facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا بأس بقليل من التنبلة


د. بسام العموش
20-04-2023 05:15 AM

يرى بعض الأوصياء على الفلسفة أن المتدين بعيد عن التفلسف والفلسفة !! وحتى أثبت لهم العكس اخترت هذا العنوان لمقالي لأدعو إلى التفلسف ولو قليلا" ليس جبنا" عن الكلمة الصريحة ، ولا ايمانا" بالمخرفين والمهابيل مدعي العلم بالفلسفة ، ولكن الهدف هو جر القارئ نحو قراءة اجتماعية تقود الى التفلسف .

انك إذ تعيش في المجتمع بكل ما فيه من مستويات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية وفكرية ستجد طبقية بالضرورة رغم أنف ماركس والماركسيين ، وهناك حالات بين الطبقات تصل الى الصراع الطبقي ، لكنك أحيانا" تصل إلى حالة التعايش الطبقي يجبرك عليها التفاوت الثقافي فتأخذ كل واحد ممن حولك على قدر عقله وعلى قدر فهمه وعلى قدر ثقافته وعلى مستواه في الالتقاط والفهم والتحليل والاستنتاج . قديما" قالوها.

" عيشة الفهيم مع البهيم " لطالما رأيناها في العمل والشارع الاجتماعي والثقافي والفكري. من هنا نفهم " أُُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم " ونفهم قاعدة " العقل مناط التكليف" ونفهم " اذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب " .

ولطالما احتار الإنسان الفهيم ماذا يقول للجاهل؟ حتى النص القرآني عالج هذا حين قال " واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" " وقال " واذا مروا باللغو مروا كراما" " وعلى نفس المنوال حديث " من صمت نجا " لأن ما ستقوله هو إرسال لا يجد استقبالا" عند المتلقي الجاهل . والحل " وأعرض عن الجاهلين " . إن تحليك بعقل رياضي هيجلي وديكارتي سيتعبك وانت تعيش بين الجاهلين ، بل قد يتطلب الأمر منك أن تتحلى بشيء من التنبلة والغباء المتعمد كي تستطيع التعامل مع الغوغاء .

انها فرصة التوازن وهي استراحة المحارب، وهي صبينة محمودة قد يؤيدها علم الصحة النفسية فأنت إنسان ولست خطوط مستقيمة على المثلث والمربع والمستطيل . خطوطها مملة جافة ليس فيها " آكشن" كما هو في حالة التنبلة .

تتنبلوا رحمكم الله كي تستطيعوا العيش بين التنابلة والذين لم يستغن عنهم السلطان فكان فلم " تنابلة السلطان" وفلم " المجانين في نعيم " فمن كان من جيلي فإنه يذكر هذه الأفلام القديمة . مجنون صعد منارة وصار يرجم المارة !! حاولوا إقناعه بالنزول فلم يفلحوا ، فجاء اقتراح أحدهم : نادوا واحدا" مثله وستنتهي المشكلة . استدعوا مثيله فقال له : انزل فلم يقبل . فقال له : انزل أو سأنشر المنارة!! فبادر بالنزول وحُلت المشكلة.

شكرا" لتحملكم عناء قراءة هذه الكلمات التنبولية وعيدكم سعيد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :