوزارة التي سوف يتسلمها ومدى خبرته المتخصصة ، بدلا من ارسال طبيب الى وزارة التربية والتعليم ، وارسال مهندس الى وزارة الزراعة ، وارسال ممرض الى وزارة الثقافة ، وهو معيار هام جداً.

احد المشاكل تتعلق بفهم البعض لموقع الوزير باعتباره وجاهة عائلية او شخصية وانه استحقاق وطني لما يمثله ، وفي حالات يتم التعامل مع موقع الوزير باعتباره دكانة شخصية لايصح الاقتراب منها.

لو كانت هناك معايير للتوزير حقاً ، لما وجدنا انفسنا أحياننا امام ورطات سياسية او شخصية او مهنية لوزراء ، كما ان غياب هذه المعايير يضاعف من كلفة الوزير السياسية على البلد والناس.

مرت علينا اكثر من ثمانين حكومة ومازلنا نناقش:من جاءت أولا البيضة أم الدجاجة؟.

mtair@addustour.com.jo

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :