facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخارج والداخل ..


ماهر ابو طير
31-10-2010 02:17 AM

اختيار موعد التاسع من شهر تشرين الثاني لانتخاب نواب جدد ، كان ذكياً ، لان الموعد له خصوصية في حياة الناس.

كان يوما دامياً ، تم فيه الاعتداء على امن البلد والناس ، فسقط الناس صرعى ، شهداء وجرحى ، وحين يأتي موعد الانتخابات في ذات اليوم ، فهو تأكيد على ارادة الحياة في هذا الشعب ، الذي لا يسقط ، حتى وان تأذى في تاريخه مراراً عديدة.

هذه المحن اثبتت دوماً ان المؤسسة قوية ، ولا يمكن تفكيكها بعد هزة او ضربة غاشمة ، في ليل غدر او خيانة او تطاول ، وان هناك شعبا متماسكاً.

المفارقة التي يجب ان تقال ان الخشونة الانتخابية ، والعنف الاجتماعي الذي يتبدى بين وقت واخر ، يتناسيان ان علينا ان لا نسمح بتفجيرات اخرى من الداخل ، على يد مرشحين وانصار مرشحين.

كل هذه القصص التي نسمعها مخجلة من حرق مقار مرشحين الى تمزيق يافطات ، الى اطلاق نيران ، والذين يريدون تحويل الانتخابات الى موسم للمشادات ، ويوم الفرز الى يوم للاقتتال عليهم ان يخجلوا ، لان جرح امن البلد جريمة كبيرة ، وليس حقا لهم.

موعد التاسع من تشرين الثاني ، موعد يجب ان يتجلى فيه الرد على التخريب وعلى الظلاميين والارهاب ، ولا يكون ذلك الا بممارسات راشدة خلال التصويت وعند الفرز ، لتأكيد انموذج يقول اننا نفهم المخاطر ، ولا نسمح بتسللها بيد الخارج او الداخل.

ليس من حق احد ان يقودنا الى ايام سيئة ، لان العنف الانتخابي يمس امن البلد ، ولانه يخدم الذين فجروا عمان ، ولانه يثبت ان من السهل ان يعيد الظلام انتاج نفسه ، عبرنا ، واذ غاب الموت ، نقوم نحن باعادة صناعته ، عبر حوادث اجتماعية هنا وهناك.

قضايا كثيرة يمكن التسامح بشأنها اما امن البلد فلا يمكن التسامح مع تفاصيله ، لانك حين تتأمل الخراب من حولك وحواليك ، في دول غنية وفقيرة ، تكتشف ان الامن والاستقرار ، لا يمكن التفريط بهما تحت اي عنوان.

يقال ان البلد تغير سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، وان هناك سلبيات كثيرة ، ومشاكل ، غير ان كل هذا الكلام لايعني ان نسمح بمس امن البلد واستقراره ، من جانب افراد او مجموعات ، فالاستقرار يعني استقرارك انت وبيتك واهلك ، ويعني حياة آمنة.

موعد التاسع من الشهر المقبل ، موعد ذكي ، فيه تأكيد على ان الاردن لم يكن صدفة تاريخية ، وان ارادة شعبه بالثبات والحياة ، لايمكن كسرهما ، وان واجب كل واحد فينا ان يرفع معنوياته قليلا ، وان نذهب الى صناديق الاقتراع للتصويت.

اذا كانت المجالس النيابية احبطت الناس ، فان الغياب عن التصويت ايضاً يقترب من شهادة الزور لانك تترك الصندوق لمن يصوت نيابة عنك وعنه ، وترك الشهادة لا يختلف عن شهادة الزور في حالات كثيرة.

كل واحد عليه ان يتذكر سكاكين الغدر التي طعنت ظهر البلد ذات يوم ، وان لا نستغرق في سلوك مشابه ، عبر العنف الانتخابي ، والتورط في مشادات وعنف وكأن الواحد اصبح مندوباً محلياً لتنظيمات تريد تخريب البلد ، خصوصا ، من زاوية تطابق المواعيد.

حولنا دول تعوم على بحار النفط ، غير ان من فيها يتمنون لو انهم افقر اهل الدنيا ، مقابل ان لا تأتيهم رصاصة ، ولا يتم تفجير حافلات اطفالهم ، ولا قطع اعناق الناس على الهوية او الدين او العرق او المنبت.

النعمة التي يعيشها البلد المحاط بدول متفجرة ، لا يقدرها بعضنا ، وليس من الحكمة ان يقدرها بعد فوات الاوان ، لان شعورك بعدم الخوف لا يقدر بمال ولا ثمن ، ولا جريمة كالشراكة بحسن نية او سوء نية في مس هذا الاستقرار ، حتى تحت عنوان الانتخابات ، او الخلافات الفردية او العائلية.

امن البلد ، واستقراره ليس مسؤولية المؤسسة العامة فقط ، والجميع شركاء ، بالفعل وليس الكلام.

mtair@addustour.com.jo

الدستور





  • 1 محايد 31-10-2010 | 04:07 PM

    نتمنى أن يعي مضمون هذا المقال الجميع مسؤولين ومواطنين. للأسف المسؤول الأن مسؤول لنفسه ولمحاسيبه ولا يوجد لديه مسؤولية وطنية.

  • 2 كفاية 01-11-2010 | 09:22 AM

    ياريت لو المواطن العادي يدرك كم هناك اهمية لصوته وانه شريك فعلا في ايصال الشخص المناسب الى الموقع المناسب
    ويالايت الناس تترفع عن بعض المرشحين الذين لوثوا الديموقراطية والنزاهة وتلاعبوا بحاجات الناس الاساسية وفتحوها سوقا مكشوفة للبيع الرخيص للذمم والاصوات
    وفتحوا مقارهم لحشد الاصوات بكل الطرق الي تتنافى مع ابسط بنود الديموقراطية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :