facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوزير السابق !!


محمد حسن التل
10-12-2022 09:20 PM

بعض الذين أصبحوا وزراء بالصدفة، كبرت برؤوسهم وظنوا أنهم باتوا أصحاب حق لكل منصب، واعتبروا أنفسهم واهمين بأنهم سياسيون مخضرمون يجب أن يظلوا في دائرة القرار، فتراهم يضربون شرقا وغربا ويتحدثون بركاكة واضحة تشير إلى خوائهم بكل أمر في السياسة والاقتصاد والثقافة "أعرف واحدا منهم لا يجيد الإملاء ولا النحو"، ويهاجمون الحكومة التي ليسوا بفريقها، ويوجهون سهام نقدهم الأسود إلى كل إنجاز.

أحدهم يعرف كيف أصبح وزيرا ولماذا، وقد فشل فشلا ذريعا في مهمته التي كانت أكبر منه ومن قدراته، ولازال يظن نفسه بأنه أحق بأن يكون في الصدارة، مثل هذا لا يتوقف مع نفسه لحظة صدق ويصارحها بأنه أخد أكثر مما يستحق في لحظة صدفة وغفلة، وإذا توفرت لهم بعض المنابر فإنهم يصبون صديدهم على كل شيء ويحاولون تلويث كل أبيض بسوادهم.

هؤلاء مكشوفون أمام الناس والرأي العام ولا أحد يثق بهم لأن تاريخهم معروف، وكيف تنازلوا عن القيم والأمانة ليحققوا ما يريدون، ألم يكن الأجدر لهم أن يكونوا رجال دولة وينظروا بالعين الوطنية إلى الإنجاز الوطني، ولكن الأنانية أكلت صدورهم وأغشت عيونهم حتى باتوا لا يرون إلا سواد الحسد والضغينة.

هذه الحكومة تواجه اليوم نفر من هؤلاء "وزراء الصدفة" كما واجهت بعض الحكومات السابقة، الذين يقفون اليوم في عرض الطريق ليحاولوا إظهار أنفسهم حريصون على المصلحة الوطنية ولكن كما أشرت باتوا معريين بمواقفهم المشبوهة.

الحريص على وطنه بأن يكون الإنجاز الحكومي كما نريد لا يغمض أعينه عن الإنجاز ولا يشيع السوداوية بين الناس ولا يدير ظهره للحقيقة في سبيل محاولة إعادة إنتاج نفسه البائسة، المشكلة بهؤلاء أنهم كانوا داخل منطقة القرار واطلعوا على الحقائق والصعوبات التي تواجه البلاد وبدلا من أن يكونوا عامل تحفيز، جعلوا من أنفسهم أداة للشللية والصالونات السياسية المظلمة، وللإنصاف أن هناك عشرات الوزراء السابقون يتصرفون كرجال دولة ويتخذون مواقف وطنية ويحاولون إظهار الحقائق للناس ومدى صعوبة الأوضاع والظروف التي تفوق بكثير من الأحيان القدرات والأمنيات الوطنية.

لقد باتت قصة الوزير السابق الطامع بالعودة تثير الاشمئزاز عند الأردنيين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :