facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحزاب والنهج الجديد


النائب السابق فيصل الاعور
22-03-2023 11:37 AM

ليس من العدالة الحديث عن فشل الاحزاب، ولا يمكن التشكيك بمسيرة الاحزاب منذ تشكيل حزب الاستقلال وحتى يومنا هذا بعد ان جاهدت الاحزاب في الابحار وسط الكثير من الامواج التي تحمل ازمات سياسية واقتصادية بسبب عدم الانسجام الاقليمي والانتقال من عهد الاستعمار والثورات الى عهد الاستقلال وما تركه من مخاوف فرضت واقعها على الاحزاب مما اخر وعطل أعمالها.

وكان للأحزاب دور وطني هام في مقاومة الاستعمار وتعزيز الانتماء والمواطنة والاهتمام بقضايا الامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وبناء مؤسسات المجتمع المدني وبقيت الاحزاب تعاني من ضعف في ادواتها القانونية والرقابية بسبب غياب السند القانوني الذي يدعم اعمالها، مما أخر العمل الجماعي وفرض العمل الفردي والشخصي لتتقدم المنافع الشخصية على المنافع العامة ولتتحكم الأزمات بمسار القرار التنفيذي التي تفرضها معطيات شخصية مبعثرة لا رجاء منها ولا هدف، وكذلك الحال لدى السلطة التشريعية حيث الانتخاب لصلة القربى أو نظام الدور أو التقسيم الجغرافي والعشائري مما ساهم في تركيز النائب على الخدمات الشخصية لإرضاء الأفراد وكسب مودتهم وكانت النتيجة مجالس شعبوية بعيدة عن المصالح الوطنية والهدف منها إرضاء اشخاص وترسيخ مكانة النائب في نفوس القواعد الشعبية، وكل ذلك بسبب ارتباط النائب وجوداً وعدماً بمجموعه تتحكم بحياته السياسية وشرطها الاسمى وكل ما تريد هو المكتسبات الشخصية، مما جعل ملفات النائب تعج بالطلبات الخاصة وهاتفه منشغل بالطلبات الفردية يتنقل من وزير إلى آخر لطلب الخدمات مما يضعف دوره الرقابي، وكل ذلك بسبب غياب التشريع الذي يمنح النائب قوة رقابية ويحول العمل العام إلى برامج وطنية تعم بالخير على عموم ابناء الوطن.

ولأجل ذلك جاء اطلاق منظومة الاصلاح السياسي برعاية ملكية سامية للبدء بمرحلة جديدة من العمل السياسي الهام والتي تمت بتكليف لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسية مشكلة من أصحاب رأي واختصاص لوضع الافكار والرؤى والاقتراحات وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ومع كافة شرائح المجتمع لتكون النتائج مخرجات إصلاح سياسي شملت تعديلات جوهرية على الدستور وتعديل قانون الاحزاب والانتخاب ورسمت نهجا جديدا وأملا نحو حياة حزبية فاعلة تستند الى قوة الدستور واحكام القانون وعهدا حقيقيا من الاصلاح.

واصبحت تشريعات الاصلاح السياسي نهج ثابت الاركان في مسيرة العمل الوطني حيث بدأت الاحزاب بتنظيم صفوفها وتشكيل لجانها الرقابية والتنفيذية واعداد خارطة طريق اتجاه برامج عمل وطنية متكاملة قابلة للتنفيذ يكون عنوانها مساندة الوطن والمواطن وحتى يكون الشعب هو مصدر السلطات وحتى يكون الاداء الوطني هو الهدف الاسمى وحتى ترتبط المسؤولية بمقدار الالتزام بتنفيذ اهداف وبرامج الحزب بدلاً من الخدمات الفردية والشخصية لينهض الوطن وينعم المواطن بالعدالة والحرية والمساواة وكل ما نريد في هذه المرحلة مساندة هذه الجهود والانخراط في الاحزاب والبعد عن التشكيك وعدم النعت على الاحزاب بالفشل ودعم خارطة الاصلاح والحكم عليها من خلال الاداء القادم الذي نأمل ان يكون تحول تاريخي في الاداء الحزبي والانتقال الى عهد جديد ينقل الاحزاب إلى مكانة هامة على الساحة الوطنية.

النائب السابق المحامي فيصل الاعور
عضو المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :