facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فوائد من تفسير سورة الحشر


28-01-2023 01:24 PM

عمون - فاتحة السورة وخاتمتها
قال -تعالى-: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، افتتح الله -عز وجل- السورة بالتذكير بأن كل ما في الكون يسبح بحمده وينزّهه عن كل ما لا يليق به -سبحانه- من النقص والعيب، ثم ذكر اسمين من أسمائه الدالة على قدرته على كل شيء وقوته ومنعته؛ وذلك مُدرَك من اسمه العزيز، وهو سبحانه الحكيم في أفعاله، فليس فيها عبث أو جهالة أو عيب أو ما لا حكمة منه.

وختم السورة بمثل ما افتتحها به تأكيداً وتذكيراً بقوله: (يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)، وناسب أن يفتتح ويختم السورة بذلك؛ لأنها تتحدث عن إجلاء اليهود من المدينة بعد كل اغترارهم وادعائهم المنعة والبقاء.

أمر الله نافذ بلطفه وقدرته
يبيّن الله -عز وجل- في هذه الآية أنّ أمره نافذ كائن لا يمنعه أحد، ولا يقوى عليه متكبر جبار، ولا مغتر بما لديه من القوة والمنعة، فهؤلاء اليهود الذين كانوا يظنون أن حصونهم ستمنعهم من الله -عز وجل- جعل خراب بيوتهم وحصونهم بأيديهم هم أولاً، مع تسليط المؤمنين عليهم؛ وفي ذلك من العبر الدالة على أن الله -عز وجل- غالب على أمره، وأن إرادته نافذة بلطف منه من حيث لا يشعر الناس.

قال -سبحانه-: (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ* وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدنيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ).

محاربة الله ورسوله سبب العقاب الشديد
إنما أصاب اليهود ما أصابهم من عقاب الله الشديد لأنهم حاربوا الله ورسوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، وفي ذلك تحذير للناس من اتباع سبيلهم المؤدية إلى الهلاك.

التكافل الاجتماعي بالإحسان في توزيع الثروات العامة
أراد الله -عز وجل- أن يكون المجتمع مهتماً بتوزيع ثرواته؛ بمراعاة حال الفقراء والمساكين في توزيع الفيء؛ (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ)، فيضيع حق الضعفاء، ويفقد المجتمع تماسكه وتآلفه وقوته، ويعرِّضُ نفسَه للعذاب الشديد.

المنافقون خاذلون مخذولون أينما كانوا
لا يكون المنافقون إلا وبالاً لانعدام احتكامهم إلى مبادئ النصرةِ والإيثار والتضحية؛ فهم مائلون إلى من يظهر لهم مصلحة عنده، يتخلون عن كل المبادئ مقابل المصالح الشخصية التي تُعرض عليهم، فقد خذلوا إخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب، وأخلفوا وعودهم وخانوهم، وهم كذلك دائماً.

التقوى تحفظ المتقين من نسيان الله
من نسي الله -عز وجل- بالإعراض عن مواعظه وأحكامه؛ أنساه نفسه فأرداه في الهلاك، ومن راقب الله -سبحانه- واتقاه حفظه، وأثابه وأكرمه، وجعل سعيه في مصالحه الدنيوية والأخروية.

والله -عز وجل- هو محل تعظيم قلوب المتقين لاتصافه بصفات الجلال والكمال: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ* هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :