facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحسناء التي انتصرت لأبيها


سارة طالب السهيل
26-03-2023 09:42 AM

الحسناء ابنة الوزير والحكيم والعالم بزرجمهر بن البختكان، بحكم كسرى الثاني بـأنوشيروان (501- 579م )، التي كشفت عن شعرها احتجاجا على مقتل أبيها الحكيم والوزير العادل اثر وشايات وأحقاد أصحاب المصالح، في رمزية منها الى تعرية المجتمع وألحقته ابنة الوزير بزرجمهر، بحكم كسرى الثاني بتعرية شعرها وتحديها لجبروت أنوشيروان لانه انتصر للوشاة ولم ينتصر للحق والعدل والعقل في استباب أمن مملكته بالحفاظ على حياة العلماء والحكماء .

والتاريخ الانساني يحفل بالعديد من قصص الابطال الشرفاء من الادباء والعلماء والحكماء والاحرار الذين دافعوا عن حرية الانسان وكرامته وحقوقه، فكان الموت حاصدا لأرواحهم، لكن بطولاتهم ظلت حية نابضة بأسمى معاني الشرف والنبل .

ولذلك كانت قصة الوزير بزرجمهر وابنته الحسناء الشجاعة، كانت ولاتزال مصدرا خصبا لالهام المبدعين شعرا ونثرا، فقد تناولت الشهانامة الفارسية قصته بوصفها من أشهر قصص التراث الفارسي.

فقد كان بزرجمهر فيلسوفًا وحكيمًا عالمًا وتنسب إليه الكثير من الحكم والأمثال، وكان وزيرا لأنوشيروان ويفوح من لسانه مسك الكلام ويفيض بالحكمة الثمينة، والتي عاشت اثارها خالدة الى يومنا هذا ومن أنمذجتها «نصحني النصحاء، ووعظني الوعاظ شفقة وتأديبًا، فلم يعظني شيء مثل شيبي، ولا نصحني مثل فكري، ولقد استضأت بنور الشمس وضوء القمر فلم استضيء بضياء أضوأ من نور قلبي، وكنت عند الأحرار والعبيد فلم يملكنِ ولا قهرني غير هواي، ولبست الكسي الفاخرة، فلم ألبس شيئا مثل الصلاح، وطلبت أحسن الأشياء عند الناس، فلم أجد شيئًا أحسن من حسن الخلق.

كما ألهمت قصته الشاعر الكبير الشاعر خليل مطران في قصيدته الرائعة التي اشتهرت بهذا البيت ( ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا).

وهذ الحسناء هي ابنة بزرجمهر، التي لفتت نظر كسرى وهي عارية الرأس مما يمثل عارا في مجتمعهم، وتجيب سؤاله بأنها لم تجد رجلا يدافع عن الحق و يرفض لا وسط ويحتج على مقتل ابيها ظلما وعدوانا .

والشاعر خليل مطران قد استخدم رمزية هذه القصة في التعبير عن المقموعين، بتعبير الناقد د. جابر عصفور، ومنهم الوزير مدحت باشا الملقب بأبو الدستور والمعروف بجهوده الاصلاحية زمن حكم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لكنّ السلطان غضب عليه واتهمه بالضلوعِ في اغتيال عمه السلطان عبدالعزيز وحكم عليه بالإعدام ثم خّفف الحكمَ إلى المؤّبد ونُفي ومات مخنوقًا في ظروفٍ غامضةٍ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :