facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل نزلة قبالها طلعة او العكس


بسمة العواملة
26-12-2022 12:09 AM

في مراحل الحياة ومشوارها الطويل نمر بمحطات نجاح و بعض محطات الفشل و الإخفاقات ، هذه هي سنة الحياة و ديدنها ، حقيقة علينا إستيعابها و القبول بها ، و إن كان البعض يحاول التحايل على الواقع من خلال إنكار الحقيقة و رفض هذا الواقع بإدعاء عدم وجوده وهو ما يسمى بعلم النفس حالة الإنكار ، هذه الحالة الدفاعية قد تكون مقبولة من الأفراد بشكل او بآخر بإعتبارها وسيلة دفاعية يستخدمها الفرد كنوع من الحماية لذاته ، حتى لا يشعر بألم الحقيقة او الشعور بالذنب ، وأن كان اسلوب الإنكار يؤجل الإعتراف بالحقيقة الا أنه لا يلغي حقيقة وجودها ، مما ينعكس سلبا و يزيد الامر تعقيدا في محاولة إيجاد الحلول.

بداية قد يبدو الأمر بسيطا و لا يستحق التوقف عنده كثيرا ، و لكن عندما تمتد هذه الحالة لتصيب المسؤولين في الدولة ، هنا يكمن الخوف و الخطورة ، فنصبح و كأننا بمواجهة ما يسمى بمتلازمة الإنكار بحيث يصبح سلوكاً و منهجاً تتبعه الحكومات المتعاقبة لتتنصل من مسؤليتها و واجباتها.

فنجدها أمام كل أزمة او معضلة تلجأ الى اختلاق الأعذار بالقاء اللوم على من حولها ، وعلى عوامل و معيقات هي بالأساس من إختلقتها ، فبدلا من محاولة إيجاد الحلول للأزمة نجدها تفاقم من تداعياتها و تعمقها اكثر و اكثر ، و ما يزيد الامر تعقيداً استخدامها البروباغندا او الإعلام المأجور للتضيق على الحرية في نقل و تبادل المعلومة بحيث تغدو معه هذه الأقلام كمعول هدم لكل محاولة للتعبير او التعبير عن الرأي ضمن الضوابط القانونية .

امام حالة الإنكار هذه و انعدام المصداقية و الشفافية في تناول الحدث و التي تؤدي كتحصيل حاصل الى الزيادة في تداول الإشاعات عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، والانتشار السريع للأخبار الكاذبة كالنار في الهشيم . أمام هذا السيل من تدفق المعلومات المغلوطة يصبح معه من الصعوبة بمكان الوصول للحقيقة ،و يفقد معه الإعلام الرسمي مصداقيته و ثقة جمهوره نتيجة لجهلة في الإستخدام المتوازن لأدواته و منابره .

فإغلاق بعض التطبيقات ليس هو الحل الأمثل لمواجهة الأزمات ، و إنما يكمن الحل في إيجاد منصة إعلامية رسمية موثقة تعمل على تناول الحدث بالتحليل بحيادية و استقلالية تامة تهدف الى تحليل المشكلة و محاولة إيجاد الحلول الواقعية القابلة للتطبيق ومن ثم دراسة مؤشر الثقة بوسائل الإعلام الرسمية لتصحيح المسار ولن نقول الخطأ.

أما محاولة البعض لإطلاق التحذيرات من تناقل و تبادل المعلومات المفتقدة للدقة لما فيه من تهديد للسلم المجتمعي عداك عن الملاحقة القانونية لمطلقي تلك الأخبار ، فهو تحذير لا يرقى لمحاولة إيجاد حلول جذرية لمشكلة تدفق المعلومات المضللة ،فالوقاية خير من العلاج ، فلماذا لا نعمل على خلق منصة إعلام رسمية تحظى بثقة المواطن يكون من مهامها و مسؤوليتها تقديم المعلومة للجمهور بكل شفافية ولا بأس بتجميل بسيط لواقع المشكلة بشرط أن لا يكون طمس كامل للحقيقة و إستبدالها بوجه آخر لا يمت للحقيقة بصلة.
حينها علينا أن لا نفرح كثيراً بالنزلة ، لأننا حتماً سنندم كثيراً بالطلعة .







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :