عمون - في العصر العباسي، عقب سقوط الأمويين، شهدت الدواوين (الإدارات) تطورًا هامًا. قام العباسيون بتنظيم وتطوير الدواوين وإنشاء بعضها الجديد وذلك وفقًا لاحتياجاتهم وأولوياتهم. تعاون العباسيون مع الدواوين لتحقيق الإدارة الفعالة وتنظيم الشؤون المالية والاقتصادية. فيما يلي نظرة تاريخية عن الدواوين في عهود مختلفة من العصر العباسي:

عهد المنصور:

ديوان المصادرات: أنشأ أبو جعفر المنصور هذا الديوان لتسجيل الأموال المصادرة من الأفراد وتفاصيلها.
ديوان الأحشام: يخدم القصر ويعنى بالأمور الخاصة بالحشم (الخيمة القصرية) وملكيتها.
ديوان الحوائج: يجمع الرقائع والهدايا التي يتم تقديمها للخليفة ويفحصها، ويتعامل مع الشكاوى والمظالم.
عهد المهدي:

ديوان زمام الأزمّة: تطور هذا الديوان للتحكم في الدواوين المالية، وتم تكليف عمر بن بزيغ بإدارته.
ديوان النظر في المظالم: مخصص للشكاوى وحقوق الرعية.
عهد الرشيد:

ديوان الصوافي: يدير شؤون أراضي الصوافي التابعة للخليفة.
عهد الأمين:

ديوان التوقيع والرسائل: يتعامل مع المراسلات الرسمية والأوامر المكتوبة للخلفاء.
عهد المعتصم:

ديوان الموالي والغلمان: يسجل أسماء موالي وغلمان المعتصم من الأتراك.
الدواوين المالية والاقتصادية:

ديوان الخراج: يُعنى بالضرائب والمال الذي يتم جمعه من الأراضي.
ديوان بيت المال: يدير الأمور المالية العامة للدولة.
ديوان الزمام: يتابع الشؤون المالية ويقوم بجمع الضرائب.
باختصار، تطورت الدواوين في العصر العباسي لتشمل مجموعة متنوعة من الإدارات والمهام، تهدف إلى تحقيق الإدارة الفعّالة وتوفير الاستقرار المالي والاقتصادي للدولة.