facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما قاله رئيس حكومة ذات يوم!


ماهر ابو طير
31-12-2010 03:04 AM

قبل سنوات طويلة ، وكان مجلس النواب يريد خفض جمرك السيارات ، وفي مكتب رئيس وزراء ، اذ بالرئيس يقول وانا اسمع ما معناه انه سيأتي يوم تكون فيه امام كل بيت اردني سيارتان ، غير ان الاسد ابن الاسد ، الذي يستطيع تحريك سيارة واحدة.

مرت الايام. والبارحة حين وصلت صفيحة البنزين الى ستة عشر ديناراً لبنزين الخمسة والتسعين ، وثلاثة عشر دينارا لبنزين التسعين ، تذكرت كلام الرئيس الاسبق ، الذي لم يكن يفتح بالمندل ، بل كان يقول ما هو متوقع.

في دراسة حكومية اخرى تم وضعها امام رئيس وزراء آخر ، قالت التوقعات ان الاردن عليه ان يأخذ احتياطاته لان سعر برميل النفط قد يرتفع الى مائتي دولار ، والدراسة نصحت بتحرير سعر البنزين وبيعه بالسعر الدولي للناس.

لدينا في الاردن اكبر استخدام للسيارات على اساس السائق الواحد ، فالزوج يحرك سيارته ، والمدام تحرك سيارتها ، والابن يحرك سيارته ، ونلاحظ في الشوارع ان اغلب السيارات هي بسائق واحد ، وهي كلفة جنونية لتحريك السيارات.

لدينا مليون سيارة في الشوارع ، ولا احد يعرف من اين سيأتي الناس بفاتورة بنزين سياراتهم ، حتى لو كانت حركتهم بأقل الحدود ، فان السيارة باتت بحاجة الى موظف يعمل من اجل ان ينفق عليها بدلا من ان ينفق على اولاده.

وسائل المواصلات العادية وسائل سيئة ، من تحرشات الركاب والسائقين الى حشد الركاب وكانهم في علبة سردين ، وعلى هذا فان وسائل المواصلات العامة لا تصلح في حالات كثيرة لمن اراد ترك سيارته واللجوء الى وسائل المواصلات العامة.

حتى الان لا نعرف كيف يتم تسعر البنزين والكاز والديزل ، هل نشتري النفط بسعر دولي ام بسعر السعودية ، وعلى اي سعر يتم احتساب ثمن برميل النفط ، ولا احد يقول لنا من اين نشتري النفط وبأي سعر.

دول كثيرة رفعت سعر البنزين والنفط ، فايران رفعت سعره اربعة اضعاف قبل ايام وهي تعوم على بحر من النفط ، لكنها تستورد البنزين من الخارج ، وموريتانيا ومصر ودول كثيرة رفعت سعره ، الا ان آلية التسعير لدينا تبقى غير مقنعة للمواطن.

غير مقنعة لاننا لا نعرف شيئا عن عقود استيراد النفط ، وبأي سعر ، ومن اي دول وهل هناك خصومات ، وهي تفاصيل لا بد من توضيحها بشكل علني ، حتى يمكن التأكد من عدالة السعر المطروح لدينا.

الاردني اعانه الله ، فالبنزين حرق جيوب الناس ، والغلاء لم يبق شيئا على حاله ، وكلما ارتفع سعر البنزين والديزل ارتفعت الاسعار مجددا وامامنا العام المقبل حزمة من ارتفاعات الاسعار ورفع الدعم عن سلع كثيرة ، وبهذا ندخل العام الجديد ببداية تقول لك ان المكتوب واضح من عنوانه.

غدا العام الجديد ، وهو عام لا يحمل من اطلالته اي راحة.

يرحل عام غير مأسوف على شبابه ويستقبلنا عام انيابه بدت وتبدت.

mtair@addustour.com.jo

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :