د. أبو غنيمة يوجه رسالة إلى أبو حسان
14-11-2010 04:58 AM
وجه الناشط النقابي وعضو مجلس نقابة الصيادلة سابقاً د. أحمد زياد أبو غنيمة رسالة عبر " عمون " إلى المهندس عبد الستار أبو حسان الذي ترشح لانتخابات مجلس النواب السادس عشر عن الدائرة الثانية في عمان ، رسالة جاء فيها:
أخي المهندس عبد الستار أبو حسان ؛
اما وقد انتهى " العرس الديمقراطي " ، إلى ما انتهى إليه من مأتم تتالت فيه الإحتجاجات والإعتصامات والصدامات على نتائج الإنتخابات من أنصار الكثيرين ممن خاضوا غمار المنافسة الشريفة للوصول إلى المجلس النيابي لخدمة الوطن والوقوف على مصالح الناس.
لقد أراد هؤلاء المرشحون وانصارهم ان تكون مشاركتهم في هذه الأنتخابات لتقديم الأفضل للوطن ضمن منافسة شريفة تعهدت الحكومة بضمانها، ولكن كانت إرادة البعض بعكس ما يرغبون، فكنت أخي عبد الستار من الذين احتفل أنصارهم بتباشير فوزهم في الإنتخابات حتى ساعات الفجر الاولى، لينقلب هذا الفرح إلى ما آلت إليه إثر أصوات الصناديق المتأخرة .
أذكّرك اخي المهندس عبد الستار ، وأنا الذي عرفتك منذ اكثر من خمسة وعشرين عاماً صادقاً ومخلصاً في فكرك وقولك منذ تشاركنا في صف دراسي في المدرسة ومن ثم في الجامعة التي تزاملنا بها في تخصصات مختلفة في عروس الشمال، بما كنت قد خاطبتك به في حفل افتتاح مقرك الإنتخابي قبل أسابيع عدة من موعد الإنتخابات حيث قلت لك يومها امام محبيك وانصارك:
" كن مع الله ولا تبالي ، وثق تماماً بأن ضمائر الناس وعقولهم ستكون مع اهل الحق والخير واحسبك منهم ولا نزكي على الله أحداً ، فأهلك وأحباؤك في عمان الثانية يعرفونك جيداً ، ويعرفوا دينك وخلقك وأمانتك ، وهم قبل هذا وذاك يجدوك سنداً لهم في كل الاوقات وليس في موسم الإنتخابات فقط.
كن واثقاً بالله ومتوكلاً عليه ، وأعلم أن الخير كل الخير فيما يختاره الله لك ، وكن على يقين بأن إخوانك ومحبيك واهلك في دائرة عمان الثانية لن يخذلوك ولن يتركوك ، فهم سيكونوا لك السند الذي يسندك وقت أن تحين ساعة الحقيقة حين يكون الواحد منهم يمسك ورقة الإقتراع ليكتب ما يمليه عليه ضميره ودينه وخلقه، فتلك الأمانة التي لا يفرط بها الخيرون.ومن يتوكل على الله فهو حسبه." انتهى الإقتباس
نعم لم يخذلك اهلك ومحبوك في عمان الثانية، ولم يتوانوا عن دعمك ومناصرتك ، لأنهم يعرفون جيداً انك من الصادقين المخلصين لوطنك وأهلك، فلا تبتأس لما كان من امرك ولا تهن ولا تحزن ، لأن الخير كل الخير فيما اختاره الله لك، فهو أعلم بالنيات وما في الصدور، وكن واثقاً ومطمئناً أن من امتدت يده لخذلانك وأنصارك لن يهناً إلا قليلاً ، لأن جولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة.
والسلام عليك وعلى احبائك سلام المحب لأخيه ، وأذكّرك وأذكر نفسي بقوله عز وجل" وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا".
د . أحمد زياد أبو غنيمة