عمون- الزعتر البرّي هو نبات أخضر عطري يستخدم في العديد من المنتجات الغذائية والوصفات العلاجية والشعبية. يعتبر الزعتر البرّي والزعتر البستاني متشابهين في الفوائد التقريبية التي يقدمونها، على الرغم من وجود اختلافات بسيطة بينهما.

الزعتر البستاني هو النوع الذي يُزرع في الحدائق المنزلية ويُعتنى به ويُسقى بالماء. تكون أوراقه عريضة نسبيًا ورائحته زكية. يُطحن ويُضاف إلى السمسم ويستخدم مع الزيت في وجبة الإفطار.

أما الزعتر البرّي فينمو بشكل طبيعي في البراري والمناطق الجبلية الوعرة. رائحته أكثر قوة من الزعتر البستاني، وله فوائد أكبر بسبب عدم استخدام المواد الكيميائية في زراعته. أوراقه نوعًا ما إبرية ولونه يميل إلى الأخضر الفاتح، بينما يكون الزعتر البستاني أخضرًا غامقًا.

فوائد الزعتر بمختلف أنواعه تشمل علاج السعال الديكي والتهاب الشعب الهوائية من خلال تسهيل خروج المخاط، وتلطيف الشعب الهوائية عن طريق شرب مغلي أوراقه أو دهن الصدر بزيته. كما يساعد في تقوية الجهاز المناعي والعضلات، ومنع تصلب الشرايين عن طريق تقوية عضلات القلب، وتحفيز الدورة الدموية في الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، يعالج الزعتر التهاب المسالك البولية والمثانة، ويساعد في تخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم، وطرد الغازات من المعدة، وطرد الفطريات والطفيليات، وعلاج حالات الإسهال. كما يعزز الذاكرة ويسرع الحفظ واسترجاع المعلومات، ويساعد في منع تساقط الشعر وزيادة كثافته.

يُستخدم الزعتر أيضًا لتخفيف ألم الأسنان والتهاب اللثة، وزيادة التعرق في حالات الحرارة ونزلات البرد، وعلاج الثآليل. كما يستخدم في صناعة العطور ومستحضرات التجميل والصابون، وفي حفظ اللحوم وتتبيلها، وعلاج بعض حالات الصدفية والأكزيما.

لتحضير مغلي الزعتر، يجب غسل كمية من الزعتر ووضعه في كوب من الماء المغلي، ثم تركه لينقع لمدة عشر دقائق. يمكن شرب المغلي يوميًا في الصباح، ويمكن أيضًا إضافة أوراق الزعتر إلى الشاي كبديل للنعناع.