facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نــواب .. وغراب ..


غازي ابو جنيب الفايز
01-01-2011 10:18 PM

إن ما يجري في البرلمان من تصرفات لبعض النواب ، يدعو الى القلق والريبه. ومكمن الخطر فيما يجري هو اندفاعهم القوي، باتجاه تقييد الحريات الاعلامية، وتكميم الافواه ، وكأنهم اُنتخبوا لهذه الغاية .

الاولى ان يبدأ النواب بدراسة القوانين والتشريعات الهامه ، بدلاً من افتعال الازمات مع الصحافيين للتسهيل على الحكومة ، لاقرار تشريعات مُقيده للحريات الاعلامية والعامة . وهذه خطوةغير مسبوقة ولا تُبشر بالخير عندما نشعر ان بعض النواب يساهم في التخطيط والتنسيق مع الحكومة ، للانقضاض على السلطة الرابعه وتكبيلها بتشريعات تُفرغ الصحافة من دورها الرقابي.

فإذا كان بعض النواب او الوزراء لا يحتمل النقد والرأي الآخر ، ويشعر ان احدى الصحف اساءت له ، فالقضاء هو الفيصل. فلا يجوز ان نحكم على الصحافة و الاعلام، بجريرة صحفي اخطأ بحق شخصية عامة.

اعتقد ان افتعال الازمه مابين بعض النواب والصحافة والاعلام مُخطط مكشوف لتقييد الحريات الاعلامية ، ادواته التنفيذية برلمانية ، وإدارته الخفية حكومية.

فبعد ثقة ال 111 والماراثون الخطابي الذي كشف عن انفصام الشخصيه لبعض النواب ، من خلال خطابات ناريه ناقده لاداء الحكومه ، توحي بحجب الثقه عنها ، ومنح للثقه من نفس النقاد وبتنافس على اختراع مصطلحات غريبه مخالفه للدستور ( كثقه وطبشه .. ثقتين .. الخ ). فهنا بدأت الحكومة تتصرف وكأن البرلمان مؤسسة تابعة لها ، توجهها كيفما تشاء .

وبهذه الثقة العالية ضمنت الحكومة السيطرة على إحدى السلطات الرقابية على ادائها ، فلم يبقَ امامها الا السلطة الرابعة الممثل الحقيقي للرأي العام الاردني ، والاغلبيه الصامته ، التي اُغتصبت ارادتها يوم التاسع من تشرين الثاني عام 2010 . ولضمان حرية الحركة دون رقيب او حسيب بدأت الحكومه مُبكراً في التخطيط للانقضاض على الصحافة والاعلام ، لتقييد الحريات الاعلامية ، وبغطاء برلماني آمن .

إن نواب الامة يدركون أن السلطة الرابعة ، هي شريك قوي لهم ، ولسان حال لمن يمثلون ، وهم الاقدر على المحافظة على هذه الشراكه ، ليكونوا جميعاً عوناً لقائد المسيرة في الاصلاح ، وليس عبئاً عليه . فهو من سبق الجميع بإطلاق شعار الحريه سقفها السماء .

اما اذا كان هناك ثلةٌ من النواب لا يُميزون بين شخصيتهم العامه والعاديه ، واختلطت عليهم الامور تحت القبه ، فاحتاروا بين امانة المسؤوليه كشخصيه عامه ، واغراءات المسؤولين كشخصيه عاديه ، فهم اقليه لايمثلون المؤسسه البرلمانيه العريقه ، ولا يؤثرون على هيبتها وادائها . وسيبقون حائرين لايُجيدون العمل بالشخصيه العامه ولايحيدون عن الشخصنه ، وهنا يحضرني ( الغراب الذي قلد مشي الحمامه ونسي مشيته ) وما ابشعها من مشية والمثل لا ينطبق الا على قلّة.

خاص ب عمون





  • 1 من بعد الصحافة يا ضيم حالي 02-01-2011 | 06:37 PM

    أبدعت جوزيت خيرا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :