facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رجال الأمن العام .. صدقوا الوعد وأوفوا العهد


د.محمد البدور
20-12-2022 07:54 AM

هم من جند الله وسيفه المسلول بإذن الله على رقاب الاعداء، وهم الخالدون في تاريخ البطولة والتضحيات تحية المجد والخلود لشهدائنا الابرار، وكلنا فخر واعتزاز ببطولات الامن العام.

دعونا نفسر وبنظرة تحليلية فاحصة لحيثيات ماجرى من مداهمة امنية لوكر المخربين في الحسينية والمتتبع للفلسفة الامنية للامن العام يدرك الحقائق التالية :

-انها تستند الى استراتيجية تطبيق القانون في مجريات الاحداث والمداهمات والمواجهات ٠
-عدم استخدام القوة الا اذا بادر الخصم باستخدام القوة وحسب قواعد الاشباك المسلح ومعطيات الميدان .
-القاء القبض على المطلوب حيا وتقديمه للقضاء لينال الجزاء العادل وهذه نظرة انسانية حتى مع المخالفين للقانون واعطائهم فرصة للحياة والدفاع عن انفسهم .
-عدم الاضرار بالممتلكات العامة والخاصة والمحافظة على ارواح المدنين خلال عمليات انفاذ القانون
ومن هنا نجد ان مديرية الامن العام تنتهج سياسة امنية عصرية تنسجم مع قواعد حقوق الانسان الدولية.

ولهذا وخلال المداهمة التي تمت لوكر المخربين في منطقة الحسينية، نجد ان كفاءة رجالات الامن العام تجسدت بتطبيق تلك القواعد العادلة ونحن نعلم انه كان بوسع رجال المداهمة القاء قنبلة واحدة او ضرب قذيفة مدفع على وكر المجرمين وتنتهي المواجهة بلا اية خسائر في صفوف رجالات الامن العام، ولكن اخلاق الابطال ورجولة الشجعان تأبى الا ان تلقي القبض على المجرمين احياء لطالما من الضرورة لامننا الوطني التحقيق معهم والاستخبار عن مخططاتهم واوكارهم وشبكتهم، وبالتالي اجتثاثهم من جذورهم خاصة انهم يعملون في الوسط الاجتماعي وليس على جبهات القتال في الميدان عندها يكون قتل الخصم غاية لا اسره او بقائه حيا .

لقد حرص شهداءنا الابطال رحمهم الله وزملائهم البواسل على التضحية بأرواحهم لاعطاء المجرمين فرصة للتأكد وبالدليل واليقين انهم الجناة الحقيقيون وليس فحسب من باب الظن فيهم ولينالوا محاكمة عادلة امام القضاء واعطاء اجهزة الدولة الاستخبارية فرصة للافادة من هؤلاء المجرمين حول اية معلومات من شأنها ان تساهم في توطيد دعائم الامن الوطني من خلال ما يدلون به من معلومات والا كان من الاسهل والاقرب لسلامتهم قتل هؤلاء القتلة بضربة قاضية واحدة لا تكلفهم اكثر من قذيفة مدفع او قنبلة تدمر وكرهم على رؤوسهم ولا سلمت حياة الجبناء.

ولعلنا اذا ما قارنا بعض استراتيجيات الامن العام في دول العالم، تجد انها تختلف من دولة لاخرى وحسب عقيدة الدولة الامنية فمثلا في اسرائيل لو واجهتها مثل هذه الحالة المعقدة امنيا تجد انها تعتمد استراتيجية قتل المطلوب لها وتدمير الوكر دون مراعاة لاية اضرار قد تنجم عن هذا الاسلوب الامني وكل ما يهمها ان تتجنب اية خسائر في صفوف جنود امنها، ولكن مثل هذا النهج لا ينسجم مع اخلاقيات وانسانية الجندية لامننا لانها تعتبر سلامة الاخرين جزء لا يتجزأ من نجاح مهمتها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :