facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين


م. مهند عباس حدادين
14-02-2023 05:17 PM

منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم سلطاته الدستورية أولى جلالته جُل إهتمامه للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لما جمعه برفاق السلاح من معاني سامية ودلالات وذكريات عبر عقود من الزمان خدمها معهم ,فقد خطى جلالته خطوات هائلة في تطوير القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من احترافية وانضباطية ومهنية عالية في العمل, والتزويد بأحدث التكنولوجيا والأسلحة الحديثة والتدريب النوعي لتضاهي الجيوش العالمية.

فأصبحت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية يشار إليها بالبنان في العالم, فهم الآن يؤدون رسالة سلام وإنسانية من خلال قوات حفظ السلام في حفظ الأمن والسلام العالمي, والمساعدة الإنسانية لإخوتهم العرب وللأصدقاء في الكوارث الطبيعية والجوائح في الداخل والخارج.

فمن الناحية العسكرية أحد أبعاد الأمن الشامل الأربعة فقد دافعت القوات المسلحة وقدمت الشهداء في القدس وباب الواد واللطرون والشيخ الجراح ومعركة الكرامة والأمن الداخلي والدفاع عن حدود الوطن.

أما من الناحية الاقتصادية وهي البُعد الثاني للأمن الشامل, فقد أزدهرت القوات المسلحة في عهد جلالته بالتصنيع الحربي من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير, وتطوير الخدمات الطبية الملكية التي تُقدم الرعاية والخدمة الطبية للمنتسبين والمنتفعين العسكريين والمدنيين العاملين منهم والمتقاعدين , وإدخال التكنولوجيا الرقمية في جميع التطبيقات العسكرية الميدانية والتدريبية والتعليمية من خلال مدارس ومعاهد القوات المسلحة, والتي يتابعها جميعاً ويولي إهتمامه بها ولي العهد المحبوب سمو الأمير حسين, والمكرمات الملكية للجامعات والمعاهد والكليات المحلية والخارجية, إضافة إلى الأسواق التجارية العسكرية لسد حاجات العسكريين والمدنيين من متطلبات الحياة الغذائية والمستلزمات الأخرى , وأخيراً الإسكان العسكري لتأمين الحاجات الأساسية من سكن وغيرها.

أما من الناحية الأيديولوجية البُعد الثالث للأمن الشامل فقد قاتلت قواتنا المسلحة الإرهاب وأفكار التطرف على الأرض في الداخل والخارج وقدمت الشهداء الأبرار.

ومن الناحية السياسية الُبعد الأخير للأمن الشامل قاد القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك مسيرة السلام ومحاربة الإرهاب والتطرف عالمياً, بدءاً من رسالة عمان السمحة ومن مبادرة الوئام بين الأديان والوصايا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واحتضانه للقضية الفلسطينية بإعتبارها أحد الثوابت الأردنية وأن أساس حل القضية الفلسطينية يكمن بحل الدولتين, الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 , وعاصمتها القدس الشرقية , وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية, لأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً إستراتيجياً عربياً, وضرورة لتحقيق الأمن والإستقرار الإقليميين والدوليين.

إضافة إلى إرساء جلالته لقواعد العيش المشترك لتكون الأردن قدوة للعالم في ذلك , وقد كرّم العالم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا في أكثر من محفل عربي ودولي على نشرهم هذه المبادئ السامية.

لذلك فإن المتقاعدين العسكريين هم الرديف الأساسي لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والعُمق الاستراتيجي للوطن , وهم الذين يستطيعون أن يقدموا النقلة النوعية في خدمة الوطن ورفعته وإزدهاره , لأن الخدمة العسكرية تضيف لمن يخدم فيها الُبعد الرابع وهو البُعد الزمني وهو المتغيّرات والتحديات التي تؤثر على الثوابت مما تجعل منهم مستشرفين للمستقبل ولديهم الإستراتيجية والحلول في أدائهم, والتميز في العطاء والولاء والإنتماء لقيادتهم, إضافة الى الريادة التي يتمتع بها المهنيين منهم من خلال الإبداع في إيجاد الحلول في الظروف العادية والصعبة, فهم المرغوبين في العالم كونهم قيمة مضافة للقطاعين العام والخاص في الخارج من خلال إدارتهم للشركات العالمية وتقديم الإستشارات الفنية والإدارية والعسكرية للحكومات العربية والعالمية , ويستطيعون أن يقدموا الكثير لوطنهم .

في الختام نؤكد إننا لا نزال على العهد والقسم الذي أقسمناه بأن نكون الجُند الأوفياء كما كنا, نسير خلف القيادة الهاشمية للحفاظ على أمن الوطن وتقدمه وازدهاره.

العقيد المتقاعد المهندس مهند عباس حدادين.

الخبير الإستراتيجي في المجال السياسي والإقتصادي والتكنولوجي

رئيس مجلس إدارة شركة جوبكينز

mhaddadin@jobkins.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :