facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن وفلسطين والخطر الاسرائيلي


د. محمد المصالحة
29-06-2023 10:43 AM

لم يفاجئ نتنياهو أحدا بتصريحاته حول رفض حل الدولتين فهو بهذا يماهي أقواله مع الأفعال الاسرائيلية على الارض إذ أعلنت حكومته عن مخطط لبناء اكثر من ٥٠٠٠ مسكنا في اراضي الضفة الغربية مما يرفع عدد المستوطنين إلى اكثر من ٧٠٠ الف وهي كتله بشرية تمثل ثقلا انتخابيا تدعم المتطرفين لتدمير اي أفق للسلام في المنطقة.

وتاتي تصريحاته هو وجوقته السياسية في الحكم في وقت تشتد فيها سواعد الشباب الفلسطيني الذي بات غير مبال بهذ التصريحات ولا باستخدام القوة العسكرية الضاربة بما فيها الاباشي ضد الفلسطينين ومنازلهم وارضهم ومزروعاتهم معرضا المنطقة الى مزيد من التازيم واعادتها إلى أوضاع ما قبل مؤتمر مدريد ومخرجاته.

لقد حذر جلالة الملك عبدالله في مناسبات لا حصر لها ومن بينها ما تحدث به لمحطة cnn عام ٢٠٢١ من انه لن تنعم المنطقة بالسلام دون ان ينال الفلسطينيون حقوقهم بإقامة دولتهم المستقلة، كما أن اسرائيل لن تحقق السلام الذي تنشده دون هذا المتطلب العادل.

لقد حاول الاردن ان يكون شريكا في صنع السلام على جبهته منذ عام ١٩٩١ وان يساعد في تسهيل التفاوض بين اسرائيل وللفلسطينيين عبر تشكيل وفد مشترك ومن ثم دعم تمكين وفد فلسطيني مستقل عن الوفد الاردني ومماثل له في العدد ١٤ عضوا ليطالب بالحقوق الفلسطينية المباشرة.

وقد أقرت الولايات المتحدة واتفاقية السلام حق الاردن بالوصاية الهاشمية وباركت القيادة الفلسطينية هذا الدور للاردن لحماية الاقصى والمقدسات في القدس كما كان عليه الوضع قبل الاحتلال للضفة عام ٦٧، واليوم تتنكر اسرائيل لهذا الالتزام وتكشر عن اطماعها بشأن ضم كل الضفة متمسكة بمشروعها التوسعي .

رغم ان الدروس السابقة والمستفادة من هروبها من جنوب لبنان والخروج مهزومة من غزة، تجعل كل ضم لارض عربية في هذه المرحلة إنما هو عملية بلع عسرة الهضم على الاحتلال.

إن اسرائيل تبنى افتراضاتها التوسعية على العوامل التالية:

١) الدعم الأمريكي والغربي باعتبار اسرائيل قاعدة متقدمة لهيمنتها ونفوذها في المنطقة.

٢) التغير المحتمل في البئية الدولية اثر انتهاء الحرب الروسية الاوكرانية وتعطيل الغرب كل مبادرات السلام في اوكرانيا ومنها الصينية والتركية والعربية.

٣) مسار التطبيع مع الدول العربية واحتمال توسيعه وتسارعه بيد أن موقف السعودية الرافض للتطبيع لعدم جدواه وما لم يتم إنهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي انما يعيق عملية التطبيع لاسيما وان اسرائيل تتنكر لكل الاتفاقات الدولية.

٤) حالة الانقسام في الصف الفلسطيني الذي تعمل اسرائيل جاهدة على تعميقه وادامته لتزعم أمام الرأي العام الدولي بأنه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض معه، وهي اصلا لم تنفذ ما وقعته مع الطرف الفلسطيني سابقا.

٥) إن إقامة دولة فلسطينية لم تقبل به إسرائيل عند قيامها وضغطت على حلفاءها لعرقلته وتحدث بهذا الشأن رالف بانش مساعد المبعوث الدولي الكونت برنادوت عام 48 داعيا إلى اتحاد كونفدرالي بين القسم العربي من فلسطين ودولة عربية.

6) رفض اسرائيل إعادة اللاجئين الذين ارغموا على ترك منازلهم بفعل العمليات الارهابية التي قامت بها العصابات اليهودية المسلحة ومجريات الحرب.

وعموما تحاول حكومة الاحتلال والمستوطنين تطبيقه هذه الأيام في القرى والمناطق المحتلة في الضفة وفي الجولان ضد الدروز الذين رفعوا عصا الطاعة وقاوموا اي عملية للاستيلاء على اراضيهم، واليوم يعلن نتنياهو عن خططه لاجهاض حل الدولتين والابقاء على ما يطلقون عليه بيهودا والسامرة اي الضفة الغربية!.. تحت احتلالهم.

إن المطلوب الآن فلسطينيا التركيز على جعل الاستيطان والاحتلال مكلفين وهو ما ينفذه بجره شباب فلسطيني اقتنع بانه بلا مستقبل في وطن ودولة، واردنيا التركيز على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات ورعايتها، وعربيا أن تتحرك الدول المؤثرة في المجموعة العربية "مصر والسعودية وقطر والجزائر والكويت والامارات" بدعم الجهدين الفلسطيني والاردني بكل أدوات القوة التي تمكنهم من من مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي على حساب الأرض العربية الفلسطينية وربما ما بعدها مستقبلا كما أظهرت خريطة سموترتش في محاضرته بباريس قبل اسابيع..

إن الوقوف العربي الجماعي وتفعيل نشاط الجامعة العربية وبعثاتها في الخارج لدعم الموقفين الاردني والفلسطيني إنما تسهم في شد أزر الشعب الفلسطيني ومقاومته لهذا التمدد الصهيوني المعلن عنه رسميا ومحاولات اسرائيل المفضوحة على ممارسة القمع والتنكيل وهجمات قطعان المستوطنين على أراضيه ومنازلهم هو تكرار لما فعلته عصاباتهم المسلحة والتي أدت إلى وقوع النكبة عام ٤٨ لاحتلال ما تبقى من فلسطين من قبل المشروع الاسرائيلي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :