عمون - ديترويت - وليم سلايطة - لم يَمثل المواطن الاردني مجد الشرع المتهم بأفتعال حريق ادى الى وفاة ابنته "عليا" البالغة من العمر ست سنوات، لم يمثل امام قاضي المحكمة الجزائية في مقاطعة مكومب-مشيغن يوم امس. كما غاب عن الجلسة المقررة في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، قاضي المحكمة والمدعي العام التي كان في انتظارهما زوجة مجد الشرع السابقة، وعدد من رفاقه من بينهم اقرب اصدقاءه، الاميركي الاردني محمد رائد العزايزه الذي سارع منذ ساعة الحادث المفجع الذي تعرضت له عائلة الشرع في ايلول الماضي الى التواصل اليومي مع الاهل في الاردن، ومراسلة المحامين والحديث مع الاجهزة الاعلامية والامنية نيابة عن مجد وعائلته.

كما تواجدت في قاعة المحكمة محاميتان مختصتان في قضايا حوادث الحريق جاءتا خصيصاً من ولاية "كنساس" تبرعتا بالدفاع عن مجد بعد الحصول على موافقته لرفع دعوى ضد الشركة المصنعة "لعلبة الكاز" التي قد تكون انفجرت اثناء محاولة مجد الشرع تحضير وجبة شواء له ولابنته عليا.

بعد مرور اكثر من ساعة انتظار في قاعة المحكمة ظهر محامي مجد "ريتشارد" معلناً انه ناقش تفاصيل القضية والادلة الجديدة مع القاضي والمدعي العام وتوصل معهما الى اتفاق لتأجيل الجلسة حتى منتصف الاسبوع القادم لمعاينة الادلة الجديدة.

وقالت المحامية ديان بيرنميان القادمة من كنساس رداً على سؤال ل-عمون عن رأيها في قضية الشرع إن اطلاعها على التفاصيل الدقيقة للقضية يجعلها مقتنعة "بأن الحريق الذي وقع ليس افتعالاً من قبل مجد" كما يقول المدعي العام"بل حادثاً شبيهاً الى حد بعيد لاربع وعشرين حادثة حريق وقعت في ولايات اميركية اخرى سببها نفس "علبة الكاز". مضيفة انها مستعدة لاثبات ذلك بالادلة الدامغة وان الشركة المصنعة لعلبة الكاز "بللتز مانيوفاكجر يواسايه" تتحمل مسؤولية اهمالها بعدم وضع "صمام امان" لتفادي الانفجار المفاجئ.

وكان المحامي هانك اندرسون من تكساس قد عرض خدماته للدفاع عن المواطن الاردني وقال ان مكتبه رافع عن نحو اربع وعشرين قضية مماثلة ضد نفس الشركة في ست وعشرين ولاية اميركية. واضاف ان لديه شروحات مفصله عن نتائج الفحوصات التي اجرتها شركتان للهندسة متخصصتان في التدقيق باسباب الانفجارات "لعلب الكاز" خلصت الى نتائج حددت ثلاثة اسباب رئيسية وهي: كمية الكاز داخل العلبة، وعمرها، ودرجة حرارة المادة الموجودة بداخلها.

واضاف ان الانفجار يقع في حالات كأن تكون فيها المادة السائلة قديمة، واحتواء العلبة على القليل من الكاز ودرجة الحرارة داخل العلبة ثمان وستين درجة مئوية او اقل. واكد ان هذه العوامل الثلاثة مجتمعة هي مكونات "لقنبلة يدوية" جاهزة للانفجار. واشار اندرسون الى امكانية تفادي هذه الماَسي الانسانية لو ان الشركة المصنعة تضع "صماماً صغير الحجم يثبت في عنق العلبة لمنع الانفجار. مضيفاً انه ليس هناك تعليمات حكومية تفرض مواصفات محددة لصناعة علب الكاز".

ودعت المحامية ديان برنيمان عائلة الشرع والجالية الاردنية وافراد الجالية العربية الاميركية واصدقاء مجد الى ايصال اصواتهم والكتابة الى ادارة الشركة وحثها الى التوقف عن صناعة "علب الكاز" التي تسببت في العديد من المأسي لعشرات العائلات الاميركية.
وكانت السلطات الامنية في مقاطعة مكومب-ولاية مشيغن قد اوقفت في التاسع عشر من ايلول الماضي رهن التحقيق المواطن الاردني مجد الشرع بعد يوم من حادث الحريق الذي اودى بحياة ابنته.

Williams@myacc.org