facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سموتريش وخطته الحاسمة .. البيان اليهودي اليميني المجنون


أحمد سلامة
16-07-2023 03:34 PM

أجاد راعي موقع عمون الاستاذ سمير الحياري لنشره امس خطة وبيان اليهودي غير الواقعي في تطرفه ( سموتريش ) والقاضي بتصوره للحل النهائي للمسألة اليهودية في فلسطين وليس المسألة الفلسطينية …

ولقد كان لنشر هذه الخطة المترجمة بعناية اوسع الاثر في نفس كل متابع بقلب وطني اردني للذي يجري في قلوب أولئك اليهود غربي النهر وصولا لمحاذاة البحر .

خطة وزير المالية العقائدي اخطر ما فيها ان التطرف اليهودي قد بلغت به الجسارة الى وضع اوراق اليهود السرية على المكشوف على طاولة الامة العربية بتحدٍ سافر بلا حدود، وما يهمنا كأردنيين قبل الخوض في الامر الفلسطيني ( ان هذي البلاد مش طالعة من انفسهم يحنون الى غزوها والاستيلاء عليها لا سمح الله ).

في المبتدأ من الكلام ما هي زبدة بيان سموتريش ؟! .. انه يقسم كيان اليهود كفلسفة الى يمين ويسار ، ويدين خيبات طروحات اليسار في مسعاه لايجاد حل نهائي يقوم على فكرة الدولة الواحدة او دولتين ما بين النهر والبحر وانه يسدل الستار على هذا العيب في التفكير اليهودي اليساري، ويطرح بديلا للتصور اليهودي التلمودي التديني الذي يرى في فلسطين حقا خالصا ووحيدا ومقدسا للشعب اليهودي ، وان مشكلة سكان يهودا والسامرة تحتاج الى حل اداري، ويمد لسانه بحزن الى الاردن كخطأ تاريخي في وعد بلفور اعقله استثناء الاردن من حق اليهود في تملكها ايضا !! ..

يمضي تصور سموتريش بتهويمات لحلول كنتونية للخليل ونابلي وبيت لحم بعد حتمية اقناع الفلسطيني التخلي عن حلمه الوطني، وايضا تحول الى عالم اجتماع، وحلل ان ذلك انسب للعرب لان الدول الناجحة في العالم العربي هي دول الخليج التي تحكمها قوانين القبلية لان العرب لا يومنون بفكرة الدولة الوطنية .

واستنتج ان التباعد قائم بين الخليل ونابلس بسبب تباعد اللهجات ( يا للعبقرية ) !!!

ويمضي الى طرح تصور كيف سيهجر الفلسطيني الرافض للتخلي عن حلمه الوطني باغراءات مالية، وينتهي الى ضرورة حرمان الفلسطيني من حقوقه السيادية والسياسية والاكتفاء منحه حقوقا اسماها (الحقوق البلدية)، وان الانتهاء من وجود موضوع فلسطيني داخل فلسطين لا بد ان ينتهي الى الأبد، ثم يستعرض بتهويمات تتداخل فيها اساطير التوراة بحقائق الواقع .

سأترك في نهاية المقال رابط مقالته كاملة بغية الوقوف على كل ما يراه من حقائق في رأسه ..

لا بد من القول إن اليهودية قد اعتمدت صيغة البيانات ( المانوفيست ) في التاريخ للاعراب عن يقينها انها تمتلك الحقيقة، وتحتكر الصواب وتنكر على الآخر أي حق في الرد …

في ظني ان جذر هذا التفكير هو ذاك التناقض الذي بشر به النبي موسى برسالة سماوية ثم احتكرها القوم لهم وحدهم، وفي ذلك تجاوز على مضمون رسائل السماء وتحجيما لمهمة الرسل، إذ كيف يكون الله لقوم دون غيرهم وهو خالق كل هذا الكون وهو المبر لشؤون خلقه ؟! ..

أكاد ان أزل فأقول: حتى صيغة البيان الشيوعي الاول ل ( كارل ماركس ) الصادر في ٢١ فبراير / ١٨٤٨م قد حمل هذا المعنى رغم فك ارتباط كارل ماركس المبكر بالألوهية بسبب يهودية كارل ماركس !.. لا صواب غير ما قاله !!..

