facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إصلاح؟ ماذا بعد؟


د. فهد الفانك
29-11-2010 02:53 AM

في كل كتاب تكليف منذ حكومة فيصل الفايز نجد تشديداً ملكياً على ضرورة الإصلاح ، بل إن احدى الحكومات كانت تحمل تفويضاً صريحاً بالإصلاح السياسي ، ولكنها اكتشفت في أيامها الأخيرة أن الأولوية يجب أن تعطى للإصلاح الإداري .

أما الإصلاح الاقتصادي والمالي الذي تحقق بموجب برنامج التصحيح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ، فقد تعرض للانتكاس بعد انتهاء مدة البرنامج وانسحاب الصندوق بحجة استكمال المهمة.

وفي كل كتاب تكليف بعـد ذلك كان هناك تشـديد صريح على الإصلاح ، وفي كل جواب على التكليف كان الرئيس المكلف يدق على صدره ويتعهد بالإصلاح الاقتصادي والتنمية السياسية وإزالة العوائق والاختلالات ، ولكن شيئاً من ذلك لم يتحقق ، بدلالة التشديد على الإصلاح الذي جاء في كتاب تكليف حكومة الرفاعي الثانية.

يقال بأن الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي يحتاج لإرادة سياسية. هذا صحيـح ، ولكن الإرادة السياسية واضحة ، وقد عبـّرت عنها كتب التكليف المتوالية ، فهل ُينسب التقصير إلى حكومات محافظة تماطل في تحقيق الإصلاح ، بحجة المحافظة على الاستقرار ، أم أن هناك عقبات غير منظورة تحول دون عملية الاصلاح؟.

يبدو أن عملية الإصلاح السياسي لن تكون جذرية وشاملة قبل حل القضية الفلسطينية ، وبانتظار ذلك فإن الحد الأقصى الممكن عملياً هو قدر أكبر من الليبرالية السياسية والحريات العامة.

أما الإصلاح الاقتصادي فيتركز حالياً على السياسة المالية فالمطلوب قدر أكبر من الاعتماد على الذات ، وتخفيض العجز في الموازنة ، والحيلولة دون تفاقم المديونية. فالعجز المالي في ازدياد ، والمديونية في ارتفاع ، والإصلاح يحتاج لقرارات صعبة لا يريد مسؤول أن يأخذها على عاتقه حرصاً على شعبيته.

في رده على كتاب التكليف السامي ، يقول الرئيس الرفاعي: لن نتردد في اتخاذ القرارات الصعبة. اتخاذ الحكومة للقرارات الصعبة يحتاج للتفهـم الشعبي والدعم النيابي والإعلامي ، وبانتظار ذلك من المفيد أن تظل الحكومة تحت الضغط لإنجاز المهمة.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :