عمون - الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع هما نمطان من اضطرابات الشخصية، وتشتركان في بعض الخصائص والسمات، ولكنهما يختلفان أيضًا في بعض النواحي. دعنا نلقي نظرة على كل منهما:

الشخصية السيكوباتية:
الشخصية السيكوباتية هي نمط من اضطرابات الشخصية يتسم بالسلوك غير الاجتماعي والانحراف عن القيم الأخلاقية. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يفتقرون إلى القدرة على الحب والتعاطف وإقامة علاقات صحية ومستدامة مع الآخرين. يتميزون بالتمركز الشديد في الأنانية والنرجسية، وغالبًا ما يظهرون عدم القدرة على التعلم من التجارب والتجارب السلوكية السابقة.
مؤشرات الشخصية السيكوباتية تتضمن:

الشعور المبالغ فيه بالقيمة الذاتية وعدم احترام القوانين الاجتماعية.
الجمال السطحي وقدرتهم على جذب الآخرين بسهولة.
العدم الاندفاعية والانفعال السريع.
عدم الشعور بالذنب أو الندم عند ارتكاب أفعال خاطئة.
قلة التعاطف وعدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم بشكل طبيعي.
الميل للكذب المرضي وعدم الالتزام بالوعود.
ضعف في الضوابط السلوكية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية.
الشخصية المضادة للمجتمع:
اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع هو نمط آخر من اضطرابات الشخصية المرضية. يتميز الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بعدم احترام الآخرين وعدم اتباع القواعد والمعايير الاجتماعية. قد يقومون بالتصرف بشكل عدائي ويميلون إلى ارتكاب أفعال عنيفة وتجاوز القوانين والتعليمات. يتجاهلون العواقب ويتصرفون بشكل غير مسؤول دون التفكير في تأثير أفعالهم على الآخرين.
مؤشرات الشخصية المضادة للمجتمع تتضمن:

العدوانية والعنف الجسدي.
التصرف التهوري وغير المنضبط.
اللوم المستمر للآخرين.
ارتكاب مخالفات قانونية وإيذاء الآخرين جسديًا أو عاطفيًا.
التلاعب بالآخرين والخداع.
عدم الشعور بالندم عند ارتكاب أفعال مؤذية.
صعوبة في الحفاظ على علاقات طويلة الأمد.
العلاقة بين الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع:
على الرغم من وجود بعض التشابهات في السمات بين الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع، إلا أنهما اضطرابات مختلفة بطبيعتها وأعراضها. يتشابهان في العدوانية والتصرف غير المنضبط وضعف القدرة على التعاطف. ومع ذلك، تختلف تلك الاضطرابات في أهداف سلوكها، حيث يكون للشخصية السيكوباتية انحرافات أخلاقية أكثر وتمركز شديد في الأنا، بينما يكون للشخصية المضادة للمجتمع سلوك معادي للمجتمع وينحرف عن القواعد الاجتماعية المقبولة.