وتوالت البيانات اليهودية عقب ذلك وكلها بصرف النظر عن منبعها ومالاتها الا ان لها هدفا واحدا لا غير ( اشكالية الغوييم والغيتو ).. !!!

ماركس ذهب بعيدا في محاولته ردم الهوة بين ( الغيتو و الغوييم ) فاختلق اممية مطلقة وجذرها يهودي وإلا كيف تفسر الصراع الارثوذوكسي اليهودي داخل الحزب الاممي في الاتحاد السوفياتي الذي بدأ في عهد ستالين وما زالت اصداؤه تدك بوابات موسكو بجرس إنذار يهودي ( دولة زيلينسكي اليهودية في كييف )؟

كان ستالين من جورجيا، لاحظ سمو الفكرة الارثوذكسية الروسية ونبلها وحكم روسيا وكان معه في حزب لينين قوة من يهود ( كروباسكايا زوجة لينين ، وتروتسكي ، وبليخانوف ، ديزريجينسكي ، وكامينيف ) ، ومن غير المصادفات على ما اظن ان إنهاءهم واحدا تلو الاخر كل اليهود، قال لارملة لينين في رسالة حاسمة ( ان لم تكفِ عن الثرثرة ايتها الارملة ، فسأعين لينين أرملة اخرى )، ولاحق بعدها كل واحد وآخرهم تروتسكي قضى عليه بصورة درامية في امريكا اللاتينية وبدرامية تنسجم مع النهايات لكل التجارب اليهودية المغرورة !!.. تلك صورة أول إنتحار لمخاولة الهيمنة اليهودية على الشيوعية الاممية !!..

البيان اليهودي الثاني.. بين ثيودور هيرتسل ( في بال اقمت الدولة اليهودية )، لم يكن هذا الصحفي النمساوي المعتنق اليهودية دينا على مقربة من اي تفكير خارج فكرة الاندماج التي سادت في اوساط يهود اوروبا الغربية، ولما وقعت حادثة تهمة تخوين الضابط اليهودي ( درايفوس ) المنخرط في الجيش الفرنسي ، سنة ١٨٩٤ وهتفت باريس ضد يهود كلها وجاء ذلك النمساوي الصحفي لتغطية الحدث ولما سمع جمهور باريس يهتف ( الموت لليهود ) راح يفكر بحل المسألة اليهودية وبطريقة صحفية بحتة بدل أن يسأل نفسه، لماذا الهتاف ضد خيانة درايفوس اليهودي وليس خيانته كضابط فرنسي ؟، هرب الى الامام يبحث في ردم اساطير يهودية لكي يثبت ان اليهودية ليست عابرة للدرب، بل هي اصيلة فوجدت ضالتها في جبل الهيكل ( جبل صهيون ) .

بعد خمسين سنة وقف بن غوريون في احد فنادق تل ابيب يرفع كأسا من النبيذ الاحمر معلنا بفرح غامر اقامة كيان لليهود على الجزء الاكبر من مساحة فلسطين التاريخية، لم يكن انتصارا على الفلسطينيين ولا تحديا للعرب انما ( التقت على نحوي قدري وبمحض المصادفة رغبة صهيونية (مالية) امريكية جامحة تمثلت بشخص مجنون احمق دمر جزءا من انسانية الانسان باستخدامه النووي ضد مدن حضرية (هيروشيما وناجازاكي ) وكرم العالم بخلقه كيانا مشوها لن تكتب له الحياة مهما تمت المبالغة في تعميده بالنووي .

كذلك فإن الامبريالية الفرنسية التي كانت تئن تحت وجع مذلتها من النازي واصرارها الاحتفاظ بالجزائر كحزء من الوطن الام اقدمت هي الاخرى على صب الزيت على نار فلسطين وأيدت الكيان المفتعل، أما ادارة بريطانيا المتصهينة جدا فلا داعي لذكر دورها الذي هو معروف لهذا المشروع اليهودي هو مشروع طبخ في المعامل الدولية وهو الكيان الوحيد الذي وقع له ذلك ..

(لا كارثة ولا بطولة ولا ما يحزنون)
ارادة دولية لم تزل ترعى هذا المشروع الامبريالي وفاء وولاء للامبريالية اليهودية، أبدا لا يوجد اي ادعاء لبطولة يهودية حرثت قرابة ٦٠٠ قرية وبلدة فلسطينية كانت آمنة مطمئنة وتمشي نحو الحضارة والتحديث بطريقتها العربية الاسلامية المسيحية، كان لديهم موسيقى وابقار تحلب ونساء تطرز ومواويل في اعراسهم ويتسامرون على جنبات البيادر، وفي لحظة انقضاض حضارة الغرب المتوحشة على تاريخ العرب في فلسطين حسمت الجولة الاولى كما الذي بعدها، وبعدها.. وبعدها لصالح مشروع كيان يهود، لكن كل تلك الجولات ولم يحسم الصراع بعد.

لقد سعت اليهودية الى صناعة تهويمات غير جادة لحل ما اتفق على تسميته (الصراع العربي الاسرائيلي)، ولقد اخفقت حد الفشل المريع ادارة الصهيونية العالمية في عدم اهتبال لحظة في التاريخ لن تتكرر لهم حين قبل واقبل من أضحى ممثلا لفلسطين كلها (ياسر عرفات) ومن بعده ( ابومازن / محمود عباس ) الذي تغزل بالفولكلور اليهودي وانه لا يستمتع بسواه، اقتسام فلسطين ثلاثة ارباع بربع والقسمة كانت كلها ( ضيزى ) ومع ذلك اقترف اليمين اليهودي الاحمق جريمة اغتيال اسحق رابين في اكتوبر ١٩٩٥ ، لينتهي من تلك الفرصة التاريخية.

بالعودة الى البيانات اليهودية ثمة بيان اسمه روابط القرى وما يطرحه سموتريش اليوم هو صيغة قريبة من روابط القرى حد التطابق !!..

في مطالع الثمانينات كتب الدكتور مناحيم ميلسون استاذ الادب العربي المتفرغ لسنة في جامعة كاليفورنيا مقالة مطولة تماما مثل بحث سموتريش السطحي والساذج لحل الصراع في مجلة اسمها ( The Country ) عرض فيها نظريته حول مشروع الادارة المدنية والتي تقوم على نكاية مفترضة بين اهل الريف واهل المدن في فلسطين!..، وهي خطة بالتمام والكمال تتطابق مع جنون البقر العائد لخطة (سموتريش ) ، خدمات وادارة مدنية لا سياسة ولا امل في اقامة دولة وزعامات محلية من رؤساء البلديات المنتخبة .

كان ايضا الليكود هو الذي يتحكم في الدولة العبرية ذلك الوقت، فتم احضار مناحيم ميلسون على عجل وقالوا له (خذ الفلسطينيين بين يديك نفذ ما كتبته )!1.. وتحولت الفكرة من مشروع مقال الى واقع قائم، كل تلك المسخرة قد صمدت اقل من سنتين وتبخرت الى فكرة بدبلة اكثرونقا لكنها في مضمونها اخطر من فكرة الروابط.

ولقد كان ارئيل شارون وهو اكثر صهيونية من صاحب مقالاتنا هذه واكثر شهوانية في القتل والذبح حد الشذوذ
بمجيء اسحق رابين بديلا له ١٩٨٢ وزيرا للدفاع قرر وضع حد لمهزلة الادارة المدنية وراح باتجاه صناعة هوية جديدة كانت قد باشرت فعلها على الارض.

في السابع عشر من ديسمبر سنة ١٩٩٢ م تم صناعة معسكر مرج الزهور لقادة حماس والجهاد الاسلامي في منطقة بين فلسطين ولبنان سمي ( مرج الزهور )، لقد كان حصار القادة الفلسطينيين ذوي الميول الاسلامية اول خطة التعاطي مع القطاع فلا هو بالمستقل ولا هو بالمحاصر ولا هو بالحر، انه شبه معسكر مرج الزهور ليس فيه طعم هوية.

البيان الاخير / بيان العقيدة التلمودية التي ترى في الفلسطينيين عبء سكان وفدوا، فلسطين من القمر او من اي كوكب آخر لان عقيدة الثلاثي الساذج ( نتنياهو / بن غفير / سموتريش ) لا يعترفون ولا يريدون الاعتراف بالفلسطينيين كهوية هم سكان حمولة زائدة ليس اكثر
متجاهلين الحقائق التالية في ورقة اخر البيانات اليهودية الحمقاء .

اولا : ان عدد سكان فلسطين داخل فلسطين التاريخية يتساوى او يفوق عدد اليهود .
ثانيا : الان في الدياسبورا الفلسطينية يوجد عضو في الكونغرس وطبيب مهم مات في احدى ولايات امريكا بسبب صاعقة رعدية وبناته امريكيات، ووليد الخالدي كان بروفيسورا ملء السمع والبصر ،وهشام شرابي استاذ عالمي في جورج تاون ، وزوجة رئيس وزراء اسكوتلندا فلسطينية من غزة ولدت تحت الحصار .

الفلسطينيون في المهاجر يبلغ عددهم قرابة السبعة مليون نسمة، هولاء تعلموا وظفروا باموال طائلة ولديهم الموسيقار والفنان وصاحب المال والطيار وصاحب المطعم واستاذ الجامعة وكل هولاء يودون ولن ينسوا فلسطين الوطن ويقاتلون عن فكرتهم كحلم ليس بالسلاح فيتهمون بالارهاب لديهم حلمهم واملهم واصرارهم على العودة .

ثالثا : لئن كان ابو عمار قد ارتكب خطيئة قبولة بوحدانية التمثيل للفلسطينيين ، فان فلسطين ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم
ثمة كنيسة للقيامة فيها مهد المسيح وبيت لحم الاقدم والاقدس من روما، وفيها المسجد الاقصى وقبة الصخرة وهذه اماكن تحرك مليارات المشاعر ولو تمكنت الصهيوتية التلمودية من هدم كل هذه الاماكن المقدسة فلكم ان تتخيلوا ان هيكلا مزعوما لا اصل له ولا فصل قد حرككم كل هذه السنوات، فكيف بالمسلمين والمسيحيين وحقائق ان علاقة المسلم بالله خالقه تمر من سم خياط القدس؟، فلا تفترضوا ان الامر بينكم وبين تفاوت في اللهجة الخليلية والنابلسية، هذا ابشع تحليل للحلول التاريخية وهذا استعلاء ساذج على ال (غويبم ) دفعتم دوما ثمنه باهظا في كل مواجهاتكم التاريخية منذ الرومان حتى النازية تحتاج اليهودية الى (صفنة) عميقة لتتدبر بحكمة ظروفها.

رابعا : ما يقوله سموتريش يأتي من تحت ظلال رايات النجمة السداسية التي يلوح بها مئات الآلاف من اليهود رافضين برنامجه وقيادته واصرار جماعته على حرف اليهودية الى ( دكان بخور ) المراد منه بيع صك غفران لنتنياهو مقابل تمرير جنون البقر في تلال الضفة الغربية، وهذا يعني ان من يقف في وجه مشروعه ابناء دينه ولا اقول جلدته لان اليهود ليسوا ابناء جلدة واحدة .

ان التواضع في نشر المفاهيم والترويج للافكار هي جزء من وعي صاحبها، لذا فإن افكار سموتريش لا تمت للواقع بأي صلة..

أخيرا : إن يهود والفلسطينيين بحاجة الى ميلاد نخبة لا علاقة لها بضعف السلطة الوطنية الفلسطينية ولا باستقواء الجناح اليميني اليهودي الحاكم وتعمل هذه النخبة على ايجاد حلول واجتراح معدلات جديدة، الاستيطان معضلة حضارية تحتاج الى حل والكيانية الفاسطينية تحتاج الى تعبير حر ومستقل وواضح .

إن الاستغراق في التاريخ لا يجلب الا صعوبات في الحل، وإن استشراف المستقبل لا بد ان يكون منصفا وعادلا ومتكافئا
والا يكون فيه التصور مبنيا على التفوق، بل يعتمد التساوي في الحقوق.

إن الفلسطينيين هم جزء من امة بلاد الشام، ومهما حكمت الروءية اليهودية في نظرتها للعروبة عبر بوابة النفط فان ذلك لا يشكل الا قصر نظر وسوء تقدير، فأمة العرب كلها محكومة بسطوة الروح الجزائرية في المغرب العربي وفقه اهل السنة وفكرها العربي في بلاد الشام وتدعمه العراق، إن الافتراض بان النفط هو من يصنع حضارة الامة هو افتراض اقتصادي بحت نهضة الامم تقوم على اشياء سرية
تنتفض فجأة وتغير مسار التاريخ وكل ما قاله سموتريش ليس الا محاولة سقيمة في الاسشفاء من عقد لن تلتئم.

وتاليا رابط مقال "سموتريش" :
https://www.ammonnews.net/article/777540





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :