facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في ذكرى ميلاد صاحبة الخصل الذهبية


حلا شعبان
03-04-2023 08:36 PM

في مثلِ هذا اليوم ، الثّالث من نيسان قبل اثنين وخمسين عامًا كان ميلادُ نجمةِ فلسطين شيرين أبو عاقلة، اللامعةُ في السّماءِ وذات البريق الذي لا يَخفَتُ تَوَهُّجُه، لأنها الجوهرةُ النّادرةُ الّتي لا تُقدّرُ بثمنٍ .

ماذا أُهديها من الكلامِ في هذا اليوم؟ و هل تُهدى الهِبةُ؟ أتمنّى أن يُهديها الرّحمنُ خالُقُها الفردوسَ و يَرزُقَها نعيمَها الأبديّ ، فلقد أهدَتْ أرضَ بلادي دَمَها ؛ فعانقَتْها أرضُ بلادي شاكرةً لها و خبّأَتْها في أعماقِها مدى الحياةِ ، فيا أرضَ بلادي دفّئيها و اعتني بها فهي الغاليةُ صاحبةُ الجبينِ الواثق الّذي لم ينحني يومًا حتّى في أصعبِ الأقدارِ.

في حياتِها كانَتْ شمسُ الكونِ هي ابتسامتُها، و عندما تَبتَسِمُ تُشرِقُ الحياةَ الّتي أَحَبتْها و تمسّكَتْ بها ثمّ وَدّعتْها عروسًا شَهيدةً يُسدِلانها الكوفيّةُ و عَلَمُ فلسطين ، فيا لِهناءِ الكوفيّةِ بمن عانَقَتْ! و يا لِهناءِ المَشرِقِ بشروقِه! و كم نحنُ مشتاقون لرؤية الشّمسِ و امتصاصِ دِفئِها!

عندما كانَتْ تتجوّلُ في أرضِ فلسطين كانَتْ تُنبِتُ بكُلّ خُطوةٍ تَخطوها وردةَ ياسمينٍ بيضاء مثل لونِ قلبِها تُسقيها بجمالِ روحِها ، و عندما كانَتْ تمشي في الأرجاءِ تَنشُرُ السّلامَ من الأرجاءِ إلى سائرِ المنطقةِ فَبوفاتِها استطاعَتْ أن تَجمَعَ المُسلمَ و المسيحيّ معًا واقفَيْن يُصلّيان عليها مُمثّلَيْن مشهدًا تاريخيًّا يطغى عليه السّلامُ و التَّقبُّلُ ، و عند تغطيتِها لأحداثٍ في ساحاتِ المسجدِ الأقصى ارتدَتْ عباءةً و حِجابًا و أختتمَتْ تغطيتَها بعبارةِ: "شيرين أبو عاقلة الجزيرة... من ساحات المسجد الأقصى المُبارك... القدسُ المُحتلّة" ، و بهذا أقولُ: هي كالنّسمة الّتي تمرُّ و تُبرِدُ القلبَ و تُهدئُ النّفسَ و تَبعَثُ بها شعورَ السّلامِ .

"في بعض الغياب حضور أكبر" قالَتْها مرّةً في مَنشورٍ إلكتروني لها ، و لا أدري إن كانَتْ تَشعُرُ بقُربِ استشهادِها أم لا لكنّها أحسَنَتْ النُّطقَ و كأنّها تَصِفُ نَفسَها فأبدَعَتْ الوصفَ ، و أنا اليومَ أتبنّى عبارتَها و أقولُ لها: صَدَقتِ يا شيرين! ، و أعني خطابي جدًّا .

في يومِ ميلادِكِ يا شيرين أقولُ لَكِ كُلُّ عامٍ و أنتِ بخيرٍ، عيدُكِ عند اللهِ أجملٌ بإذن الله ، و هديّةُ اللهِ أجملٌ من هدايانا ، أطلُبُ من اللهِ أن يُحيطَكِ برحمتِه و يجعَلَ لَكِ في نعيمِه - الّذي ليس بمثلِه نعيمٌ- نصيبًا كَبيرًا و أن يُطعِمَكِ من ثمارِ الجَنّةِ و يُسقيكِ مائَها .

إلى لقاءٍ جَميلٍ يا رَمزَ الصّحافةِ و يا قُدوةَ الصّحافيّين في جَنّةِ الرّحمنِ بإذنه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :