عمون- التربة الطينية تتكون من جزيئات صغيرة جداً يصل قطرها إلى أقل من 0.002 مم. عندما تكون غير مشبعة بالماء، تصبح الجزيئات الطينية صلبة. وعلى الرغم من احتوائها على المعادن والمواد العضوية، إلا أنها غير مناسبة للزراعة. فقابليتها للضغط يصعب عملية الزراعة فيها، واحتوائها على الأملاح بشكل كبير يضعف قدرة النباتات على النمو.
تواجه التربة الطينية مشاكل أثناء الزراعة مثل صعوبة حرثها أو جرفها. ومع ذلك، يمكن استخدام آلات محددة لجرف التربة وحراثتها، باستثناء التربة المبللة التي تكون صعبة العمل فيها بسبب قوة التصاق التربة بالآلات. على الرغم من المشاكل التي تواجهها التربة الطينية، إلا أن لديها بعض المزايا. فهي توفر بيئة مستقرة ومناسبة لنمو بعض أنواع النباتات نظرًا لقدرتها على تمسك جذور النباتات بشكل جيد.
تحتوي جميع أنواع التربة على جزيئات معدنية ومواد عضوية ومياه وهواء. وتتشكل خصائص التربة من خلال تركيبها. تشمل هذه الخصائص كيمياء التربة ونسيج التربة ولون التربة وبنية التربة. تحمل التربة الطينية الشحنة السالبة وتسمح للماء بإذابة المواد الغذائية والكيميائية لتصبح عناصر كيميائية تحمل الشحنة الموجبة. تحدد نسيج التربة قدرتها على تسريب المياه وتأثيرها على نمو جذور النباتات. يشير لون التربة إلى خصائصها الكيميائية، وتعود ألوان التربة إلى مكوناتها مثل المواد العضوية وأكاسيد الحديد والألمنيوم وسيليكات الملح. بنية التربة تشير إلى تنظيم الحبيبات فيها، والتربة الطينية تتميز بحجم حبيبات صغير يجعلها قابلة للارتباط بسهولة وصعوبة في الحفر أو العمل الزراعي.
يمكن تحسين خصائص التربة الطينية بعدة طرق، مثل اختبار درجة حموضة التربة وتعديلها لتكون معتدلة، وإضافة المواد العضوية لتحسين قدرة التربة على تصريف المياه وتوفير السماد الطبيعي، وزراعة محاصيل مناسبة ومختلفة باستمرار لتحسين التربة من خلال إضافة المواد العضوية الأساسية. كما يمكن استخدام المهاد لحماية الغطاء النباتي من التآكل والانجراف.