عمون - الزهايمر هو مرض منتشر بين كبار السن، يؤثر على الدماغ ويتسبب في تلف أنسجته، مما يؤدي إلى عجز المريض عن أداء مهامه بشكل طبيعي. يترتب على تطور المرض فقدان القدرة على التركيز والتذكر والتعلم، وصعوبة تكوين الجمل الصحيحة، بالإضافة إلى زيادة الأسئلة حول أشياء قد تم شرحها مسبقًا. حتى الآن، لم يتم اكتشاف أي علاجات للزهايمر، ويتم تقديم العلاجات الحالية لتخفيف الأعراض وتباطؤ تطور بعضها، بالإضافة إلى تعامل فعّال مع المريض لمساعدته على تفهم المرض والتكيف معه.

فيما يلي بعض الاستراتيجيات المفيدة للتعامل مع مريض الزهايمر:

المحاورة بلطف وهدوء: يجب التحدث إلى المريض بلطف وبصوت منخفض، واستخدام كلمات واضحة وبطيئة لتسهيل فهمه.

وضع روتين يومي: قم بتنظيم يوم المريض بشكل متسق، مع تحديد نشاطات ثابتة من الصباح إلى المساء، لتخفيف التحديات التي قد يواجهها.

تقديم المساعدة الكاملة: نظرًا لأن المريض قد يعاني من إعاقة جسدية بعد فترة، يحتاج إلى دعم كامل ورعاية صحية.

الصبر: يجب أن يتمتع المريض بالصبر، حيث تتدهور حالته الصحية يوما بعد يوم. من المهم أن يتم التعامل معه بصبر وعدم التذمر.

استخدام لغة الإشارة: في بعض الأحيان، يكون استخدام لغة الإشارة أسهل للتواصل مع المريض، كما يجب التركيز البصري عليه ليشعر بالاهتمام.

المعاملة بلطف: تعامل بلطف مع المريض وتجنب العبوس في وجهه، حيث يكون المريض حساسًا للغاية. كما يجب تجنب الحديث بشكل سلبي عنه أو عن مرضه بالقرب منه، حتى لو كان يبدو أنه لا يفهم، فقد يستوعب بعض الكلمات وتؤثر سلبًا على حالته النفسية.

توفير الجو الهادئ: قم بتوفير جو هادئ للمريض، وابتعد عن الضوضاء والإزعاج، حيث قد يزيد الضوضاء من التشويش والاضطرابات لديه.

استيعاب التصرفات: يجب محاولة فهم جميع التصرفات الناشئة عن المريض، حيث قد تكون ردود فعله مبالغ فيها في بعض الأحيان. لذلك، من المهم التحرك بحذر وعدم إحداث أي حركات مفاجئة.

الجلوس مع المريض: قم بقضاء وقت مع المريض وتوفير جو عائلي مليء بالحب والعناية، وحاول إحداث جو من المرح والفرح. استمع إلى القصص التي يرويها المريض، حتى لو كانت غير صحيحة، ولا تحاول تصحيح المعلومات التي يقدمها.

مساعدة في اختيار الكلمات: في بعض الأحيان، قد يواجه المريض صعوبة في تذكر الكلمات واستخدامها. حاول مساعدته في اختيار الكلمات المناسبة والتعبير عن احتياجاته.

تطوير المهارات المتبقية: حاول مساعدة المريض في تطوير المهارات التي لا تزال لديه وتشجيعه على الاعتماد على نفسه قدر الإمكان.

الاهتمام بالأنشطة التي يحبها المريض: قم بمساعدته في اختيار أنشطة تثير اهتمامه لقضاء أوقات الفراغ، حيث يمكن أن يسبب الفراغ مشاكل للمريض مثل الاكتئاب. كما يجب تشجيعه على ممارسة الرياضة لتعزيز نشاطه البدني.

تذكر أن كل حالة مرض الزهايمر فريدة، وقد تحتاج إلى تعديلات واستراتيجيات مختلفة. ينصح بالتعاون مع فريق طبي واحترافي متخصص للحصول على المساعدة اللازمة في تقديم الرعاية الملائمة لمريض الزهايمر.